وزير التجارة الصومالى لـ"اليوم السابع": مصر تقف معنا ضد الإرهاب وندعم عودتها القوية لأفريقيا.. الإعلام يبالغ فى أرقام ضحايا الهجرة غير الشرعية.. ورسالتنا للشعب المصرى: حافظوا على بلادكم فمصر بلد عظيم

الإثنين، 25 أبريل 2016 06:28 م
وزير التجارة الصومالى لـ"اليوم السابع": مصر تقف معنا ضد الإرهاب وندعم عودتها القوية لأفريقيا.. الإعلام يبالغ فى أرقام ضحايا الهجرة غير الشرعية.. ورسالتنا للشعب المصرى: حافظوا على بلادكم فمصر بلد عظيم وزير التجارة والصناعة مع محررة اليوم السابع
حوار – نورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الصومال طالما كانت حليفاً استراتيجياً لمصر فى المنطقة العربية والأفريقية، فقد كنا نرى فى الرئيس جمال عبد الناصر زعيماً لأفريقيا وقائداً للقارة كلها، كما أن الصومال كانت الدولة الوحيدة التى رفضت قطع العلاقات مع مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد وتمسكت بتحالفها مع السادات، واليوم فى عهد الرئيس السيسى تشعر كافة الدول الأفريقية بالتأثير الإيجابى لعودة مصر ورغبتها فى دعم أشقائها الأفارقة بكل السبل" بهذه الكلمات أوجز وزير التجارة والصناعة الصومالى المهندس عبد الرشيد محمد أحمد العلاقة الخاصة التى تجمع مصر والصومال ليس على المستوى التجارى وحسب وإنما على المستوى السياسى والشعبى أيضاً.

أوضح "عبد الرشيد" فى حوار خاص مع "اليوم السابع" أهمية الدور الذى تقوم به مصر فى القارة، والدعم الكبير الذى تقدمه لأشقائها العرب والأفارقة فى القضايا المشتركة كالإرهاب والهجرة غير الشرعية، وحتى المشاكل الخاصة التى يعانون منها كالجفاف ونقص الغذاء، وإلى نص الحوار...

حدثنا عن الإطار العام الذى أتت فيه زيارتك الرسمية الأخيرة إلى مصر، والتى استمرت لمدة ثلاثة أيام؟


جئت على رأس وفد صومالى رفيع المستوى مكون من سيادة وزير الخارجية الصومالى والمتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة وأنا رئيس الوفد، والزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات بين مصر والصومال، حيث وقعنا على اتفاقية مع وزير التجارة والصناعة المصرى طارق قابيل، وتنص الاتفاقية على تطوير العلاقات فى التجارة وتطوير الصناعة والاستثمار فى الصومال، ونتمنى من جمهورية مصر العربية أن تمد لنا يد العون فى الفترة المقبلة.

أكبر خطر يواجه القارة الأفريقية حالياً هو محاربة الإرهاب خاصة فيما يتعلق بالأفعال المتوحشة التى تقوم بها جماعة الشباب فى الصومال، كيف يمكن التغلب على هذا الفزع الذى يحيط بالقارة الأفريقية؟

التغلب على هذا العدو المشترك المتمثل فى الإرهاب يحتاج إلى حل مشكلة البطالة أولا بتوفير مناخ صحى من الاستثمار، ولن يتم ذلك إلا من خلال توجيه المستثمرين المصريين إلى الصومال، وهذا سيؤدى إلى تشغيل الشباب الموجودين الآن بدون عمل، ممن تستغلهم الحركات الإرهابية لفراغهم، لذا نتمنى أن تقلل الاتفاقيات التجارية المتبادلة بين البلدين البطالة وبالتالى مشكلة الإرهاب.

ما هو الدور الذى يقوم به الأزهر فى قضية إبعاد الشباب الصومالى عن التطرف الدينى، وإلى أى مدى نجح هذا الدور؟


منذ مدة طويلة ونحن نواجه الإرهاب بطرق كثيرة، فنحن نتمنى أن نوفر للشباب فرص العمل، وهناك توعيه من الأزهر أيضاَ بمفاهيم الدين الوسطى الحنيف، وهناك زيارات متبادلة بين وزارة الأوقاف الصومالية ومبعوثى الأزهر الشريف، كما أننا نحرص على إرسال بعثات تعليمية ومن ثم تعود بعلم الأزهر وتنشره فى الصومال، وهذا الدور حقق نجاحا كبيرا فى تقليل عدد المنضمين إلى هذه الجماعات المتطرفة، ونحن نحاول مضاعفة العمل مع الأزهر لتحقيق ذلك.

الهجرة غير الشرعية أخطر ملف يواجه الشباب الأفارقة الآن، الذين يأخذون عدتهم وعتادهم ويلقون بأنفسهم على أول سفينة متهالكة فى البحر، ومؤخراً غرق 400 شاب من الصومال وأريتريا وأثيوبيا بسبب ذلك، كيف ستعالجون هذا الملف الشائك وما هى البدائل الأخرى التى ستضعونها للشباب؟


كما أشرتم فى حواركم، فالهجرة غير الشرعية ليست مشكلة صومالية وحسب وإنما مشكلة أفريقية فى عدة دول وحتى فى مصر، مع ملاحظة أن هناك تهويلا إعلاميا كبيرا فى هذه القضية فالأرقام التى تنقلها وسائل الإعلام الأجنبية أكبر بكثير من الحقيقة، والحل لهذه المشكلة كما قلت فى حوارى لن يكون إلا بخلق فرص جديدة فى الصومال للشباب وتقديم دعم مصرى وأفريقى حتى لا نجد شبابنا يغرقون ويلقون بأنفسهم للتهلكة كل يوم والثانى.

ماذا عن محاولات مصر للتوغل فى أفريقيا مرة أخرى، وهل بدأت الدول الأفريقية تستشعر التأثير الإيجابى لذلك؟


بالتأكيد، فمصر تعمل حثيثاً الآن لاستعادة دورها فى القارة السمراء، من خلال المشاركة فى مؤتمرات الاتحاد الأفريقى واستطاعت الحصول على عضوية مجلس السلم والأمن، وبالنسبة للصومال فقد ضاعفنا حجم التبادل التجارى مع مصر فى الفترة الأخيرة، ونسعى لمزيد من التعاون معها، كما أن زيارة الوفد رفيع المستوى لمصر، التى استمرت لثلاثة أيام، أتت فى إطار تعميق البلدين للعلاقات التجارية، وهو الاتجاه الذى بدأ بزيارة وفد مصرى رفيع المستوى إلى الصومال، حيث تم الاتفاق على صفقة كبيرة من الجِمال، ومصر دائماً ما تمد اليد الأولى لمساعدة الأشقاء العرب والأفارقة خاصة فى ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.

إذا أنتم تشعرون بأن هذا توجه عام من القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعودة بشكل قوى لأفريقيا؟


بالطبع، يكفينى أن أقول له أن مصر الصومال طالما كانت حليفاً استراتيجياً لمصر فى المنطقة العربية والأفريقية، فقد كنا نرى فى الرئيس جمال عبد الناصر زعيماً لأفريقيا وقائداً للقارة كلها، كما أن الصومال كانت الدولة الوحيدة التى رفضت قطع العلاقات مع مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد وتمسكت بتحالفها مع السادات، واليوم فى عهد الرئيس السيسى تشعر كافة الدول الأفريقية بالتأثير الإيجابى لعودة مصر ورغبتها فى دعم أشقائها الأفارقة بكل السبل، وإذا كان ناصر زعيم أفريقيا فى القرن الـ20 فالسيسى زعيم القارة فى القرن الـ21.

ماذا عن المحاولات الإسرائيلية للتوغل فى المنطقة؟


بالطبع لا يمكننا نكران أن إسرائيل استغلت غياب دور الدول العربية وخاصة مصر وتوغلت فى الدول الأفريقية، وذلك من خلال تقديم المساعدات الاقتصادية لها وإقامة مشاريع فيها، فيوم أن غابت الدول العربية كانت إسرائيل مستعدة وحاضرة لسد هذه الثغرات وتوغلت بقوة فى القارة.

بالخروج من السياسة والعودة للملف التجارى مجدداً، لماذا لم تدخل الصومال منظمة الكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا) حتى الآن؟


أنا سعيد بهذا السؤال، لأن الدخول لمنظمة الكوميسا أمر طالما تمنته الصومال وسعت إليه، ونحن نحتاج بشدة إلى مساعدة من الشقيقة الكبرى مصر فى ذلك، فعدم دخول المنظمة ليس بسبب رفض منا، وإنما لاحتياجنا لداعم قوى يرشحنا إليها مثل مصر.

أخيراً وليس آخراً، هل هناك رسالة تودون توجيهها لمصر شعباً وقيادة؟


نعم، فأنا أحمل رسالة شكر وتقدير واعتزاز من الصومال للشعب المصرى كله وقيادته التى لا تبخل فى دعم الأشقاء الأفارقة، خاصة فى قضايا الإرهاب وعلاج الجفاف والتعاون الاقتصادى والتجارى والسياسى بين البلدين، وآخر كلماتى للمصريين هى "حافظوا على بلادكم.. فمصر حقاً بلد عظيم".

وزير التجارة والصناعة الصومالى مع محررة اليوم السابع (1)

وزير التجارة والصناعة الصومالى مع محررة اليوم السابع (2)

وزير التجارة والصناعة الصومالى مع محررة اليوم السابع (3)


موضوعات متعلقة..


وزير التجارة والصناعة الصومالى: إسرائيل استغلت غياب مصر وتوغلت فى أفريقيا








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة