مواهب الأطفال على مسرح ذا فويس كيدز تعكس معاناة الشعوب العربية..حكايات مؤلمة من ملفات الحروب العربية فى أصوات المتسابقين..غنى أبو حمدان سورية جسدت جراح وطنها..وميرنا حنا موهبة عراقية هربت من نار داعش

الأربعاء، 03 فبراير 2016 07:39 م
مواهب الأطفال على مسرح ذا فويس كيدز تعكس معاناة الشعوب العربية..حكايات مؤلمة من ملفات الحروب العربية فى أصوات المتسابقين..غنى أبو حمدان سورية جسدت جراح وطنها..وميرنا حنا موهبة عراقية هربت من نار داعش مسرح ذا فويس كيدز
كتبت سارة مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحصد برنامج "ذا فويس كيدز" فى نسخته العربية التى تعرض على شاشة "إم بى سى" نسب مشاهدة عالية، ونجاحا كبيرا، حيث لا ينقطع الحديث على مواقع التواصل الاجتماعى عن الأطفال المشاركين فى البرنامج والذين يتمتعون بمواهب غنائية تفوق أعمارهم الصغيرة، ولم تكن مواهب الأطفال فقط هى الشىء المميز ولكن ما يوجد خلف تلك المواهب من قصص إنسانية قام البرنامج بتسليط الضوء عليها، وتفاعل معها الجمهور وتعاطف بشكل كبير مع هؤلاء الأطفال ودموعهم الصادقة التى عكست أوجاع أوطانهم، فإلى جانب المواهب التى وقفت قوية على مسرح ذا فويس كيدز تعددت القصص التى تسرد مآسى شعوب كاملة من العراق لسوريا لليبيا لفلسطين وغيرها من الدول التى تعيش ويلات حرب لا ذنب للأطفال بها.

"غنى بو حمدان" موهبة عكست أوجاع أطفال "سوريا"


كانت البداية مع الطفلة "السورية" "غنى بو حمدان" التى حاولت توصيل رسالة للحب والسلام من خلال أدائها لأغنية "اعطونا الطفولة" تلك الأغنية التى ترتبط ذكراها بالحرب الأهلية اللبنانية، وبكت الطفلة "غنى" أثناء أدائها للأغنية من شدة تأثرها ما دفع نانسى عجرم إلى الصعود على المسرح والوقوف بجانب الطفلة وتشجعيها على إكمال الغناء، عكست "غنى" معاناة أطفال سوريا وتركهم لوطنهم ومنازلهم، حيث قالت إنها تسمع من أخواتها أنهم كانوا يقصدون أماكن للعب فى طفولتهم ولكنها افتقدت ذلك نتيجة للحرب، وأضافت والدة "غنى" أن الحرب أثرت كثيرًا على نفسيتها ما جعلها تغنى بشكل مستمر للتخلص من الخوف الذى يصاحبها دائمًا بسبب تذكرها أصوات القنابل والقذائف التى كانت تسمعها بجوار منزلها، وفى النهاية قالت "غنى" إنها تتمنى أن تنتهى الحرب نهائيًا لكى تعود للعب والفرحة تحت سماء وطنها.


العراقية "ميرنا حنا" تسرد بصوتها حكاية الهروب من نار "داعش"


وجاءت بعد ذلك الطفلة العراقية "ميرنا حنا" والتى أبهرت الحكام والجمهور بأدائها الرائع وتخطى الفيديو الخاص بأغنيتها حاجز الأربعة وعشرين مليون مشاهدة!، ولكن موهبة "ميرنا" كان ورائها معاناة كبيرة، فكما تروى الطفلة أنها تعيش فى لبنان منذ بضعة أشهر وتصف شعورها عند تركها وطنها قهرًا لأنها لم تكن تريد السفر بعيدًا عن أصدقائها وعائلتها ويضيف والدها أنهم تعرضوا لتهديد من جانب الجماعة الإرهابية "داعش" بخطف الطفلة ميرنا ما جعلهم يتركون كل شىء خلفهم ويسافرون على الفور إلى لبنان، وتحكى الطفلة كيف أنها تخشى حتى النوم وحدها ليلاً منذ أن حكى لها والدها عن السبب الحقيقى لتركهم وطنهم، أضافت الطفلة أنها تشعر بالأمان فى لبنان ولكنها فى نفس الوقت تشعر أنها مجرد ضيفة وأن هذا ليس وطنها، وفى النهاية قالت "ميرنا" إنها وصلت لبرنامج ذا فويس لكى تثبت أن العراق لا يوجد به فقط حروب ولكن هناك غناء وأصوات جميلة.

حكاية أطفال فلسطين فى المخيمات


وكان لأطفال الوطن الجريح "فلسطين" نصيب فى برنامج ذا فويس كيدز من خلال الطفل "أيمن أمين" والذى يعيش داخل أحد المخيمات فى بيروت، حكى الطفل فى البداية عن معاناته فى العيش داخل المخيم وصعوبة الحصول على الماء والكهرباء بشكل دائم وكيف أن هذه المعاناة تشجعهم على البقاء أقوياء والرغبة فى استرداد أرضهم المسلوبة، وقال إن صوته هو سلاحه الذى من خلاله يستطيع أن يخدم وطنه ولذلك حرص على التواجد على مسرح ذا فويس كيدز.

قصة انفصال بين زوجين تسببت فى ظهور "هايا أحمد"


ولم يسلط البرنامج الضوء على معاناة الأطفال السياسية فقط ولكن الاجتماعية أيضًا، وكان ذلك من خلال الطفلة الإماراتية "هايا أحمد" والتى قالت إنها تعيش مع والدتها بعد انفصال الأب والأم، وأنها أتت للبرنامج وتتمنى أن يسمعها والدها وهى تغنى له وقامت بأداء أغنية مؤثرة جدًا عن الأب بعنوان "عمود البيت" والتى تقول فى كلماتها إن كلمة الأب ذابت على لسانها وأنها لم تعد طفلة فقد شابت طفلته الصغيرة، لم يلتفت أى من المدربين للطفلة هايا ولكنهم أثنوا على صوتها الجميل وشجعوها على الاستمرار وأنه ما زال أمامها الكثير من الفرص الأخرى فى حياتها.

مواهب الأطفال بين الفوز والتشجيع


يعطى برنامج ذا فويس كيدز للطفل الخاسر مبلغ "خمسة آلاف ريال سعودي" كنوع من التحفيز على استكمال مسيرته الغنائية، ودائمًا ما يتعامل الحكام بهدوء وتشجيع كبير مع الطفل الخاسر حيث يقومون بإقناعهم بالعودة للبرنامج والمحاولة مرة أخرى وأن مجرد وصولهم لمسرح ذا فويس فى حد ذاته نجاح لهم وعليهم أن يعتادوا على روح المنافسة فكلهم ناجحون وخاضوا تجارب العمر.

اطفال the voice (1)
الطفلة السورية غنى بوحمدان أثناء غنائها


اطفال the voice (2)
غنى بوحمدان تبكى من شدة التأثر


اطفال the voice (3)
الطفلة العراقية ميرنا حنا تضحك من مغازلة الحكام لصوتها الجميل


اطفال the voice (4)
الطفلة العراقية ميرنا حنا تغنى بانفعال


اطفال the voice (5)
الطفل الفلسطينى أيمن أمين أثناء أدائه لأغنية "هدى يابحر"


اطفال the voice (6)
الطفلة الإماراتية هايا تبكى لعدم التفات أى من المدربين لها


اطفال the voice (7)
تامر حسنى يحاول تشجيع الطفلة بعد بكائها










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة