وكانت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية FDA حذرت منذ 5 أعوام تقريباً من بعض الأضرار الخطيرة المحتملة والناجمة عن حقن الأفاستين، المحتوية على المادة الفعالة "بيفاسيزوماب bevacizumab " حال حقنها فى العين، وأكدت المنظمة أن استخدام السرنجات الجاهزة المعبأة بهذا الدواء قد تتسبب فى نقل عدوى ميكروبية خطيرة بالعين.
وأوضح التقرير المنشور على موقع المنظمة أن حقن الأفاستين الجاهزة للاستخدام "سرنجات معبأة بالعقار" قد تسببت فى إصابة عدد كبير من المرضى الذين توافدوا على 3 عيادات عيون فى مدينة ميامى الأمريكية بفصيلة معينة من بكتيريا المكورات العقدية تعرف باسم " Streptococcus endophthalmitis ".
وفسرت منظمة "FDA" تلك الواقعة، بأن الصيدليات تعبئ المحلول الموجود فى حقنة الأفاستين "4 ميلى" داخل 4 سرنجات، ثم تبيعها لعيادات العيون، على الرغم من أن ذلك يتطلب مكانا معقما وباستخدام أجهزة تعقيم محددة، وهو خلاف ما يحدث فى الواقع ويجعل هذه الحقن غير معقمة.
والمؤسف أيضاً يكمن فى أن منظمة FDA صدقت على طرح دواء آخر ينتمى لنفس عائلة حقن الأفاستن، يستخدم للغرض ذاته، له تأثير أقوى وأفضل ولا يتسبب فى المشاكل التى يحدثها الأفاستين، ويعرف باسم لوسنتس " Lucentis "، ويستخدم لعلاج الضمور البقعى المرتبط بتقدم العمر، الذى يعد أحد أكثر الأسباب المؤدية للإصابة بالعمى، ولكن الكثير من الأطباء فى مصر لا يعلمون عنه شيئا، بينما يستخدمون عقار "أفاستن" أصلاً فى علاج أنواع مختلفة من السرطان، ولم تصدق عليه منظمة "FDA" إطلاقا فى علاج أمراض العيون.
موضوعات متعلقة..
- صحة الغربية: شفاء المصابين بالعمى بسبب حقن "أفاستن" مستحيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة