المعارضة السورية تؤكد موافقتها على المشاركة فى محادث جنيف

الجمعة، 11 مارس 2016 02:47 م
المعارضة السورية تؤكد موافقتها على المشاركة فى محادث جنيف محادثات جنيف ـ أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار سوريا


قال بيان للهيئة العليا للمفاوضات التى تمثل المعارضة الرئيسية فى سوريا اليوم الجمعة إنها ستشارك فى محادث السلام المقرر أن تبدأ يوم الاثنين المقبل فى جنيف.

وأكدت الهيئة العليا أنها ستشارك فى جولة المفاوضات المرتقبة فى جنيف وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السورى وإيجاد حل سياسى للوضع فى سوريا.

وأشارت الهيئة فى بيانها إلى أن جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التى وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (2012) وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالى كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضى السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددى يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو فى أية ترتيبات سياسية قادمة.

وأوضحت الهيئة أنها لا تضع أية شروطاً مسبقة للمشاركة فى المفاوضات، لكنها تؤكد على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، بل تدعو إلى الالتزام الفورى بها دون قيد أو شرط، موضحة أن العائق الذى يحول دون تنفيذ هذه القرارات يكمن فى محاولة النظام وحلفائه وضع شروط مسبقة، وخاصة فيما يتعلق بالتنفيذ المباشر وغير المشروط للمواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن (2254/2015)، والتى تنص على: رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم فى حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأى والسجناء وفقاً للقوانين الاستثنائية أو غير المنسجمة مع مبادئ احترام حقوق الإنسان، لاسيما النساء والأطفال، ووقف أية هجمات موجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية والاستخدام العشوائى للأسلحة بما فى ذلك القصف المدفعى والقصف الجوى وضمان عودة اللاجئين والمهجرين، مشيرة إلى أن الهدنة لم تكن كفيلة بتحقيق هذه البنود، وعلى المجتمع الدولى أن يكون واضحاً وحاسماً فى مسألة رفع المعاناة عن الشعب السورى الذى لا يزال يعانى من القصف الجوى والحصار الجائر والاعتقال التعسفى والتهجير القسرى.

وفى إجابة على التساؤلات حول جدوى المشاركة فى المفاوضات المزمعة على الرغم من الخروقات المتكررة للهدنة واستمرار معاناة الشعب السورى؛ قال المنسق العام للهيئة الدكتور رياض حجاب: "لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه، فنحن على علم بما يرتكبونه من جرائم وما يعدون له من تصعيد جوى وبرى فى الفترة المقبلة، لكننا معنيون فى الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السورى فى الأروقة الدولية، واستثمار كافة الفرص المتاحة للتخفيف من معاناة الشعب السورى، ونؤمن بضرورة فصل المجالات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية عن بعضها، وعدم الخلط بينها، إذ لا يسوغ مقايضة معاناة الشعب السورى بالمواقف السياسية".

وقلّل د. حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذى يستثمر معاناة السوريين لتفادى الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية، مؤكداً أنه لا يزال ينتهج السياسة العدائية نفسها منذ الجولة التفاوضية الأولى التى عقدت فى فبراير 2014.

وكان المبعوث الدولى السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى قد أعلن عن فشل المفاوضات آنذاك، مُرجعاً ذلك إلى سلوك النظام ورفضه مناقشة الأجندة التفاوضية.

وأكد د. حجاب أن النظام لا يزال ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السورى ويمعن فى ارتكاب جرائم الحرب ضده وذلك بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الدبلوماسى مقابل ترجيح أجندة تنظيم "داعش" الذى ثبت تواطؤه مع النظام.


أخبار متعلقة..



موقع سورى معارض: وثائق مقاتلى داعش المسربة تضم485 سعوديا و101 مصرى










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة