وول ستريت جورنال: سوريا تنزلق صوب هاوية حرب أهلية متعددة الأطراف

السبت، 30 أبريل 2016 12:38 م
وول ستريت جورنال: سوريا تنزلق صوب هاوية حرب أهلية متعددة الأطراف الحرب فى سوريا
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اخبار سوريا


سلطت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية الضوء على أن العنف المتصاعد فى مدينة حلب السورية الشمالية وما حولها قد غمر البلاد مجددا فى آتون حرب أهلية متعددة الأطراف، وأضعف الجهود الدولية لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي،حتى فى الوقت الذى تحاول فيه الولايات المتحدة وروسيا احياء هدنة لم تدم طويلا.

ونقلت الصحيفة - فى سياق تقرير نشرته على موقعها الالكترونى اليوم السبت - عن بيبرس مشعل قائد فرع حلب لجماعة انقاذ تسمى "الخوذات البيضاء"، قوله "ما يحدث فى حلب مجزرة ... حلب تحترق".

وقالت مصادر طبية ونشطاء للمعارضة إن طائرات النظام استأنفت قصف المناطق الشرقية التى تخضع لسيطرة المعارضة فى المدينة أمس الجمعة، حيث استهدفت ثلاث عيادات وسيارة إسعاف، فى خلال أقل من 48 ساعة من توجيه النظام السورى ضربات جوية ضد مستشفى فى المدينة.

من جانبها، ردت المعارضة باطلاق صواريخ على الجانب الغربى من المدينة الذى يسيطر عليه النظام، حيث قالت وسائل الاعلام الرسمية السورية إن الأهداف شملت أشخاصا يخرجون من صلاة الجمعة بأحد المساجد، وفى وقت لاحق قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مستشفى على الجانب الغربى تعرضت أيضا للقصف، بالإضافة إلى المرافق الثلاثة على الجانب الشرقي.

وفى السياق ذاته، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى سوريا ماريان جاسر "لم يعد هناك أى مكان آمن فى حلب، حتى فى المستشفيات".

وأضافت أنه فى شمال غرب حلب، اشتبكت القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة مع قوات معارضة أخرى تدعمهم تركيا، بعد أن قتلت العشرات من هؤلاء المقاتلين فى وقت سابق من الأسبوع ومثلت جثثهم فى شوارع بلدة كردية هناك.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصاعد العنف يأتى بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن إرسال 250 عسكريا إضافيا من القوات الخاصة إلى شمال سوريا لمحاربة داعش، الأمر الذى حذرت منه إيران وروسيا والنظام السورى الولايات المتحدة من مغبة اتخاذ هذه الخطوة، التى وصفتها موسكو أمس الجمعة بأنها انتهاك غير قانونى للسيادة السورية.

ووصف زيد رعد الحسين المفوض السامى لحقوق الانسان للأمم المتحدة استهداف المرافق الطبية والأحياء السكنية بأنها "تجاهل وحشى لحياة المدنيين من جانب جميع أطراف النزاع".

ومع وجود أكثر من 300 ألف مدنى يعيشون على الجانب الشرقى لحلب الذى تسيطر عليه المعارضة السورية وأكثر من مليون تحت سيطرة الحكومة على الجانب الغربي، حذرت منظمات الاغاثة الدولية من وقوع كارثة إنسانية وشيكة فى المدينة دمرت بالفعل بشكل كبير نتيجة ما يقرب من أربع سنوات من القتال، فضلا عن تدمير المناطق التى تسيطر عليها المعارضة إثر سنوات من قصف النظام السورى لها.

ونسبت (وول ستريت جورنال) إلى مسئولين عسكريين أمريكيين إنهم يحاولون إقناع كافة حلفائهم فى سوريا بتركيز قتالهم على داعش.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة