تداعيات انتخابات صندوق"الزمالة" للعاملين بالأوقاف.. التيار الإصلاحى "الخاسر" يعتبرها أرضية وانطلاقة عمل ويطالب بالمكاشفة.. وقيادى دعوى يؤكد بطلان النتائج لعدم مراعاة حصص المديريات

السبت، 23 أبريل 2016 05:38 ص
تداعيات انتخابات صندوق"الزمالة" للعاملين بالأوقاف.. التيار الإصلاحى "الخاسر" يعتبرها أرضية وانطلاقة عمل ويطالب بالمكاشفة.. وقيادى دعوى يؤكد بطلان النتائج لعدم مراعاة حصص المديريات محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعتبرها البعض نهاية لمنافس، بينما رأها البعض نهاية البداية لجولة أخرى وأرضية عمل، وكشف حقيقى للقوى والتوازنات الحقيقية على الأرض.. انتخابات صندوق العاملين بالأوقاف، المسمى بصندوق الزمالة لـ300 ألف موظف بوزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ما بين دعاة وإداريين وعمال ومحاسبين ومهندسين وفنيين ووظائف أخرى.

أتت النتائج للتجديد الثلثى للصندوق المنتهية أمس الأول بـ4 أعضاء جدد من صفوف الدعاة دخلت ضمن التشكيلة القديمة، حيث أخفق تيار الإصلاح بالوزارة فى أول تجربة له بواقع الصندوق وأخفق معهم منافسهم التقليدى محمد البسطويسى نقيب الدعاة، فى انتخابات شهدت أقبالا كبيرا وحشد بالأتوبيسات من الأقاليم، أغضب داعمى تيار الشباب الإصلاحى بزعامة أحمد البهى وشعبان جلال اللذان أعتبراها تجربة جيدة عليها ملاحظات وأرضية وإنطلاقة عمل حتى غير التيار مرشحيه لكون المرشح طرف معركة إصلاحية وليس نزهة انتخابية.

من جانبه قال الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الدينيى بوزارة الأوقاف، وأبرز الأسماء الناجحة والثانى فى الأصوات من ناحية الترتيب، إنه ما كان يرغب الترشح بشكل جدى لكونه أكثر إنشغالا من غيره، وخاصة فى وجود شباب يمتلئون طاقة ورغبة فى العمل وأقل إنشغالا.

وأشار طايع، لـ"اليوم السابع" إلى تردده فى الترشح لهذا السبب والرغبة فى مساعدة الناجح وجمع أعضاء الصندوق لخدمة أبناء الأوقاف لولا تشكيل ضغط عليه دفع به للترشح، متمنياً أن يحقق الأعضاء مصلحة وآمال العاملين بالأوقاف الذين يحتاجون إلى جهد عظيم لتحقيق مطالبهم وحاجاتهم.

وقال الشيخ محمود الإبيدى قيادى نقابى وإمام مسجد الجمال بمدينة المنصورة، وأحد كوادر تيار الإصلاح: أفتخر بدخول العراك الانتخابى (المشروع)، والشرس الذى أيقظ همم الأئمة من خلال فرساننا الثلاثة الذين نافسو بشرف، وأقول وبلا فخر أننا ألقينا بحجر كبير فى بحيرة كادت أن تكون آسنة وقد ثبت للجميع أن هذا اليوم حد فاصل بين يومين ولن يكون قبله بعده.

وأضاف الإبيدى، نسعى إلى تنظيم لقاء شهرى مع الأئمة فى المحافظات، مضيفاً ما وجدناه من هلهلة فى الانتخابات لن يتكرر مرة أخرى لأننا سنجعل اللقاء الشهرى بين الأئمة فى مختلف المحافظات ورشة عمل لكل الأحداث القادمة، مشيراً إلى نجاح تيار الشباب فى إيقاظ الهمم وفتح أعين النائمين التائهون عن حقوقهم.

وأشار الإبيدى، إلى أنه وزملاءه سوف يتبعون أسلوب التوعية والتنبيه بطريقة أعرف حقك، والتى لن تتوقف، وبما أننا نتعامل بأخلاق الفرسان فإننا إذ نهنئ الناجحين ننتظر منهم تغير حالة التعتيم السابقة وسندعم كل من يسعى للتغير الحقيقى بشرف وسنعمل على أن نجدد كل شئ ونقوم بأداء واجبنا على الوجه الأكمل لتعلو أصواتنا بحقوقنا كاملة.

الشيخ زكريا السوهاجى القيادى الدعوى بوزارة الأوقاف، شكك فى صحة العملية الانتخابية مطالباً بتخصيص مقعد لكل محافظة بعدد 27 مقعد انتخابى لوقف سلوك الحشد الجماعى لضمان توزيع المقاعد بين صفوف العاملين بالأوضاف لضمان العمل على مصالح الجميع وكسر التربيطات حال وجودها نتيجة للحشد والتربيطات.

وأضاف السوهاجى، أن الصندوق يحتوى على مبلغ ضخم يصل إلى 2 مليار و240 مليون جنيه ومع ذلك يشهد تراجع فى قيمته لكونه مبلغ ثابت فى ظل تراجع قيمة الجنيه، مطالباً بإنشاء شركة من أموال العاملين بالأوقاف لتشغيل تلك الأموال ويمكن توظيفها لمصالحهم وتحقيق أرباح كأن تكون شركة إنشاءات عقارية، مشيراً إلى ارتفاع سعر شقة مقر الصندوق فى 3 أعوام من 700 ألف جنيه إلى مليون و500 ألف جنيه ما يدعو إلى التوجه نحو الاستثمار.

وأشار السوهاجى، إلى تمركز عضوية الصندوق فى وجه بحرى دون النظر إلى وجه قبلى ما يدعو إلى ضرورة اجراء انتخابات إقليمية وتصعيد عضو عن كل محافظة، مضيفاً أن الصندوق فقد مبلغ دعم سنوى كان يصل إلى 5 مليون و600 ألف جنيه فى عهد الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق وتراجع عدد سنوات نهاية الخدمة من 120 شهر إلى 85 شهر بدلا من زيادتها، منتقداً احتساب نهاية الخدمة للمحالين إلى المعاش حالياً على عام 2009 بينما هم محالون فى 2016 ما يقلل من حقوقهم.

من جانبه، انتقد أحمد البهى مرشح خاسر بقائمة الشباب سلبيات شهدتها العملية الانتخابية ومساعى انتقائية للتضييق بعض المرشحين وناخبين داعمين لهم، منها توقف التصويت بلجان الشرقية، بينما تتساهل اللجنة مع لجنة الغربية فى منحهم افادة بعضوية الصندوق التى يشترط التصويت بها، مشيراً إلى تأخر التصويت وزحام شديد لتعثر التصويت.

وقال البهى، إن الصندوق به 2 مليار و230 مليون جنيه تخص 300 ألف موظف، لا يعرف عنها أحد شىء وتجرى حروب ضارية لأبعادنا عنها، لدى بحث الدعاة والموظفين عن حقوقهم وبعد تشكيل قوائم من 6 أفراد لضرب المرشحين فى بعضهم البعض حتى لا ينجح إلا من يقبلون بأوضاع لا تصب فى مصلحة أبناء الوزارة مطالبا الوزير بالتدخل لوقف هذه الممارسات السلبية.

وأضاف البهى، أن الصندوق، يستقطع 110 آلاف جنيه من رواتب الدعاة والموظفين البسطاء ليمنحهم 30 ألف جنيه بدل الـ110 آلاف جنيه عند الإحالة إلى المعاش، ويتم نقل المبالغ من بنك إلى الآخر كل عدة أشهر، حيث يرحب أى بنك بذلك وقد يمنح هدايا تصل إلى 400 ألف جنيه لا تصل إلى الموظفين ودون علم أحد، مؤكدا أننا أمام مخالفات ترتكب ويعلل ذلك بأن جهات تدعم ذلك بالكذب من قبل بعض المنتفعين، مشددا على ضرورة تدخل الوزير لوقف هذه المهذلة والانتصار لحقوق أبناء الوزارة كما اعتادو منه ذلك.

وشهدت انتخابات التجديد لثلث أعضاء صندوق العاملين بهيئة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لما يزيد عن 300 ألف عضو، تغيب ملحوظ للعاملين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والعاملين بهيئة الأوقاف، وعدم وجود ممثل لهم فى عضوية الصندوق.

وشهدت الانتخابات منافسة شرسة بين قائمتى الشرقية المكونة من 7 مرشحين والمنوفية المكونة من 6 مرشحين وتقدم أحمد البهى منسق حركة أئمة بلا قيود المتنافسين على 4 مقاعد ضمن 62 مرشحًا، ومن جانبها خصصت اللجنة المنظمة للانتخابات 8 لجان للتصويت منهم 4 لجان لمحافظة الشرقية التى حضر عدد كبير من موظفيها.

وأفرزت النتائج النهائية لنتيجة انتخابات صندوق العاملين بالأوقاف "الزمالة"، عن حالة جديدة من المنافسة وإعادة صياغة للمشهد الداخلى وقياس للقوى وصنعت تجاذابات وتحالفات جديد، وصحوة بين العاملين بالأوقاف، حيث نافس 62 مرشحاً على 4 مقاعد فى التجديد الثلثى ونتج عنها فوز 4 مرشحين، هم: الشيخ مجدى بدران وكيل الشرقية والذى حصل على 890 صوتا المركز الأول، والشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف والذى حصل على 830 صوتاً واحتل المركز الثانى.

كما حصل الشيخ محمد عبد الوهاب خليفة بأوقاف المنوفية 485 صوتاً، حيث احتل المركز الثالث، وحصل الشيخ جمال الدينى عبد المهدى بأوقاف المنوفية 480 صوتاً، واحتل المركز الرابع والأخير بين الناجحين.

واحتل المركز الاحتياطى مرشحان من المنوفية هما: رجب على نصر 471 صوتاً، وسمير حسن محمد 411 صوتاً.

فيما فشل تيار الإصلاح، والذى تزعمه الشيخ أحمد البهى منسق حركة أئمة بلا قيود، الذى حصل على 390 صوتاً، والشيخ شعبان جلال القائم باعمال نقيب الأئمة والدعاة، الذى حصل على 373 صوتاً، فى الفوز بالمقاعد، منتقدين ما وصفوه بالاجراءات التعسفية التى تسببت فى إحداث خلل بالعملية الانتخابية.

كما أخفق أيضاً الشيخ محمد البسطويسى نقيب الأئمة والدعاة السابق المختلف معهما حول رئاسته للنقابة، وحصل على 119 صوتاً.



موضوعات متعلقة ..

التيار الإصلاحى بالأوقاف يخسر أول تجربة انتخابية له.. قائمتا الشرقية والمنوفية تقتسمان 4 مقاعد بصندوق العاملين والحشد سيد الموقف.. نقيب الدعاة السابق ومنافسوه يخسرون.. وصحوة العاملين أبرز المكاسب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة