نفى الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومى للأورام، رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، وجود علاقة بين المنتجات الغذائية وسرطان الثدى ومنها السكر، والنشويات، بعد انتشار بعض الخرافات المتعلقة بسرطان الثدى وأن هذه المنتجات تسبب سرطان الثدى.
وقال من منطلق دور المؤسسة المصرية فى التوعية والتثقيف فى كل ما يخص سرطان الثدى، وتصحيح المعلومات المغلوطة، لذلك وجب تصحيح هذه الأقاويل بناء على الأبحاث العلمية الصحيحة، موضحا أن من أكثر الخرافات المنتشرة حول سرطان الثدى هو أن السكر والنشويات يمثلان غذاء هاما للخلايا السرطانية، ويساعد على زيادة نمو وانتشار الخلايا السرطانية فى الجسم، وأنه على مريض السرطان التوقف تماما عن أكل السكر والنشويات والاعتماد فقط على الخضروات والفاكهة.
وأوضح الدكتور محمد شعلان رئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدى، أنه لم يثبت علميا وجود أى صلة على الإطلاق بين تناول السكريات والنشويات وبين نمو وانتشار الخلايا السرطانية، لكن من المعروف أن تناول الكثير من السكريات مثل المياه الغازية والحلويات والأطعمة الجاهزة والأطعمة المعتمدة فقط على النشويات يؤدى إلى الإصابة بالسمنة، وهى تعتبر من أكبر المسببات لمرض السرطان بالإضافة إلى الإصابة بأمراض أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وأكد الدكتور شعلان أن حرمان مريض السرطان من تناول السكر نهائيا يؤدى إلى التوتر والقلق والضعف الناتج عن حدوث اختلال فى الجهاز المناعى، وذلك وفقا لآخر أبحاث معهد أبحاث السرطان فى المملكة المتحدة لسنة 2014 لأن السكر يعتبر فى الأساس الغذاء الرئيسى لكل خلايا الجسم، والتى تحتاجه لكى تقوم بوظائفها الحيوية.
وينصح الدكتور شعلان فى الاعتدال فى تناول أى شىء سواء كان شخصا مريضا أو سليما، موضحا أن اتباع حمية غذائية معتدلة يؤدى إلى وقاية الجسم من السمنة والأمراض الأخرى ومن ضمنها السرطان بكافة أنواعه.
وأضاف الدكتور محمد شعلان، أنه انتشرت أقاويل أخرى بأن تناول القهوة ومنتجات الألبان قليلة الدسم قد تحمى من الإصابة من سرطان الثدى، ولكن حتى الآن ليس هناك أى أساس علمى لهذه الأقاويل، بل أنه يجب على مريض السرطان الاعتدال فى تناول الأطعمة وعدم الإكثار أو التقليل من تناول طعام معين.
وشدد الدكتور عمرو عبد المنعم استشارى علاج السمنة والتغذية العلاجية بقصر العينى على ضرورة تناول الكالسيوم وفيتامين "د" خصوصا للسيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية، حيث تعد منتجات الألبان مصدرا هاما لها جدا.
وأشار إلى أنه يجب على السيدة فى نفس الوقت المحافظة على الوزن المثالى خاصة فى هذا التوقيت حيث تعد السمنة من أهم عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدى للسيدات بعد انقطاع الدورة الشهرية، ويؤكد أن الأقاويل المغلوطة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعى بخصوص أن تناول منتجات الألبان والسكريات يؤدى إلى سرطان الثدى ليس لها أى أساس من الصحة.
وأضاف الدكتور عمرو شفيق أستاذ مساعد علاج الأورام بجامعة عين شمس أنه ليس هناك أى أساس علمى لارتباط تناول بعض الأطعمة والإصابة بالسرطان أو العلاج منه، وليس من الصحيح أن السيدة المصابة بسرطان الثدى فيما بعد الجراحة وفى مرحلة العلاج الكيميائى أو الإشعاعى أو الهرمونى الامتناع عن تناول منتجات الألبان والسكريات، ولكن يجب على الشخص السليم أو المريض بالسرطان الاعتدال فى تناول الطعام، وممارسة الرياضة، لأن السمنة تعتبر جرس إنذار لكثير من الأمراض والحرمان من الطعام يؤدى إلى الضعف العام واختلال الجهاز المناعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة