سالم المراغى يكتب: شـكــــــراً عـلى الـــورد

الخميس، 14 يوليو 2016 11:05 ص
سالم المراغى يكتب: شـكــــــراً عـلى الـــورد ورد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البارحة لف المكان
غيم وبرد
وأعترى النفس شوق
فملأ غرفتى أرق وسهد
داعبنى طيفها
هاتفنى صوتها
فملأ الدفء نفسى
شوق ووجد
بجملة قالتها
شكراً على الورد
* * * * * * *
ترى لِمَ تطلبنى
لِمَ تطرق بابي
وتستعذب عذابي
من أشجبها
وتشجبني
وأشرعة سفينتنا يتقاذفها الموج
جذرٌ ومد
وفيم.. وعلام
ولم تطلبنى
وحده الورد يقربها
ويقربنى
أنتشاجر.. أنتحاور
وهل بقى للوردة شذا
كى تناور
ما بالها تعاتبني
ودموعها تكاد تغرقني
حواء صارعت الشيطان
بارزته هزمته
وتريد أن تغلبني
************
ورنين الهاتف يلاحقني
أستشعر.. أناملها
تمتد كالجزرة والعصا
كالشوك والورد
تمازحنى
تداعبنى
ترهبنى
ورنين الهاتف يلاحقنى
هه لا تكونى حمقاء
أتظنين رنينك يضايقنى ؟
لا.. لن أقمع رنينك
لن أقمع الوجد
يهفو الفؤاد وحنينى يغالبني
تمتد يدى لباقة ورد
أقتطف أوراقها ورقة.. ورقة
فى لعبة عد
غاضبة..
ليست غاضبة
سعيدة..
ليست سعيدة
تمقتنى ؟
بل تجنح للود
قَبضتُ على الهاتف
صاحت: ويحك يا رجل
لم لا ترد ؟
أتردنى لو قلت لك
شكراً على الورد ؟
* * * * * * *
لا تقولينى ما لم أقله أو أرد
وحدها الأفعال تُبين
إن كان فى النفس صد
أنا لست مَعَكِ..
ولست ضد
قد قيض الله من أنفسنا
ومن الشيطان قرين وند
وترد
شعورى أنك باقيا
على الود والعهد
أخجلنى شعورك يا رجل
بهرنى ذوقك
لأبعد حد
بباقة الورد
أتذكر أخر فيضان أغرق مدينتنا
بلا سد
أحن لمعاركنا
وطيش الشعر فينا
والسجال والانقضاض
والذود
وتستدرك
دعنا من الأمس
ها نحن قطعاً
أبناء الغد
لملمت شباكى كصياد غَنِمَ
من رحلة صيد
بعيد الهجر
وفى لحظات الحساب
والعتاب والجرد
تمر سحابة فى الصيف نعم
ولكننا نلتمس الدفء
نتدثر بالورد
فى لحظات الصقيع والبرد
حواء تغيرت منذ تعاتبنا
ما كنت أحسبها
وتحسبني
سنغسل الأحزان هكذا بباقة ورد
نعم اختلفنا
وتباينت ردود مواقفنا
ما بين هزل وجد
قد نغضب يوماً
قد نوأد حلماً
تشتد معاركنا
ويقينى قطعاً
لن يذبل الورد
لن يذبل الورد











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة