مأساة..الطفلة ريماس تفقد حياتها من أجل ألفين جنيه.."أبو الريش" ترفض إدخالها الحضانة حتى توفير المبلغ..الأم:حاولت إنقاذها بـ"حلقى الذهب".. والمستشفى ترفض إعادة المبلغ إلا بعد مرور 15 يوما على وفاتها

الخميس، 25 فبراير 2016 09:02 ص
مأساة..الطفلة ريماس تفقد حياتها من أجل ألفين جنيه.."أبو الريش" ترفض إدخالها الحضانة حتى توفير المبلغ..الأم:حاولت إنقاذها بـ"حلقى الذهب".. والمستشفى ترفض إعادة المبلغ إلا بعد مرور 15 يوما على وفاتها مستشفى أبو الريش
كتب ــ وائل ربيعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"تُرى لماذا يعاملوننى هكذا فى هذا العالم البَذِىء؟ فقط أمى من تبكى ويكتوى قلبها لأجلى، والباقون ينظرون عن كثب وكأننى لست أنتمى لعالمهم اللإنسانى، يشترطون النقود لأحصل على أقل حقوقى من العلاج، نعم سأتركها لكم هذه الدنيا التى كرهتها بعد 31 يوما فقط من دخولها، وأوفر على أمى الإهانة ممن يرفعون شعار المال أولا، لا تفزعى يا أمى سآخذ بيدك على أبواب جنة الرحمن"، هذه الكلمات سمعتها بعقل طفلتى الفقيدة "ريماس".

"ريماس إبراهيم مصطفى"، طفلة تألمت طوال 31 يوما، هى الفترة التى قدر الله أن تكون مدة عمرها بحياتنا الدنيا، ومع تعظيمنا الكامل لقدر الله، إلا أن ما فعله موظفو مستشفى أبو الريش اليابانى، التى من المفترض أنها مستشفى مجانية، كارثة إنسانية لا يغفرها أى بشر ينبض بين ضلوعه قلبا، ويرفضها أى عقل قدر الله له جزءا ضئيلا من الفكر.

رحلة الطفلة سابقة الذكر بدأت بولادتها مريضة بميكروب فى الدم، وعلى الرغم من تقدم الطب، إلا أن والدها ذهب بها لعدد من الأطباء، الذين أكدوا أنها حالة طبيعية، وأنها لا تعانى من شىء، حتى تفاقم الأمر بها ووصلت لمرحلتها الأخيرة، مما دفع الوالد والوالدة إلى اصطحاب الطفلة المريضة إلى مستشفى أبو الريش اليابانى باعتبارها صاحبة الصيت الأقوى فى علاج الأطفال، وبالفعل خضعت الطفلة للتشخيص وأقر الأخصائى حاجتها العاجلة إلى حضانة حتى تستقر حالتها.

وهنا كانت الصدمة التى تعرض لها والدا الطفلة وخالها، إذ أن موظفى المستشفى أخبروهم بأن الحضانات المجانية ممتلئة على آخرها، وأن هناك حلا وحيدا أمامهم وهو أن يدخلوها حضانة بالقسم الاقتصادى، الذى يقتضى أن يسدد ولى أمر الطفلة 4 آلاف جنيه نقدا كتأمين للطفلة شرط إلحاق الطفلة بالحضانة.

من جانبه قال حجاج الفولى، خال الطفلة التى رافق والدتها طوال رحلة المعاناة التى انتهت بفقدان الطفلة، وذلك بعد هيام الوالد على وجهه بالشوارع لمحاولته تجميع مبلغ 2000 جنيه ليكمل المبلغ المطلوب لإنقاذ حياة مولودته بعد توفير النصف الأول من المبلغ، وأنه طلب من موظفى المستشفى إدخال الطفلة للحضانة مع الحصول على كافة الضمانات التى يريدونها حتى تجميع باقى المبلغ بما فى ذلك بطاقته وبطاقة والدتها، إلا أنهم رفضوا، تنفيذا لقانون المستشفى.

وأضاف الفولى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه كان يعتقد أن هذه الحضانات ستكون بأموال رمزية، إلا أن موظفى المستشفى أبلغوه ضرورة وضع 4 آلاف جنيه تأمين، وأن الليلة بـ 200 جنيه ومصاريف العلاج على حسابه الشخصى، مؤكدا أن والد الطفلة يعمل بحى الهرم ويتقاضى 800 جنيه فقط شهريا ويعمل عامل من عمال التراحيل بعد انتهاء عمله بالحى ليوفر قوت يوم أسرته، مضيفا: "مرضيوش بالألفين جنيه والبنت بتطلع فى الروح على يد والدتها".

من جانبها، أرادت الأم الثكلى تقديم "حلقها الذهبى" لموظفى الحسابات بالمستشفى حتى يسمحوا بدخول ريماس للحضانة وتكملة المبلغ المطلوب من جانب والدها، كما أن خالها أراد أن يسلم تليفونه المحمول، إلا أنهم رفضوا هذا الأمر مبررين ذلك بأن المستشفى لا تقبل أشياء رمزية بل تعنيها الأموال النقدية فقط.

وأكد "الفولى"، أنه تحدث إلى الدكتورة رانيا حجازى، مديرة المستشفى، من خلال موظف الحسابات، وأبلغته أن هذا قانون ويسرى على الجميع، مشيرا إلى أن الأمر استمر هكذا من الخامسة والنصف مساء وحتى الساعة الثامنة والنصف.

سدد خال الطفلة "ريماس"، ألفى جنيه وقبل موظفو المستشفى أخيرا إدخال الطفلة إلى الحضانة، على أن يسدد باقى التأمين صباح اليوم التالى على أقصى تقدير، وفى هذا الوقت خرجت روح الطفلة البريئة إلى خالقها مبتعدة عن اللإنسانية التى رأتها من البشر، حسب تعبيره، وبالفعل دفع باقى المبلغ قبل وفاة الطفلة.

وأكد حجاج الفولى، أن هناك تناقضا ما حدث بعد ذلك، إذ أنهم فوجئوا بموظفى الحسابات يبلغونهم أنه لا يحق لهم استرداد المبلغ المتبقى من التأمين قبل مرور 15 يوما على حالة الوفاة، وهنا تساءل خال الطفلة: "كيف لهم أن يتركوا الطفلة 3 ساعات تحتضر على كتف والدتها بإحدى طرقات المستشفى ولا يثبرون علينا لتجميع باقى مبلغ التأمين ويبلغونا بعد ذلك بأنه لا يحق لنا الحصول على باقى فلوسنا إلا بعد مرور 15 يوما على الوفاة؟".

وقال "الفولى"، "حرام، هذه أرواح ناس ووجدنا معاملة سيئة من المستشفى وقلة إنسانية من جانبهم"، فريماس طفلة بلغت من العمر 31 يوما فقط بعد أن ولدت يوم 20 يناير الماضى، كشفت جزءا بسيطا مما يراه أطفال الغلابة أولئك الذين لا ظهر لهم ولا يقدرون على دفع الضر عن أنفسهم إلا بدعاء الله.

- بالصور.. مأساة سيدة عجوز تنام على شكائر فى غرفة مظلمة بسوهاج ولا تجد من ينفق عليها.. الحاجة نادية: "المرض هدنى ومش قادرة آخد الدواء من قلة الأكل وعايزة معاش ونفسى فى مرتبة أنام عليها"














مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة