بالصور.. المصريين والمياه .. رحلة التناقضات بين "العطش" و"الإسراف".. بدأت بـ"رش" الشوارع علشان "الطراوه".. وانتهت إلى شراء المياه فى "جردل" لعدم توافرها فى الأحياء الفقيرة

الخميس، 09 يونيو 2016 02:50 م
بالصور.. المصريين والمياه .. رحلة التناقضات بين "العطش" و"الإسراف".. بدأت بـ"رش" الشوارع علشان "الطراوه".. وانتهت إلى شراء المياه فى "جردل" لعدم توافرها فى الأحياء الفقيرة تناقضات المصريين فى تعاملهم مع المياه عرض مستمر
كتب حسن مجدى ـ تصوير خالد كامل ـ حازم عبد الصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شكلت أزمة انقطاع المياه عن عدد كبير من أحياء القاهرة الكبرى مجموعة من المشاهد المؤسفة التي يظهر فيها المصريين وهم يحملون جراكن المياه، ويسعون بكل قوة خلف نقطة واحدة من الماء ليروون بها عطشهم أو لتعينهم على الحياة الطبيعية خصوصا فى شهر رمضان، ولا يمكن أن تمر تلك المشاهد دون أن يتبادر لذهنك الجانب الآخر ومشاهد التفريط فى المياه التى تمر يوميا أمام أعين الجميع.



اليوم السابع -6 -2016


تعامل المصريين مع المياه من الصعب فك رموزه، فلا يمكن فهم كيف تحول الشعب الذي كان ينقش على معابده رموز احترام النيل، ويقسم بالحفاظ على نظافته، إلى شعب يهدر مياه ذلك النهر بكل ما أوتي من قوة.. بين مشهد السيدة التى تحمل المياه فى الشوارع ومشهد الرجل الذى يمسك بخرطوم ماء لساعات لغسل سيارته أو يهدر المياه يوميا أمام محله تناقض غريب وأسئلة يجب أن تطرح حول تطور الثقافة المصرية وكيف تغيرت بهذا الشكل تجاه نهر النيل.


اليوم السابع -6 -2016


يضاف لما كان يجب أن تكتسبه الثقافة المصرية في التعامل مع الماء من المرحلة الفرعونية واحترامها لنهر النيل ما رسخه الدين الإسلامي عن وجوب احترام الماء وقواعد عدم التبذير في الماء حتى في الوضوء التي اكد عليها الرسول عليه السلام في في رواية الإمام أحمد وابن ماجة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما (أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ: مَا هَذَا السَّرَفُ يَا سَعْدُ ؟ قَالَ: أَفِي الْوُضُوءِ سَرَفٌ؟ قَالَ: نَعَمْ ، وَإِنْ كُنْتَ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ.


اليوم السابع -6 -2016


فمتى تغير كل هذا في مصر، ومتى أصبحت أماكن الوضوء أماكن شرعية لاستباحة المياه؟، وهل يمكن أن تؤثر المشاهد التي مرت أمام عيوننا خلال الساعات الماضية على المشاهد في الجانب الآخر، وكيف يمكن إحياء ثقافتنا الحقيقية وتراثنا التاريخي في التعامل مع الماء مرة أخرى؟.. هل يجب تعديل القوانين الخاصة بتعاملنا مع المياه.. ووضع ضوابط لاستخدام محطات غسيل السيارات التي تهدر يوميا المياه دون ضابط أو رابط.. هل يجب إعادة النظر على الوضع في الأرياف وتلوث المياه هناك..؟ جميعها أسئلة تطرحها المشاهد التي مرت علينا في الساعات القليلة الماضية.


اليوم السابع -6 -2016


اليوم السابع -6 -2016



موضوعات متعلقة


القراء يواصلون استغاثاتهم من انقطاع المياه فى ثالث أيام رمضان.. إمبابة وبشتيل وفيصل على رأس الأزمة.. والسكان: كافية الحر والصيام والثانوية العامة ولا نحتمل انقطاع المياه فى هذه الظروف











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة