"التجاهل" رصاصة بوتين الأخيرة فى صدر أوباما.. الرئيس الروسى يتخلى عن الرد الانتقامى على طرد 35 دبلوماسيا من واشنطن.. ويهنئ ساكن البيت الأبيض بالعام الجديد.. وصحف أمريكية: موسكو تنتظر ترامب بعد 20 يناير

السبت، 31 ديسمبر 2016 07:15 م
"التجاهل" رصاصة بوتين الأخيرة فى صدر أوباما.. الرئيس الروسى يتخلى عن الرد الانتقامى على طرد 35 دبلوماسيا من واشنطن.. ويهنئ ساكن البيت الأبيض بالعام الجديد.. وصحف أمريكية: موسكو تنتظر ترامب بعد 20 يناير بوتين وأوباما
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

السماء ملبدة بالغيوم فى المسافة الواصلة بين موسكو وواشنطن، كل المؤشرات والمواقف المتتابعة تؤكد أن علاقة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية ليست على ما يرام، وأن التوتر يصاحب استعداد أوباما لمغادرة البيت الأبيض، مع اتهام الإدارة الأمريكية لـ"موسكو" بالقرصنة على مواقع ومؤسسات الأمريكية والتلاعب فى مسار الانتخابات الأمريكية التى فاز فيها الجمهورى دونالد ترامب على نظيرته الديمقراطية هيلارى كلينتون، ومنذ انتهاء الانتخابات وظهور التهمة للمرة الأولى، لا يمر يوم دون موقف يزيد من حدّة التوتر، وآخرها الضربة الدبلوماسية التى وجهها البيت الأبيض لـ"الكريملين"، بينما جاء قرار الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، بعدم الرد على طرد نظيره الأمريكى المنتهية ولايته، باراك أوباما، لـ35 دبلوماسيًّا روسيًّا من الولايات المتحدة الأمريكية، مثيرًا للجدل، إذ بات واضحا أن الدب الروسى يعوّل بقوة على الإدارة الأمريكية الجديدة، التى تتسلم السلطة فى 20 يناير المقبل.

 

"نيويورك تايمز": موقف بوتين يمهد الطريق لبداية جديدة بين البلدين

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن قرار "بوتين" بالامتناع عن اتخاذ موقف أو رد انتقامى على تصرف "أوباما"، يمثل عرضًا دبلوماسيًّا للرئيس الجديد دونالد ترامب، وموقف الرئيس الروسى، المعروف بمهارته فى إبقاء العديد من الخطوات أمام خصومه، يمهد الطريق للرئيس الأمريكى الجديد لبداية جديدة مع موسكو.

وردًّا على ذلك، كتب "ترامب" عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، أمس الجمعة، مشيدًا بموقف فلاديمر بوتين: "خطوة عظيمة.. طالما عرفت أنه رجل ذكى"، وثبّت "ترامب" التغريدة على رأس تغريداته، لضمان بقائها كأول نص يظهر على صفحته عند الدخول إليها، وخلال دقائق من تغريدة الرئيس المنتخب أعادت السفارة الروسية فى واشنطن نشرها.

وفى السياق ذاته، قال رولف موات لارسن، الذى أمضى عقودًا فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية متتبّعًا روسيا، إن الرئيس فلاديمير بوتين خرج عن طريقته المعهودة، لأنه لا يأخذ تصرفات "أوباما" على محمل الجد، وبهذا الموقف فإنه يقدم حسن النوايا، مفترضا الأمل والتوقع فى أن "ترامب" سيرد بالمثل.

 

"واشنطن بوست": البعض يرون أن موسكو تلعب بـ"ترامب"

من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن السؤال يبقى عمّا إذا كان "بوتين" و"ترامب" سيلتزمان حسن النية الذى يلوحان به لبعضهما، بعد مواجهتهما على أرض الواقع بشكل مباشر وحى، أم لا، مشيرة إلى أن المسؤولين والخبراء الأمريكيين والروس منقسمون حيال الإجابة على مثل هذا السؤال، وأن البعض يرون أن موسكو تلعب بـ"ترامب" مثل آلة الكمان.

ونقلت "واشنطن بوست" عن فلاديمير فرولوف، المحلل الروسى، قوله: "الكرملين يرى رئاسة بوتين باعتبارها خسارة للموقف الاستراتيجى الأمريكى، وهو ما يجب أن تستفيد منه روسيا، فى حين يصور آخرون الروس بأنهم على استعداد حقا للتعاون، والخطو بتفاؤل حذر بشأن تحسن العلاقات فى عهد رئيس جديد للولايات المتحدة، ليست لديه تلك الأحكام المسبقة مثل إدارة أوباما.

وبينما يخشى البعض من أن دونالد ترامب لا يتوفر على فهم كبير للتعقيدات السياسية المقبلة، والتهديدات التى تشكلها روسيا للأمن القومى الأمريكى، فإن آخرين يرون "ترامب" صانع الصفقات، والشخص الأمثل لضبط العلاقات مرة أخرى عن طريق التعاون الذى يستفيد منه الأمن القومى.

 

"تايم": بوتين يعوّل على "ترامب" فى إذابة الجليد بين البلدين

ونشر الحساب الرسمى لـ"الكرملين" عبر تويتر، أمس الجمعة، رسالة تهنئة بالعام الميلادى الجديد، بعث بها الرئيس فلاديمير بوتين لكل من، الرئيس الأمريكى المنتخب حديثا دونالد ترامب، والشعب الأمريكى، والرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وعائلته، ورغم أن التهنئة تأتى فى أكثر الأوقات سوءًا فى العلاقات بين البلدين منذ الحرب الباردة، بحسب مجلة "تايم"، إلا أن المجلة الأمريكية ترى أن "بوتين" يعول على "ترامب" فى تذويب الجليد فى علاقة البلدين.

وأشارت مجلة "تايم الأمريكية"، إلى أنه من مصلحة روسيا إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل زيادة نفوذها الإقليمى والتخلص من العقوبات الاقتصادية القاسية التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، منذ سيطرة موسكو على شبه جزيرة القرم، ما أضر بالاقتصاد الروسى.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة