"مناهج الأزهر كارثة ومصيبة سودة، والشباب وولادى وحبايبى الآن يرفعون قضية فى المحاكم الدولية، باعتبار الأزهر مؤسسة إرهابية، لدى الأدلة التى سأقدمها ولم يعد فى العمر بقية، عشان عيالى وعيالكم يعيشوا فى بلد محترمة يلحق بقطار الحداثة وقافلة النور، نحن فى القاع وفى الظلمة والظلمات"، هذا هو ما صرح به سيد القمنى الباحث التاريخي والمتخصص في فلسفة الأديان والتاريخ الإسلامى، فى مقطع فيديو نشره عبر حسابه على "تويتر".
الدعوة ليست بجديدة من القمنى، والتصريحات معادة ومكرورة، ففى يناير الماضى طالب القمنى، بإدراج الأزهر الشريف كمؤسسة إرهابية فى حواره مع الإعلامى يوسف الحسينى، ببرنامج "السادة المحترمون"، المذاع عبر فضائية "on tv"، متابعا : "هناك من يعملون على تلك القضية الآن، وسيرفعون على الأزهر قضية بالمحكمة الجنائية الدولية، وأنا من سيقدم لهم المستندات وأمتلك منها الكثير".
الفيديو أعاد "القمنى" إلى دوائر الجدل مرة آخرى، قوبل بحالة من الهجوم الشديد من أزهريين وباحثين إسلاميين بعدما وصف مؤسسة الأزهر بالإرهابية.
البحث عن دور بالهجوم على الأزهر
وقال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن سيد القمنى يبحث له عن دور عبر الهجوم على مؤسسة الأزهر ومحاولة تصويرها على أنها مؤسسة إرهابية، موضحا أن القمنى لا يجد أفضل من أن يهاجم مؤسسة الأزهر الشريف من أجل الظهور على الساحة.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الأزهر هى المؤسسة المسئولة عن نشر الفكر الوسطى، والإسلام الحنيف، وتصحيح صورة الإسلام على مستوى العالم، عبر الجولات التى يقوم بها شيوخه من أجل نشر الفكر الوسطى للدين الإسلامى.
وتابع: "سيد القمنى يمكن أن يتهم بالجنون فهو رجل فقد عقله، وعليه أن يعرض نفسه على طبيب". واستطرد الشحات الجندى: "القمنى يبحث عن الشهرة على حساب الأزهر الشريف، وما يفعله محاولات رخيصة للظهور على الساحة من جديد".
الأزهر مؤسسة وطنية لا تحتاج للدفاع عنها
وفى ذات السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه النماذج مثل سيد القمنى تضر ولا تنفع، والأزهر الشريف مؤسسة وطنية وعلمية لها مكانتها وتاريخها ولا تحتاج لمن يدافع عنها.
وأضاف أن الأزهر يطور نفسه بنفسه ورجاله وعلماؤه قادرين على القيام بهذه المهمة الجليلة، ومن المعيب أن نماذج لها أهداف وأغراض ومصالح معروفة تحت دعاوى مختلفة وتسيئ للأزهر بهذا الشكل فهذا الأسلوب وتلك التصرفات تخدم التطرف والارهاب لأن نقد الفكر الدينى له أصوله وضوابطه ولا يتصدى له كل من هب ودب.
واستطرد "من واجب الدولة حماية مؤسسة الأزهر والدفاع عنها ووقف تلك الحملات المشبوهة ضدها من قبل بعض الشخصيات معروفة التوجه ومعلوم جيدا طبيعة الأفكار والمناهج التى تحملها وهى وفكر داعش وجهان لعملة واحدة".
حديث سيد القمنى لا يعتد به
بدوره قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن حديث سيد القمنى لا يعتد به وأفكاره إرهابية، مضيفا أن سيد القمنى هو صاحب فكرة عمل كعبة فى العريش، وهو ما يؤكد أنه يعانى كثيرا فى أفكاره متسائلا: "هل يجوز عمل كعبة فى العريش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة