مرصد الأزهر يهاجم الغرب لرفضه استقبال اللاجئين.. ويؤكد: "يضرب بعرض الحائط ما تنادى به مبادئ الإنسانية.. والبلاد الإسلامية لا تسعى لأسلمه أوروبا".. ويأسف على العرب الذين أصبحوا أداة فى يد الدول الكبرى

الإثنين، 15 فبراير 2016 06:44 ص
مرصد الأزهر يهاجم الغرب لرفضه استقبال اللاجئين.. ويؤكد: "يضرب بعرض الحائط ما تنادى به مبادئ الإنسانية.. والبلاد الإسلامية لا تسعى لأسلمه أوروبا".. ويأسف على العرب الذين أصبحوا أداة فى يد الدول الكبرى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم مرصد الأزهر الشريف الغرب فى تقرير له، قائلا: إن الدعوات الرافضة لاستقبال المهاجرين الفارين من لظى الحرب إلى بلاد الغرب تضرب عرض الحائط بكل ما تنادى به مبادئ الإنسانية والتعايش التى تفخر أوروبا دائما بتبنيها وتطبيقها، ولا يمكن بحالٍ إلغاء الاعتبارات الإنسانية التى تحمل كل ذى ضمير حى على مساعدة هؤلاء البؤساء الفارين من الحرب إلى المصير المجهول.

وقال المرصد إنه للأسف أصبح العرب والمسلمون أداة فى يد الدول الكبرى يستغلونها أينما رأوا فى ذلك تحقيقا مصالحهم، ولنا أن نتساءل لماذا اضطر الآلاف من البلدان العربية، خاصة سوريا، إلى النزوح إلى أوروبا؟، ومن الذى صنع تنظيم داعش وأمده بالسلاح سرا للقضاء على نظام بشار الأسد؟، داعش ما هو إلا امتداد لتنظيم القاعدة الذى ولد على يد أمريكا بغرض الحرب بين الاتحاد السوفيتى وأفغانستان، وحظى بدعمها المادى والعسكرى والإعلامى، وداعش ذاته يُستخدم الآن كمبرر لقمع الحريات، وغدا كل لاجئ مشتبها به وبنواياه.. فهل أصبحت الدول الكبرى هى التى تستخدم اللاجئين الآن بمثابة "حصان طروادة" لتبرير تخليهم عن الاعتبارات الإنسانية؟

وأضاف المرصد: إن الإسلام لا يحمى المسلم من العقوبة إن أخطأ، بل قال النبى صلى الله عليه وسلم: (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)، لكنه يحاسب المخطئ وحده دون سياسة التعميم، مطالبا الدول الإسلامية أن تتحمل مسئولياتها فى وقف الدماء المراقة فيها وفى استيعاب اللاجئين والضحايا قدر المستطاع، وعلى الغرب أن يعى أن معظم هذه البلاد فى العصر الحاضر غارقة فى شئونها الداخلية ولا تسعى لأسلمة أوروبا، إلا أن أوروبا تستطيع أن تستفيد من بعض أحكام الإسلام وشريعته فى وضع القوانين التى يشيد بها الباحثون والمتخصصون الغربيون أنفسهم.. أوروبا التى تحيط بها مخاطر التفكك الأسرى والإدمان وزيادة معدلات الانتحار وغيرها من المعضلات التى - لو أردوا البحث - لوجدوا لها فى الإسلام الحلول.

وأكد المرصد أن "الغرب دائما يتذكر ما يُنسب لبعض المسلمين من الهمجية والعنف، متناسيا فى الوقت ذاته كل إسهام للمسلمين فى بناء الحضارات على مدار التاريخ، ويغفل عن عمد ما يُنسب لغير المسلمين من أفعال شائنة يطلقون عليها ساعتها "أفعال فردية" ولا ينسبونها لدين أو طائفة بعينها كما هو الحال مع المسلمين، كما يغمض العالم عينيه عما يتعرض له المسلمون من مجاعات وجرائم عنف وإبادة جماعية كما يحدث فى بورما وكشمير وميانمار وأفريقيا الوسطى وغيرها، ولا يتحدث سوى عن تخوفاته ومصالحه.

وفى ختام تقريره قال المرصد: لقد آن الأوان أن يُعلى الغرب المبادئ والقيم الإنسانية التى تكفل حق الحياة لكل البشر على السواء، وأن يتخلى عن نظرة التعميم وإطلاق الأحكام المسبقة وخلط الأوراق بما يجنبه الوصول إلى منحدرات الظلم والاضطهاد، وليتعامل المتخوفون مع المسلمين كشريك فى الحياة كغيرهم من ذوى الديانات الأخرى التى لا تؤخذ بجريرة بعض أفرادها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة