وجاءت الورشة الأولى بعنوان "كيف تختار شريك الحياة" نظرا لكثرة المشكلات الزوجية التى تمثل أحد أكبر المشكلات النفسية المنتشرة بالمجتمع المصرى.
وأوضح الدكتور أحمد سعد، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس، لـ"اليوم السابع" أن نسبة الطلاق تترواح بين 33% و35% فى الأسر المصرية وما بين 50% إلى 60% من حالات الطلاق تقع فى المتزوجين حديثا الذين مر على زواجهم أقل من عامين، فالحياة السريعة التى اعتادها الشباب تجعلهم يظنون أن الزواج كالهواتف الذكية يمكن استبدالها كل عام بأخرى أحدث.
وأضاف "سعد": "مشكلتنا مع الزواج فى وطننا العربى ومصر بصفة خاصة تكمن فى أننا نحاول الإضافة لنظام وضعه الله فى الكون ومن ثم تختل المنظومة، والحل يكون بتطبيق الحقوق والواجبات كما أقرها الله، حتى يشعر الزوجان بالراحة فى حياتهما الزوجية وتستمر الحياة بينهما بدون مشكلات كبيرة تؤدى لطلاقهما".
وتابع سعد: "نمط المشكلات الزوجية يتأثر بحياتنا الاجتماعية ومعتقداتنا فى مفهوم الزواج وتركيبته وأيضا بالظروف الاقتصادية التى نعيشها جيمعا، فظهرت أنماط من الحياة الزوجية لم نعتدها فى مجتمعنا من قبل، ومنها الأسرة ذو الراعى الواحد وهو الأم، فنجد الزوجه تسافر للخارج للعمل والأب ينفق الأموال ويربى الأطفال فى مصر.
وأشار الدكتور أحمد سعد إلى أن المشكلات النفسية فى العالم كله لا تختلف إلا فى جانب الثقافة التى يتربى عليها كل مجتمع، فمثلا ثقافة المجتمع الغربى تقبل بالعديد من التصرفات التى لا نقبلها فى مصر، وهذا يجعل البعض يظن أن المشكلات الزوجية فى أوروبا مختلفة عن مثيلتها المجتمع الشرقى، بينما جميع المشكلات واحدة فقد يختلف النمط المؤدى للمشكلة ولكنها تستند فى النهاية لأساس واحد مثل فقدان الثقة بين الزوجين كإحدى المشكلات النفسية الزوجية المنتشرة فى كل العالم، ولكن بصورة تختلف من دولة لأخرى.
موضوعات متعلقة..
- مش بس عملك وعاداتك الخاطئة.. التوتر يسبب آلام الظهر والمسكنات ليست حلاً
- للأمهات..نوبات غضب طفلك غير المبررة قد تكون دليلا على مشكلة نفسية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة