انتقادات ضد تشكيل وحدة سرية لشرطة الأخلاق فى إيران

الأربعاء، 27 أبريل 2016 10:24 ص
انتقادات ضد تشكيل وحدة سرية لشرطة الأخلاق فى إيران نساء إيرانيات
إيران (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار ايران


توقفت سوسن حيدرى، المقيمة فى طهران، عن السماح لحجابها بالإنزلاق إلى عنقها وكتفيها عرضا وهى تقود سيارتها فى العاصمة الإيرانية. هذه الأيام، يتوجب على الفتاة البالغة من العمر 22 عاما والتى تفضل وضع مكياج جريء، أن تتأكد من شد حجابها بأحكام فوق شعرها الأسود، خشية أن تخالف القسم السرى من شرطة الأخلاق الذى أنشيء حديثا.

وتقول محذرة "كل رجل أو امرأة يمكن أن يكون عضوا فى هذه الوحدة، لا أعرف، قد يكون بعض أفرادها بملابسه المدنية قد أبلغ السلطات عنى بسبب تبرجى الكثيف."، وأعلن رئيس شرطة طهران، الجنرال حسين ساجدينيا، مؤخرا أن مديريته نشرت سبعة آلاف فرد من الرجال وانساء بملابس مدنية- فى مهمة سرية هى الأكبر فيما تختزنه الذاكرة. تقول السلطات ان هذا القسم والذى بدأ العمل الأسبوع الماضي، سيسير دوريات فى شوارع طهران الرئيسية وتقاطعاتها، لمراقبة التجاوزات، ومن بين ذلك التحرش بالنساء واستخدام منبه السيارة بإفراط والتلوث الضوضائي.

يخشى منتقدون أن يكون تركيز هذه الوحدة منصبا على فرض الزى الإسلامى الذى توصى به الحكومة، الأمر الذى يتطلب من النساء تغطية الجسم من الرأس حتى أخمص القدمين. انهم يرون فى ذلك أحدث صدام ساخن بين المعتدلين نسبيا مثل الرئيس حسن روحانى ومؤسسة المتشددين الذين يخشون من ان المرونة فى تطبيق الأعراف الإجتماعية من شأنها اضعاف قيم ومباديء الجمهورية الإسلامية.

النساء الإيرانيات هذه الأيام، خصوصا الشابات منهن، تتخلى فى كثير من الأحيان عن الشادور التقليدى وتختار بدل ذلك الثياب العصرية والحجاب وفقا للموضة. والأكثر من ذلك، يتجرأن فى ترك الحجاب ينزلق على الكتفين أثناء قيادة السيارة، ألمح آية الله محمد على موحدى كرمانى المتنفذ إلى تلك المخاوف حول التآكل الأخلاقى خلال خطبة الجمعة فى طهران، قائلا ان المرأة تقود سيارتها دون حجاب "وهذا لا يسمى حرية."

وتجنب مشكلة ما ترتديه النسوة بات واضح المعالم إلى حد ما فى طهران. رجال الشرطة المعينين لفرض الأخلاق عادة ما يرتدون ذات الزى الذى يرتديه رجال الشرطة الإيرانية العاديون، ويتمركزون فى الساحات الرئيسية والتقاطعات بشكل واضح.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة