وبحسب مصادر حكومية فإن الشركة الحكومية الوحيدة فى صناعة الأسمنت تدرس التقدم بطلب للشركة القابضة للصناعات الكيماوية التى تملك 97.5% من أسهمها بهدف التقدم بطلب لزيادة رأس المال بواقع 15%، بما يوفر السيولة اللازمة لأعمال التوسعات والتطوير، وما تزال القابضة للصناعات الكيماوية تتحفظ على ذلك وسط جهود لإقناعها بالموافقة .
رفض البيئة استخدام الفحم
كما تسعى الشركة بحسب المصادر إلى استخدام الفحم فى تشغيل المصانع بما يوفر 30% من قيمة تكلفة طن الأسمنت، وهو ما يؤدى لانطلاقة للشركة فى الأسواق الخارجية والمحلية إلا أن وزارة البيئة ما تزال لم توافق، والأمر بحاجة لتدخل وزير الاستثمار أشرف سالمان حفاظا على القدرة التنافسية للقومية آخر شركات الأسمنت الحكومية.
من جانبه قال سعيد عبد المعطى رئيس مجلس إدارة الشركة لـ"اليوم السابع" إن الشركة حولت خسائر بلغت نحو 228 مليون جنيه فى النصف الأول من عام 2014 إلى أرباح بلغت 9 ملايين جنيه فى النصف الأول من العام الحالى، بما يؤكد أن الشركة تسير فى الاتجاه الصحيح، وأن هناك مجهودا كبيرا يبذل لتطوير الشركة.
يناير شهد أكبر إنتاج فى تاريخ القومية
وأضاف أن شهر يناير الماضى شهد إنتاج 270 ألف طن كلينكر لأول مرة فى تاريخ الشركة منذ تأسيسها عام 1956، لافتا إلى أن الشركة نجحت فى جدولة مديونية الغاز، وتدفع ما بين 20 إلى 30 مليون شهريا لشركة الغاز لسداد المديونية القدمية بعد جدولتها.
وحول حجم الإنتاج اليومى قال سعيد عبد المعطى، إنه يتم تصنيع 10 آلاف طن كلينكر و7 آلاف طن أسمنت على الرغم من تدنى الأسعار فى السوق المحلى وارتفاع تكلفة الطاقة، بما يحول دون المنافسة الخارجية بشكل كبير.
وأكد سعيد عبد المعطى أنه سيتم الأسبوع القادم تجربة مصنع الجير لفحص باكورة الإنتاج والعينات وحال جودتها سيتم ضخ 10 ملايين جنيه لتطويره خاصة أن العملاء ينتظرونه خاصة فى السوق السعودية، وجاهزون لاستيراد كل الإنتاج، داعيا وزير الاستثمار أشرف سالمان لافتتاح المصنع وخطى إنتاج الأسمنت 3 و 4 .
وأضاف عبد المعطى أن لدينا بالفعل عروضا للتصدير للخارج، ولدينا عرضين لبناء المصنع من الصين والهند، وجارى العرض على وزير الاستثمار أشرف سالمان لإصدار قرار، إما تنفيذ المشروع ذاتيا، أو الاستعانة بالقطاع الخاص،وجارى الدراسة لاختيار الأفضل.
تشغيل مصنع الليكا ومواجهة ضعف التصدير
وحول توقيت تشغيل مصنع حبيبات الليلكا والطوب المخصص للتصدير، قال إنه سيتكلف نحو 30 مليون جنيه، وتوصلنا للشركة النمساوية "وجنر بيرو" المنفذة للمصنع عام 1978 لتطوير المصنع الفترة القادمة، والاستعانة بخبراء هنود من شركة "الكن" للتقييم.
وفيما يتعلق بمعوقات التصدير للخارج قال إن أبرز المعوقات يرجع إلى انخفاض أسعار الأسمنت العالمية بنحو 5 دولارات فى كل طن عن أسعار مصر نتيجة ارتفاع تكلفة الطاقة لدينا، وفى حالة حل هذه المشكلة فإنه يمكننا تصدير 100 ألف طن شهريا بقيمة 5.3 مليون دولار بما يوفر العملة الصعبة.
ولفت إلى أن الشركة لديها اتفاقيات مبدئية مع دول الكونغو وغانا وليبيا والجابون لتصدير حوالى 500 ألف طن مبدئيا،وسيتم دراسة كافة العروض المقدمة بما يتناسب مع الشركة.
