وقال الدكتور رضا الوكيل إن ارتجاع المرىء أكثر أمراض الجهاز الهضمى شيوعا، ويصيب أكثر من 10 % من السكان ويعد أهم أسباب زيادة نسبة سرطان المرىء فى المجتمعات الغربية خلال السنوات الأخيرة، ويعتبر من أخطر المضاعفات التى تنشأ عن الارتجاع المعدى، وذلك عن طريق تحويل الغشاء المخاطى المبطن للمرىء إلى طبقة تشبه غشاء الأمعاء الدقيقة مع حدوث تحورات فى الخلايا فيما يعرف باسم مرض باريت، وهذا النسيج يصاب ببعض التحورات السرطانية، ما يؤدى للإصابة بسرطان المرىء، علمًا بأن هذه التغيرات تزيد معدل السرطان أكثر من النسيج العادى بـ30 أو 40 ضعف.
وقال إن مجموعات الأسئلة الثلاثة توضع فى استمارة ويجيب عليها المريض ومن خلال نتيجة إجابته يستطيع معرفة إذا كان مصابا بارتجاع المرىء من عدمه.
وتابع اثنتان من مجموعات الأسئلة تؤكد التشخيص بإصابته بالمرض، والثالثة تستبعده، ويمكن أن يضع المريض لنفسه درجات بإشراف الطبيب عبر التليفون كما يمكن أن يقيم مدى تقدمة فى العلاج وهذه الوسيلة أثبتت نجاحها بنسبة 90 % .
وعن آلية التعامل مع الاختبار والحصول على إجابة دقيقة، قال الدكتور رضا إن المريض يعطى لنفسه درجة تتراوح من صفر إلى 3 درجات عقب إجابته على مجموعات الأسئلة الثلاثة وهى كما يلى:
أسئلة المجموعة الأولى المؤكدة للتشخيص تشمل:
1- هل تشعر بحرقان خلف عظام الصدر؟
فإذا كانت الإجابة بـ"لا" يأخذ المريض "صفر" وإذا كانت بـ"نعم يحدث يوم واحد فى الأسبوع" ويأخذ المريض درجة واحدة، وإذا كانت الإجابة بـ"أن الألم يستمر من يومين إلى 3 أيام فى الأسبوع " يأخذ المريض درجتين وإذا استمر "الألم من 4 : 7 أيام فى الأسبوع" يأخذ المريض 3 درجات.
2- هل تشعر برجوع محتويات المعدة من السوائل أو الأطعمة إلى الفم ؟ يعطى لنفسه من صفر إلى 3 درجات بنفس الطريقة.
والمجموعة الثانية المؤكدة للتشخيص أيضا تشمل الأسئلة التالية:
1- هل يمنعك حرقان المعدة أو ارتجاع الطعام من الحصول على نوم هادئ؟ يعطى المريض لنفسه درجات من صفر إلى 3 درجات بنفس الطريقة.
2- كم يوم فى الأسبوع تحصل على دواء الحموضة أو دواء الارتجاع ؟
يعطى المريض لنفسه درجات من صفر إلى 3 درجات بنفس الطريقة.
وتشمل أسئلة المجموعة الأسئلة التى تنفى وجود المرض:
1- كم مرة فى الأسبوع تشعر بألم أعلى الصدر؟
2- كم يوم فى الأسبوع تشعر بأعراض الغثيان ؟
ويستخدم هذا الاستبيان فى تشخيص المرض وفى تحديد درجة شدته أو متابعته ومدى استجابته للعلاج عند إجراء الاختبار الآخر بعد شهرين من تناول العلاج.
وأوضح الدكتور رضا الوكيل أستاذ الكبد أن هذا الاستبيان يتم تطبيقه كالتالى:
إذا حصل المريض على 7 درجات أو أقل تكون احتمالية تشخيص المرض أقل من 50 %، حيث إن مجموع الدرجات 12 ، وإذا حصل المريض على 8 درجات فى المجموع الكلى و3 درجات فى المجموعة الثانية من الأسئلة المؤكدة للتشخيص يكون احتمال وجود ارتجاع معدى شديد أكثر من 80 % .
وأشار الدكتور رضا الوكيل إلى أن هذه الاستمارة وضعتها وصممتها مجموعة من العلماء استنادا لمجموعة استطلاعات الرأى والأبحاث على مرضى ارتجاع المرىء، والتى تم نشرها فى المجلة الإسكندنافية للجهاز الهضمى ويتم حاليًا إجراء بحث فيها على المرضى المصريين وسيتم نشره فى مجلة الهضم الدولية.
يذكر أنه تم تخصيص جلسة فى المؤتمر عن مرض ارتجاع المرىء برئاسة الدكتور رضا الوكيل، ومشاركة خبراء منهم، من الأردن البروفوسير زياد شرايحة ومن لبنان البروفوسير ايلى مخول ومن جنوب إفريقيا البروفوسير ساندى تومسن ومن مصر الدكتور شريف مجاور.
وأشار أستاذ الكبد والجهاز إلى أن الجلسة ناقشت عددًا من النقاط تهم مرضى ارتجاع المرىء على رأسها كيفية تشخيص المرض، سواء بدون مناظير أو بمناظير الجهاز الهضمى العلوى أو بالأجهزة التى تقيس نسبة الحامض فى الجزء السفلى من المرىء أو من خلال الأجهزة المستخدمة فى قياس حركة الجهاز الهضمى، مع استعراض دور كل وسيلة ومميزاتها وكيفية تطبيقها.
موضوعات متعلقة ..
ارتجاع المرىء مشكلة مزمنة.. علاجها الإكثار من شرب الماء
النظام الغذائى والبعد عن المسكنات أفضل علاج لارتجاع المرئ
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة