وأغلب من تؤثر ضغوط العمل على نفسيتهم وطباعهم بشكل عام، وتتحكم فى حالتهم المزاجية طوال اليوم، لا يشعرون بهذا التأثير، لكن من حولهم من أفراد العائلة والأصدقاء يلمسونه بشكل واضح ويؤثر سلبا على تواصلهم معهم.
إزاى تفصل؟!.. سؤال طرحناه على الدكتور محمود غلاب - أستاذ علم النفس الاجتماعى والمعالج النفسى - فأكد أن "الفصلان" أو التخلص من ضغوط العمل ومشكلاته يجب أن يبدأ من اللحظة التى تغادر فيها مكتبك، لتبدأ حياة جديدة، بشخصية جديدة، وطباع أفضل.
وقدم الدكتور محمود مجموعة من النصائح والخطوات البسيطة التى تمكنك من تخفيف الضغوط، بل ونسيانها داخل المنزل وهى:
1. بعض الإجراءات المسائية تكون بمثابة السحر لتغيير مزاجك العكر فى العمل منها، تحضير ملابسك، وأدوات العمل واحتياجاته.
2. الاستيقاظ مبكرا، والإفطار مع أفراد عائلتك وتبادل الأحاديث معهم، والوصول إلى العمل دون تأخير يوفر أكثر من 50% من التوترات المحتملة.
3. التقليل من شرب الكافيين فى العمل، بحيث لا يتعدى الكوبين طوال فترة دوامك.
4. فى العمل لا تصل إلى ذروة عصبيتك، هدئ روعك ببعض الاستقطاعات البسيطة، كالتمشية، أو الاستراحة، واحرص على ألا تتحدث عن العمل أثناء هذه الفترات.
5. أثناء العمل أجرى بعض الاتصالات التليفونية أو المحادثات مع المقربين والمحببين لقلبك، للتحدث فى أمور حياتية بعيدا عن المشكلات، كالاتفاق على نزهة قريبة، وتبادل الصور اللطيفة.
6. عند انتهاء دوامك اترك كل ما حدث داخل العمل، وابدأ يوما جديدا.
7. قم بنزهة بسيطة مع زوجتك وأولادك لتغيير مزاجك النفسى.
8. اهتم بتشتيت ذهنك عن مشاكل العمل كلما زارت عقلك، وفكر سريعا فى مكان النزهة القادمة، أو فى القيام بعمل مجنون أنت وزوجتك كالسفر ليومين.
9. قاعدة ثابتة يجب أن تتبناها على المدى البعيد، يومين من كل شهر عليك بالسفر مع عائلتك أو أصدقائك، لتفصل من كل ما يتعلق بالعمل، وخلالها توقف عن كل مكالمات العمل ومراسلاته.
10. لا تجعل حياتك متمركزة حول عملك ونجاحك والضغوط والصراعات، فهى أمور متغيرة بطبيعة الحال، لكن الثابت أن تضع أساسا سليما لتواصلك مع عائلتك على الدوام.
11. عليك بالتحدث عن مشكلات العمل مع حبيبتك أو زوجتك، فالحديث يخفف أكثر من 50% من المشكلة، ولكن تخير الوقت المناسب، ويفضل أن يكون بعد أن تنتهيا من الطقوس اليومية بعد العمل، كالجلوس مع أبنائكما، والانتهاء من التحضيرات ليوم الغد، خصصا ربع ساعة فى نهاية الليل للتحدث عن أحداث اليوم بشكل عام ومن بينها مشاكل العمل.
12. لماذا تسمح لعملك بأن يخرب حياتك وعلاقاتك؟! وهل يستحق هذا الأمر العناء؟! أسئلة عليك أن تكررها على مسامعك كلما شعرت أن العمل يقتنصك من عائلتك وحياتك.
13. الإفراط فى الجهد، والسعى وراء المنصب، والسعى الدائم وراء المادة، والتوتر الدائم حول مكانتك فى العمل، والخوف من الإخفاق، يزيد عن الحد لدى الكثيرين، خاصة من لديهم إدمان للعمل، لذا عليك التنبه فهى أهم مفسدات الحياة الاجتماعية.
14. كلما شعرت بالتقصير ناحية عائلتك، أو واجباتك الاجتماعية، لا تتمادى فى الخطأ، وابدأ باستقطاع وقت يومى أو أسبوعى تخصصه لذلك.
15. الالتقاء بأصدقائك، وتحديد مواعيد التقاء ثابتة خلال الشهر، أهم عوامل تخفيف ضغوط العمل النفسية.
16. خلال اليوم خصص لنفسك وقت ثابت، قد لا يتعدى ربع ساعة، ولكن اجلس فى مكان هادئ وحدك لتفكر بشكل جيد فى كل الأمور الجيدة ونعم الله عز وجل عليك، وشتت ذهنك عن المشكلات.
17. مشكلات العمل تحتاج للهدوء، فلا تتحدث مع غيرك أثناء المشكلة، ولا تتخذ رد فعل فجائى، كن هادئا بعض الوقت، وحينها سوف تتخذ قرارا سليما.
18. فكر بشكل إيجابى على الدوام، الحياة مليئة بالمشاكل، ولن تتوقف المشكلات مهما حدث، لذا عليك بالاستمرار فى حياتك بشكل بسيط وسعيد حتى لا يفوتك الكثير
موضوعات متعلقة..
أخصائية نفسية: ضغوط العمل تعلمك تنظيم الوقت والشعور بالمسئولية
الطفولة القاسية وضغوط العمل.. أهم أسباب القلق النفسى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة