فى أكبر تجميع لأطباء الأمراض الصدرية، بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الـ15 للجمعية العلمية للشعب الهوائية، الذى يعقد بالقاهرة فى الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر الجارى برئاسة الدكتور أشرف حاتم، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العينى.
وأكد الدكتور أحمد النورى أستاذ جراحة الصدر بطب عين شمس، خلال جلسة خاصة عن جراحات الصدر بعنوان "كيفية التعامل مع سرطان الرئة"، أن التدخل الجراحى هو أفضل طرق التعامل مع سرطان الرئة حتى الآن، لكن له شروط كثيرة، وأهمها ألا يكون فى المراحل المتقدمة، لأنه عندما يكون الورم فى مرحلة متأخرة معناة أنه خارج التعامل الجراحى، وفقد الفرصة لأفضل تعامل ممكن ،وهو التعامل الجراحى، ويتم استخدام طرق علاجية أخرى كالعلاج الكيماوى أو الإشعاعى.
دكتور أحمد النورى
وأضاف الدكتور أحمد النورى من المهم عمل فحوصات دورية روتينية للفئة عالية الخطورة من احتمالية التعرض لسرطان الرئة،مثل المدخنين، موضحا أن سرطان الرئة قد لا يكون بدون أعراض، أو أن تكون الأعراض عامة مثل الكحة والتى يعانى منها أغلب المدخنين بدون أورام.
جانب من الفعاليات
وقال إن التدخل الجراحى عبارة عن استئصال الجزء المصاب بالرئة سواء كان جزء صغير أو فص أو الرئة كلها، وكذلك استئصال الغدد الليمفاوية المصاحبة، موضحا أنه عند استئصال جزء من الرئة يتم رتقها بعد ذلك، حيث تلتئم مثل باقى جروح الجسم، مشيرا إلى أنه قد يحتاج المريض إلى علاج تكميلى إذا تبين إصابة وصول الورم إلى الغدد الليمفاوية بالرئة، موضحا أن الغدد الليمفاوية من وظائفها أنها تعمل كمصفاة للجسم حيث تحجز الخلايا السرطانية، أو الميكروبات من وصولها إلى باقى الجسم.
وأكد أن نسبة النجاح تعتمد على مرحلة الورم، موضحا أنه يمكن أن يرتد الورم مرة أخرى ولكن فى مكان آخر، موضحا أنه يمكن التدخل الجراحى من خلال المنظار إذا كان الورم صغيرا، لكن بفتح الصدر إذا كان الورم من 2 إلى 2.5 سم.
يذكر أن مؤتمر الجمعية العلمية للشعب الهوائية افتتحه مساء أمس كل من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق، والدكتور فتحى خضير عميد طب قصر العينى، والدكتور عبد الوهاب عزت رئيس جامعة عين شمس.
