الغنوشى متبرئا من الإخوان: حركة النهضة أصبحت غير معنية بالإسلام السياسى

الخميس، 08 ديسمبر 2016 01:49 م
الغنوشى متبرئا من الإخوان: حركة النهضة أصبحت غير معنية بالإسلام السياسى راشد الغنوشى رئيس حزب النهضة
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة التونسية إن هناك تغيرات شملت الحركة عقب مؤتمرها العاشر، وأهمها كما قال رئيس الحركة " لم نعد نعتبر أنفسنا مشمولين بمصطلح الإسلام السياسى ولكن كحزب لـ"المسلمين الديمقراطيين، فالنهضة لم تعد حركة إحتجاجية ضد الدكتاتورية بل حزبا سياسيا مهتمّا بتكريس الديمقراطية.

 

وفيما يعد تبرؤ من تنظيم الإخوان الدولى أكد رئيس حركة النهضة أن "الإسلام السياسى" مصطلح فضفاض ارتبط كثيرا بالجماعات التى تشرّع للعنف وتتحدّث باسم الإسلام، ونحن حزب ديمقراطى لا يؤمن فقط بأنه لا تعارض بين الإسلام والديمقراطية ولكننا نرى حقا الإسلام كعامل محفز على التسامح والخدمة العامة وقيم التعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وأكد الغنوشى، فى كلمة له بمنتدى حوار المتوسط 2016 الذى عٌقد بروما خلال جلسة بعنوان "الديمقراطيّة والسياسات: أى دور للإسلام؟"، أن حركة النهضة تعمل على إيجاد حلول لمشاكل الشعب التونسى مثل توفير فرص العمل وإصلاح المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، لافتا إلى أنهم قرروا المضى قدما نحو التخصّص من أجل وضع برامج وخطط عمل لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب التونسى.

 

وأشار إلى أنه إذا كان المقصود بالإسلام السياسى حركة احتجاجيّة ضدّ النظام الدكتاتورى فأود أن أقول أن ذلك لم يعد صالحا فى سياق ديمقراطى، وقال "على سبيل المثال، فى تونس نحن نركز الآن على بناء مؤسسات سياسية قوية وطويلة الأمد وعلى تحسين جودة حياة المواطنين ولم نعد فى موقع الحركة الإحتجاجية ضد السلطة والنظام السياسى".

 

ولفت إلى أنه لهذا السبب وفى ظل إطار ديمقراطى يمكن أن ينشأ وينتشر ما نسميه فى حركة النهضة "الإسلام الديمقراطى" أو "المسلمين الديمقراطيين"، فالإسلام كدين وثقافة تبقى حقيقة فى المنطقة، ولكن علينا أن نكون على علم بأن هناك اختلافات فى تفسيرات.

 

ونوه إلى قناعاته بأن التفسيرات المدمرة وغير المتحررة للإسلام لا يمكن أن تهزم إلا بتفسيرات ديمقراطية ومتحررة للإسلام، والتحدى الحقيقى هو كيفية جعل الإسلام قوة اعتدال وتسامح فى مواجهة التطرف والعنف.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة