قال مسؤولون أمريكيون، تعليقًا على اختراق قراصنة روسيين لشبكة الكهرباء الأمريكية، من خلال شركة كهرباء فى "فيرمونت"، إن هذه العملية تكشف عن نقطة ضعف خطيرة فى شبكة الكهرباء داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، فى تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست"، اليوم السبت، إن العملية تثير مخاوف داخل الحكومة الأمريكية من أن قراصنة الحكومة الروسية يحاولون بنشاط اختراق شبكة الكهرباء لتنفيذ هجمات محتملة، وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولى الحكومة الأمريكية والقائمين على تنظيم الصناعة، يراقبون شبكة الكهرباء بشكل منتظم، لأنها تعتمد كليًّا على أجهزة الكمبيوتر، لذا فإن أى اضطراب ما يمكن أن يؤدى إلى آثار كارثية للخدمات الطبية والطوارئ فى أنحاء البلاد.
وأعلنت شركة "برورلينجتون إلكتريك"، فى بيان صادر عنها اليوم، عن العثور داخل نظام الشركة فى "فيرمونت" على رمز يرتبط بعملية قرصنة معلوماتية على جهاز "لاب توب" غير موصل بأنظمة شبكة الكهرباء، مؤكّدة أنها اتخذت إجراءات فورية لعزل الجهاز وإبلاغ السلطات الاتحادية.
حاكم فيرمونت: البلكجى فلاديمير بوتين يحاول اختراف حياتنا واقتصادنا
تأتى الواقعة وسط توترات كبيرة فى العلاقة بين إدارة الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته "باراك أوباما"، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، على خلفية اتهام واشنطن لموسكو بالقيام بعمليات قرصنة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى جرت فى نوفمبر الماضى، ودعا حاكم ولاية فيرمونت، بيتر شوملين، المسؤولين الفيدراليين لإجراء تحقيق كامل فى الحادثة، واتخاذ الإجراءات الكافية لضمان عدم تكرار ذلك، متابعًا: "هناك حاجة ملحّة للحكومة الاتحادية لوضع حد لهذا النوع من التدخل الروسى".
وفى بيان شديد اللهجة ضد الرئيس الروسى، قال "شوملين" إن سكان فيرمونت، وجميع الأمريكيين، عليهم أن يشعروا بالذعر والغضب لأن واحدًا من البلطجية الرئيسيين فى العالم، فلاديمير بوتين، يحاول اختراق شبكة الكهرباء التى نعتمد عليها لدعم حياتنا والاقتصاد والصحة والسلامة، مستطردًا: "هذه الحلقة تستوجب تسليط الضوء على الحاجة الملحة لحكومتنا الاتحادية للتواصل بنشاط، ووضع حد لهذا النوع من التدخل الروسى".
سيناتور أمريكى: الأمر يتجاوز محاولة التسلل.. ويشكل تهديدا لا يمكن الاستخفاف به
وفى السياق ذاته، قال السيناتورالديمقراطى عن ولاية فيرمونت، باتريك ليهى، فى بيان اليوم السبت، إنه اطّلع على محاولات اختراق، متابعًا: "الأمر الآن يتجاوز مجرد محاولة التسلل إلى الشبكة، بل هو محاولة للوصول إلى المرافق، واحتمال التلاعب بشبكة الكهرباء وإغلاقها فى منتصف فصل الشتاء، وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا لفيرمونت، لا يمكن الاستخفاف به."
أمريكا تجهل دوافع روسيا.. وترجح أن يكون الأمر اختبارا من القراصنة
وحتى الآن، تجهل السلطات الأمريكية الدوافع الروسية وراء تلك العملية، مرجحة أن يكون القراصنة قد حاولوا تقويض عمليات الشركة المزودة للكهرباء، أو أنهم حاولوا القيام باختبار.
وفى ديسمبر 2015، عاش نحو 80 ألفا من سكان غرب أوكرانيا فى الظلام لساعات عدة، إثر هجوم إلكترونى غير مسبوق، ووجهت الجهات الأمنية أصابع الاتهام والمسؤولية عن الهجوم إلى الروس، الذين نفوا ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة