القصة الكاملة وراء تسريبات بنما والتقنيات المستخدمة لتبادل الرسائل والبيانات

الثلاثاء، 05 أبريل 2016 05:15 م
القصة الكاملة وراء تسريبات بنما والتقنيات المستخدمة لتبادل الرسائل والبيانات تسريبات بنما
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لأكثر من سنة يبحث ويعمل نحو 400 صحفى على تحليل وفحص تيرا بايت من البيانات الصادرة من مكتب محاماة فى بنما يحمل اسم "موساك فونيسكا"، وقد تحولت هذه البيانات إلى أكبر تسريب فى التاريخ، متفوقًا على أى بيانات مماثلة حتى الآن، إذ تم تسريب أكثر من 4.8 مليون رسالة بريد إلكترونى و3 ملايين ملف بقاعدة البيانات، و2.1 مليون ملف PDF، أى ما يعادل أكثر من 2.6 تيرا بايت من المعلومات، ليكشف عن ممارسات التهرب الضريبى المشبوهة من مختلف الشخصيات العامة الذين ساعدهم مكتب "موساك" على إنشاء شركات وهمية كانت تستخدم لإخفاء الأصول والأموال.
تسريب وثائق بنما

ووفقًا للموقع الأمريكى BGR اتضح الحصول على هذه البيانات من شخص واحد استخدم مزيدًا من الحماية لإخفاء هويته والحصول على كمية كبيرة من البيانات، فقبل إفراج الاتحاد الدولى للمحققين الصحفيين عن هذه الوثائق يوم الأحد مع مساعدة أكثر من مائة وسيلة إعلامية من مختلف أنحاء العالم، كان هناك جهود تعود لأعوام وبدأت بتواصل "باستيان أوبرماير" مراسل "زود دويتشه تسايتونج" فى أواخر عام 2014 مع مصدر ممن يريدون فضح هذه الممارسات، إذ تم اختيار هذه الصحفى بشكل خاص بسبب نشر تقرير عن تسريب خاص ببعض الملفات المتعلقة بمكتب "موساك فونيسكا" للحكومة الألمانية.

وقال المصدر للصحفى إن حياته فى خطر، وأنه على استعداد للتواصل فقط عبر قنوات مشفرة، رافضًا الاجتماعات والمقابلات الشخصية، وتواصل الصحفى مع المصدر من خلال استخدام مجموعة من القنوات المشفرة التى تم تغييرها بشكل متكرر، إذ كان يتم حذف تاريخ التبادلات السابقة قبل البدء فى محادثة جديدة، ولم يتم تسمية أى تطبيقات على وجه الخصوص ولكن من المتوقع استعانتهم بتطبيقات مثل signal وThreema وخدمة البريد الإلكترونى المشفرة PGP.

وعلاوة على ذلك، فإن الطرفين استخداما "التشفير البسيط وتبادلا كلمات معنية فى الكثير من الأحيان للتأكد من الطرف الآخر، وبعد رؤية بعض الوثائق اتصلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" بالاتحاد الدولى للمحققين الصحفيين للتنسيق بشأن هذه المسألة، لتبدأ فى الحصول على شحنات جديدة من البيانات، لكن لم يتم الإعلان عن الطريقة المستخدمة لإرسال مئات الجيجابايت أو التيرابايت من المعلومات حتى الآن.

أوضح "أوبرماير" أنه أصبح على علم بكيفية نقل الملفات الكبيرة بأمان، فهناك طريقة لإرسال البيانات بعيدًا عن الخدمات المتوفرة عبر الإنترنت التى تتيح نقل البيانات بسرعة وهى استخدام محركات الأقراص الصلبة المشفرة التى يمكن بعد ذلك إرسالها لطرف ثالث، وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن "أوبرماير" فى نهاية المطاف من الكشف عن هوية المصدر المسرب.

وقال "أوبرماير": "أنا لا أعرف اسم الشخص أو هويته ولكن أود أن أقول أنى تواصلت معه لفترة طويلة وتحدثت معه لفترات معينة أكثر من آن زوجتى".

وخصص الاتحاد الدولى للمحققين الصحفيين محرك بحث آمن يعتمد على تقنية مصادقة البيانات ليتيح للصحفيين المعتمدين فى جميع أنحاء العالم التواصل بسهولة، جنبًا إلى جنب الاستعانة بتطبيق للدردشة يتيح التعاون بينهما، وحتى الآن لم يتم الإفراج عن قاعدة البيانات المسربة بالكامل للجمهور، ومن المرجح عدم ظهورها للجمهور حتى فى القصص التى ستنشر فى المستقبل.

وفى الوقت نفسه، اعترف مكتب "موساك فونيسكا" بهذا الاختراق لبياناته وفقًا للبريد الإلكترونى المسرب الذى أرسله إلى العملاء، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيف تم استخراج البيانات من شبكة الشركة.



موضوعات متعلقة:



قرصنة الموقع الإلكترونى المكلف بنشر الجزء التونسى من "أوراق بنما"
"وثائق بنما" تكشف أسماء رموز نظام مبارك بعد تجميد الاتحاد الأوروبى لأموالهم










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة