مغادرة أول عائلة سورية لاجئة من الأردن إلى الولايات المتحدة

غادرت من مطار الملكة علياء الدولى بالأردن ، أول عائلة سورية لاجئة إلى مدينة كانساس بولاية ميسورى الأمريكية ، وذلك منذ تأسيس الموقع المؤقت لإعادة توطين اللاجئين.

وكانت الولايات المتحدة قد أنشأت فى فبراير الماضى مركزا مؤقتا لإنجاز معاملات اللاجئين السوريين بالقرب من العاصمة الأردنية عمان ، وذلك فى إطار الجهود الرامية إلى التوصل لهدف الرئيس باراك أوباما بقبول ما لا يقل عن 10 آلاف لاجئ سورى إلى بلاده قبل 30 سبتمبر 2016.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأربعاء، عن رب الأسرة السورية قوله، إنه قدم إلى المملكة منذ ثلاثة أعوام حيث قوبل بالترحاب من الحكومة والشعب الأردنى مقدما الشكر للأردن على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، وداعيا جميع الدول إلى تحمل بعض الأعباء التى يتحملها الأردن فى استضافته للاجئين السوريين رغم محدودية موارده.

وأكد استعداده لبدء حياة جديدة ملؤها الأمل والأمان بغد أفضل وأن ترجع الاوضاع فى بلده سوريا الى سابق عهدها، مشيرا الى انه سيبدأ قريبا مرحلة جديدة يأمل فيها فى تعليم ابنائه الخمسة وتوفير العيش الكريمة لهم.

ومن جهتها .. قالت السفيرة الأمريكية فى عمان أليس ويلز خلال حفل وداع العائلة "إن هذه العائلة تعد الأولى التى تغادر إلى الولايات المتحدة بعد أن تم منحها وضع اللاجىء من دائرة الهجرة الأمريكية فى إطار عملية إعادة التوطين والتى بدأت فى الأول من فبراير"..مؤكدة على أن قبول اللاجئين السوريين يخضع لفحص وتدقيق أمنى دقيق.

وبدورها .. استعرضت المنسق الإقليمى لشئون اللاجئين فى السفارة الأمريكية جينا قاسم ، خلال زيارة للموقع المؤقت ، الخدمات المقدمة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة من لحظة وصول اللاجىء لإجراء المقابلات ومعالجة الطلبات إضافة للخدمات المقدمة لهم والتى تشمل تنقلهم من وإلى الموقع وإمدادهم بالوجبات الغذائية .. مبينة بأن المركز يستقبل حوالى 600 حالة يوميا.

جدير بالذكر أن الأردن يستضيف على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 وحتى الآن – وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين – حوالى 660 ألف لاجىء من بينهم 79 ألفا و250 لاجئا بمخيم الزعترى (85 كم شمال شرق عمان) فيما أظهر التعداد العام للسكان أن إجمالى عدد السوريين الموجودين فى المملكة يصل إلى نحو مليون و300 ألف سوري.