خلال استقباله وفدا ماليزيا..

وكيل الأزهر: انتشار التطرف والإرهاب ناتج عن أهداف سياسية لا علاقة لها بالإسلام

الخميس، 14 أبريل 2016 02:53 م
وكيل الأزهر: انتشار التطرف والإرهاب ناتج عن أهداف سياسية لا علاقة لها بالإسلام وكيل الأزهر خلال استقباله الوفد الماليزى
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن ما يعانيه العالم الإسلامى اليوم من مشكلات خاصة بانتشار جماعات التطرف والإرهاب ناتج عن أهداف سياسية لا علاقة للإسلام بها من قريب أو بعيد، موضحا أن تلك الجماعات التى تتبنى تلك الأهداف السياسية استطاعت أن تظهر لأتباعها أنها صاحبة فكر دينى لا سياسى لتحقيق أهدافها، مؤكدا أن الطريق الذى سلكته تلك الجماعات أضر بالإسلام والمسلمين وأتاح الفرصة للمتربصين لاستغلال تلك الأفكار فى حربهم ضد الإسلام .

وخلال استقباله وفدا ماليزيا رفيع المستوى ضم الدكتور داتو أشرف وحدى نائب وزير الشئون الدينية، وداتو كو جعفر كو شعرى سفير ماليزيا بالقاهرة، وداتو ذو الكفل البكرى مفتى ولاية الفيدرالية ماليزيا، والدكتور يسرى محمد مدير مؤسسة الدعوة الإسلامية، أوضح وكيل الأزهر أن المنهج الاستعمارى اليوم اختلف كثيرا عن الماضى، فبالأمس كانت القوة العسكرية هى الأساس للسيطرة على الدول العربية والإسلامية لكن جميع المحاولات الاستعمارية باءت بالفشل نتيجة العقيدة الراسخة لدى المسلمين التى لا تقبل الخضوع لأى قوة.

وأضاف، أن تلك القوى فطنت اليوم لأسلوب استعمارى جديد لا يعتمد على القوة والسلاح ولكن يعتمد على تدمير الشعوب من داخلها من خلال الغزو الفكرى عن طريق نشر أفكار إسلامية مغلوطة، والترويج لها من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعى، واستطاعت أن تجند لهذا الفكر الكثير من الشباب فظهرت لنا داعش وأخواتها من الجماعات التى استخدمت المفاهيم الدينية استخداما خاطئا فشوهت الإسلام .

وحذر وكيل الأزهر الدول الإسلامية من خطورة هذا النوع من الاستعمار، مطالبا بضرورة الانتباه لهذا الخطر والعمل على توحيد الصفوف من جديد من خلال الاتفاق على مبادئ عامة يمكن أن تحقق الوحدة الإسلامية المنشودة التى تستطيع مواجهة هذا الفكر الاستعمارى فى ثوبه الجديد، مشيرا إلى أن الوحدة الإسلامية اليوم يختلف مفهومها عن الوحدة فى العصور السابقة التى لا يمكن تحقيقها اليوم، فقط نحتاج إلى أن تتفق الدول على قرار واحد يصب فى صالح كافة الدول سواء الغنية أو الفقيرة، مطالبا رجال الأعمال فى الدول الإسلامية بتوجيه استثماراتهم للدول الإسلامية الفقيرة لأن ذلك يصب فى صالح الأمة كلها ويعلى من شأن تلك الدول ويحافظ لهم على أموالهم بدلا من الاستثمار فى بلاد تضمر الحقد للدول الإسلامية وتسعى لتشويه صورة الإسلام.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف وحدى، نائب وزير الشئون الدينية بماليزيا، أن زيارة وكيل الأزهر لماليزيا مؤخرا كان لها تأثير كبير فى نفوس الماليزيين، حيث أرست كلمة فضيلته التى ألقاها بمؤتمر رابطة خريجى الأزهر بماليزيا العديد من المبادئ والأفكار التى استفادت منها الحكومة الماليزية كثيرا، معربا عن أمله فى زيادة التعاون مع الأزهر الشريف، خاصة فى تدريب كوادر قادرة على مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح صورة الإسلام وفق المنهج الوسطى الذى يتبناه الأزهر الشريف وتسير عليه حكومة ماليزيا.

وفى ختام اللقاء، دعا وكيل الأزهر الوفد الماليزى لضرورة الاستفادة من القوة الكبيرة من خريجى الأزهر لديهم فى مواجهة الأفكار الخاطئة، مؤكدا أن مناهج الأزهر التى تربى عليها الطلاب الماليزيون وغيرهم قائمة على التعددية وتقبل الرأى والرأى الآخر ولا يمكن أن تنتج طالبا متحجرا أو متمسكا برأيه فقط، كما دعاهم لضرورة الاستفادة من تجربة بيت العائلة المصرية التى تهدف لدعم التعاون والوحدة بين أبناء الوطن الواحد على اختلاف مذاهبهم العقدية.


وكيل الأزهر انتشار التطرف والإرهاب ناتج عن أهداف سياسية لا علاقة لها بالإسلام (1)

وكيل الأزهر انتشار التطرف والإرهاب ناتج عن أهداف سياسية لا علاقة لها بالإسلام (2)

وكيل الأزهر انتشار التطرف والإرهاب ناتج عن أهداف سياسية لا علاقة لها بالإسلام (3)


موضوعات متعلقة



مفتى الجمهورية يستقبل وفدًا ماليزيا لبحث التعاون الدينى بين ماليزيا والإفتاء









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة