وقالت مها الزميتى: "إن حالات نخر العظام أو الميلوما المتعددة تعتبر من أنواع سرطان العظام"، مشيرة إلى أنه فى معظم الحالات لا يتجه المريض إلى أستاذ دم ولكن يتجه إلى طبيب العظام أو الكلى، لأن الأعراض الأولية تكون فى شكل آلام شديدة فى العظام، وأحيانا يعالج على أنه يعانى من روماتيزم فى العظام، ثم مع الوقت يعرف حقيقة مرضه وهو مرض مزمن وحتى عام 1980 لم يكن هناك علاج حقيقى لهذا المرض.
وأشارت د. مها إلى أنه بعد جراحات زراعة النخاع الذاتى لهؤلاء المرضى شكلت طفرة فى علاجهم وحديثا ظهرت أدوية كثيرة تعالج المرض، وأصبح الحديث يدور فى المجتمع الطبى عما إذا كنا نحتاج لزراعة النخاع لهؤلاء المرضى من عدمه موضحة أن أعراض المرض تكون عبارة عن آلام فى العظام، وفقر دم وفشل فى وظائف الكلى.
وأضافت د. مها: "أجريت أبحاثا تقارن المرضى الذين يتناولون أدوية حديثة فقط والذين يتم إجراء زراعة ذاتية رغم أن هذه الأدوية شديدة الفعالية، ولكن ما زال حتى الآن الذين يجرون زراعة ذاتية نتائجهم أفضل ممن يعتمدون على الأدوية فقط، مؤكدة أن تكلفة الأدوية الحديثة تتراوح ما بين 20 ألفا إلى 100 ألف جنيه شهريا، وهذا ليس بصفة مؤقتة ولكن كعلاج مستمر، لذا يمكن اعتبار أن الأدوية الحديثة وزراعة النخاع الذاتى طرق علاج مكملة للوصول الى أفضل النتائج".
وقالت مها: "إن الدولة لا تدعم هذه الأدوية على نفقة الدولة ولكن يمكن تدعيم الزراعة الذاتية، والمريض يأخذ علاجا قبل الزراعة لتقليل نسبة المرض فى الجسم، ثم نقوم بتجميع الخلايا الجذعية وحفظها للمريض لأخذها بعد علاج كيميائى مكثف للقضاء على ما تبقى من الخلايا السرطانية، ولكنه أيضا يقضى على خلايا العظام السليمة، وبالتالى فالمريض يحتاج إلى ما تم حفظه من الخلايا الجذعية".
موضوعات متعلقة..
مؤتمر الدم يستعرض سبل إنقاذ المصاب بالنزيف من مثلث الموت
مؤتمر الكبد يستعرض وسائل حديثة لمواجهة سرطان الكبد باستخدام القسطرة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة