وقال الدكتور خالد مصيلحى إن المتهم الأول والأخير هو سوء استخدام المضادات الحيوية، أو بمعنى أدق الإفراط فى تناولها، وبدون إشراف طبى، مما خلق أنواعا وسلالات من البكتيريا شديدة المقاومة، موضحا أننا سنبدأ فى حملة توعية لحمايتنا وحماية أولادنا من هذا الخطر المقبل، ونبدأ التوعية بأسباب سوء استخدام المضادات الحيوية، مؤكدا أن سوء استخدام المضادات الحيوية يتلخص فى 5 أخطاء يقع فيها المريض تؤدى إلى ظهور سلالات جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية:
أولا: التسرع فى تناول المضاد الحيوى قبل إعطاء الجهاز المناعى الفرصه الكافية لمقاومة الميكروب.
ثانيا: أخذ المضادات الحيوية فى بعض حالات العدوى الفيروسية التى لا تستدعى تناول أى مضادات حيوية وبدون استشارة الصيدلى أو الطبيب مثل حالات الأنفلونزا ونزلات البرد وأغلبها لا تحتاج سوى أكثر من الراحة التامة، والسوائل الدافئة ولا يستخدم المضاد الحيوى فى العدوى الفيروسية إلا فى حالة حدوث عدوى ثانوية بكتيرية ولا يحدده إلا الطبيب المعالج.
ثالثا: الحالات التى تعد من أشد حالات سوء الاستخدام للمضادات الحيوية هو استكمال العلاج بنوع آخر بدون علم الطبيب أو عدم استكمال كورس المضاد الحيوى كما حدده الطبيب المعالج، ويقوم المريض بإيقافه بمجرد الشعور بتحسن وهذه كارثة لأن المتبقى من الميكروب يعيد نشاطه ويظهر بصوره أشرس، ومقاومة للمضاد الحيوى.
رابعا: تناول المضاد الحيوى كوقاية وهذا خطأ شائع لأن المضاد الحيوى يعمل على الميكروب الموجود ولا يصلح للوقاية بأى حال من الأحوال.
خامسا: أخذ المضادات الحيوية لفترات طويلة مؤكدا أن سوء استخدام المضادات الحيوية هو أخذه لفترات طويلة أطول من الفترة المحددة له خوفا من عودة المرض أو زيادة الجرعة أو إهمال تناول الجرعة فى الوقت المحدد.
وقال الدكتور خالد مصيلحى أن بعض المضادات الحيوية تؤخذ كل 24 ساعة وأخرى كل 8 ساعات وأخرى كل 12 ساعة تبعا لنوع المضاد الحيوى وفترة وجوده فى الدم والإتاحة الحيوية له، ولذلك لابد بالالتزام بمواعيد الجرعات المحددة من قبل الطبيب المعالج.
وأشار إلى أن كل هذه الحالات من سوء الاستخدام تظهر أكثر فى مصر لقلة الوعى الكافى بخطورة سوء استخدام المضادات الحيوية، وكان طبيعيا أن يحل علينا عام 2016 بعدة حالات مرضية بميكروبات شديدة المقاومة ولا يؤثر معها أى مضاد حيوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة