الرئيس الجرىء.. السيسي تحمل ضريبة القرارات الاقتصادية الصعبة والمؤجلة من الرؤساء السابقين خوفا من الغضب الشعبى.. وخبراء: هيكلة الدعم والكهرباء والنقد وخفض الإنفاق الحكومى وتنمية سيناء تأخرت كثيرا

الإثنين، 15 أغسطس 2016 09:30 ص
الرئيس الجرىء.. السيسي تحمل ضريبة القرارات الاقتصادية الصعبة والمؤجلة من الرؤساء السابقين خوفا من الغضب الشعبى.. وخبراء: هيكلة الدعم والكهرباء والنقد وخفض الإنفاق الحكومى وتنمية سيناء تأخرت كثيرا الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت - دانه الحديدى - رأفت إبراهيم هانى الحوتى - حسن رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى فى خطابه، الأخير، عن القرارات الصعبة، التى اتخذها بعدما تردد الكثيرون فى اتخاذها طوال سنوات طويلة لإصلاح الاقتصاد، وأكد اقتصاديون ورجال أعمال أن «السيسى» منذ تولية فترة الرئاسة حمل على عاتقه مسؤولية دفع نمو الاقتصاد الوطنى، وفى سبيل ذلك اتخذ عددًا من القرارات الصعبة، التى كان من المفترض أن تصدر على مدى سنوات طويلة لدفع معدل النمو إلى نسب 6 و7 ٪، ولخفض عجز الموازنة العامة للدولة ومعالجة المشكلات الهيكلية، التى يعانى منها الاقتصاد، مما يعمل على جذب رؤوس الأموال وتدفقات الاستثمار الأجنبى.
 
وأكد مصدر حكومى مسؤول أن ملف إصلاح الاقتصاد لم يشهد اهتمامًا كبيرًا من الرؤساء  والأنظمة السابقة، خاصة فى القضايا التى تمس الفقراء ومحدودى الدخل مثل ملف الدعم، وخفض الإنفاق الحكومى، وإصلاح منظومة سعر صرف الجنيه أمام الدولار، والاهتمام بتنمية سيناء وقناة السويس، وتحويل مصر إلى منطقة خدمات تجارية وصناعية ولوجيستية كبرى تستثمر الموقع الجغرافى المتميز، مشيرا ألى أن القرارات الصعبة، التى تحدث عنها الرئيس فى خطابه، مع المشروعات القومية العملاقة، التى تعمل عليها مصر حاليا، قادرة على تحقيق نسب نمو تصل إلى 6 و7% خلال سنوات قليلة، وجذب تدفقات رؤوس أموال بعشرات المليارات من الدولارات، نظرًا لشهادة الثقة التى سوف يمنحها صندوق النقد لمصر.
 
وأوضح المصدر أن القرارات، التى اتخذها الرئيس السيسى ضرورية لإنقاذ الاقتصاد المصرى ووضعه على المسار الصحيح، تأسيسًا لانطلاقة جديدة، تملك مصر كل إمكانياتها، لتضعها فى مقدمة الدول الاقتصادية الناشئة بعد عبورها تلك الفترة الصعبة.
 
وبدأ الرئيس فترة حكمه باتخاذ قرار بإعادة هيكلة منظومة دعم الكهرباء والمواد البترولية، بعدما كلفت مصر كثيرًا، وأصبح الاستمرار فى الوضع القديم يمثل كارثة بكل معنى الكلمة، وتم وضع خطة إعادة الهيكلة خلال 5 سنوات من 2014 لـ 2019.
 
وأعقب «السيسى» قرار إعادة هيكلة الكهرباء بالبدء فى هيكلة منظومة الدعم، ووضعت الحكومة آليات لضبط الأسواق والسيطرة على رفع الأسعار المنتظر لبعض السلع نتيجة لهذا القرار، ثم جاء أخيرًا القرار الجرىء بالدخول فى مفاوضات للحصول على قرض من صندوق النقد الدولى، نتيجة لوجود عجز فى ميزان المدفوعات ونقص العملة الأجنبية، للحصول على تمويل، بقيمة 12 مليار دولار لدعم الاقتصاد المصرى، وقد نجحت مصر بشكل مبدئى فى التوصل لاتفاق مع بعثة البنك على حصول مصر على القرض. 
 
وكثيرًا ما أهمل الرؤساء السابقون ملف تنمية سيناء، الذى عمل عليه الرئيس السيسى منذ توليه، وتنتهى حاليًا عمليات التطهير من الإرهاب، وبدء التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء، بإنشاء قلاع صناعية وزراعية تساهم فى زيادة الناتج المحلى الإجمالى لمصر، هذا إلى جانب تنمية إقليم قناة السويس، بمناطق لوجيستية وصناعية تتخطى مفهوم الممر الملاحى، وهو المشروع الذى تأخر كثيرًا، وطرح طوال العقود الماضية دون تنفيذه.
 
وأشار السفير جمال بيومى، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، إلى أن القرارات الصعبة، التى اتخذها الرئيس السيسى منذ توليه مهام منصبه، عديدةٌ، وتصب فى صالح الاقتصاد المصرى، وأبرزها تلك القرارات الخاصة بالاستثمار فى قطاع البتروكيماويات لإضافة قيمة مضافة للبترول، التى تنتجه مصر بدلا من الاتجاه إلى تصديره للخارج خام.
 
وذكر «بيومى»، فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع»، أن ثانى أهم تلك القرارات مراجعة خطط الدعم، وليس رفعه، كما يردد البعض، حيث ترتكز خطط الرئيس على توصيل الدعم لمستحقيه، ورفعه عن الأغنياء، وهى كلها خطط تضمن العدالة الاجتماعية.
 
وتابع أمين عام اتحاد المستثمرين العرب: «لا يمكن أن يستمر الدعم للوقود الذى يصل ثلثاه إلى سيارات السفارات والأغنياء والمصانع»، لافتا إلى أن حديث الرئيس خلال خطابه يثبت جديته فى تنفيذ برنامج قوى لإصلاح الاقتصاد المصرى، واستغلال قرض صندوق النقد فى تنفيذ مشروعات تنموية ترفع من معدل النمو، وتخفض معدلات العجز والبطالة.
 
وصرح الدكتور محمود سليمان، رئيس لجنة الاستثمار والمستثمرين باتحاد الصناعات المصرية، لـ«اليوم السابع»، بأن القرارات، التى تحدث عنها الرئيس كان يجب اتخاذها منذ وقت طويل، والتراجع عن تنفيذها من قبل الحكومات السابقة، بسبب الخوف من رد الفعل الشعبى، أدى تراكم المشكلات الاقتصادية، التى نعانى من نتائجها حاليا على مدار سنوات.
 
ونوه «سليمان» لأهمية توعية المواطنين بأن تلك القرارات تصب فى صالحهم وليس العكس، لأنها تحقق العدالة الاجتماعية بمنظورها الواسع، موضحًا أن إعادة هيكلة منظومة الدعم تتضمن إعادة توزيع للأعباء الضريبية والمعيشية ومنظومة الدخول بما يحقق العدالة الاجتماعية.
 
وتوقع رئيس لجنة الاستثمار والمستثمرين أن تأتى النتائج المتوقعة من تنفيذ حزمة الإصلاحات الاقتصادية، التى بدأها الرئيس السيسى بالفائدة على الاقتصاد، وتدعو للتفاؤل، لافتًا إلى أن رصيد القيادة السياسية الحالية لدى المواطنين، تجعلهم يتقبلون صعوبة تلك الإجراءات.
 
واعتبر المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابق وخبير الطاقة الدولى، خفض فاتورة دعم الطاقة من كهرباء ومنتجات بترولية من أهم القرارات الصعبة، التى اتخذها الرئيس السيسى بدون تردد، موضحًا إن لم يكن هناك أى حلول أخرى يمكن اتخاذها لإنقاذ الاقتصاد.
 
وأضاف نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقًا، «اليوم السابع»، أن الجدوى الاقتصادية لهذه القرارات تكمن فى ترشيد الاستهلاك، وبالتالى تخفيض فاتورة عجز الميزان التجارى من خلال تقليل معدلات الاستيراد، وتفادى الضغط على الدولار، خاصة فى ظل المرحلة الحرجة التى تواجهها مصر فيما يخص توفير العملة الصعبة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

kanana

الحقيقة

الحقيقة اللى بيتحمل هو الشعب المطحون

عدد الردود 0

بواسطة:

mm

ليس بالخبز وحده يحيا الانسان

الى اليوم السابع انشر هذا ووصلوه للريس ضرورى لان ده الحل للاقتصاد المصرى كيف يمكن لاى دولة في العالم ان تقف على ارجلها وهى تستورد 60% من اكلها وشربها والحل الوحيد المتبقى لهذه الدولة هو بدء المشروع القومي للاكتفاء الذاتي من الغذاء اى تستطيع الدولة ان تنتج غذاؤها لنفسها بنسبة 100% عندئذ تكون هذه هي بداية الانطلاق للافضل والتنمية الحقيقية كلنا فاتحين بيوت فأي بيت بيمشى بالسلف والدين هيخربه ولن يستمر كثيرا وراجل البيت لن يملك قرار او إرادة حرة لبيته امام الديانة وهكذا الدول والشعوب فالدولة المقترضة ضعيفة امام دائنيها وهتفضل في هذه الدوامة الى حدوث الغرق والاحتضار الصحيح ان نكتفى من الغذاء والملبس بنسبة 100% ساعتها البلد هتبتدى تتقدم وخلاف ذلك لايمكن للبيت المدان ان يتهض والموضوع محتاج حملة قومية يقودها الرئيس الوطنى والدولة وأجهزتها ويسمى مشروع الكفاية الغذائية والمعيشية للمصريين وهو قابل للتحقيق بدون قروض او ديون كل ما يحتاجه الوعى ودعم الدولة للمشروع بالقوانين والقرارات والتوجيه المعنوى وتثقيف الشعب بأهمية الاكتفاء الذاتي الغذائي من المنتج المصرى ربنا بيعطيكم الحل في عدة سطور متواضعة ورونا الهمة

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد زلطة

حسبنا الله ونعم الوكيل

الناس بتسف تراب

عدد الردود 0

بواسطة:

يسرى

وإحنا معاك يا ريس

لصبط منظومه الدعم يرفع من الدعم الاتى ضباط الجيش و الشرطه و القصاه و وكلاء النيابه بكل انواعهم و الاستشارين بكل انوعهم و محامى النقض و المحاسبين القانونين و اعضاء النقابات بعد 5سنين من القيد و كل من زاد دخله عن 2500جنيه و تحويل الدعم إلى نقدى بعد فرز المستحقين

عدد الردود 0

بواسطة:

mahmoud

القرارات الجريئة

القرارات الجريئة لم يتحملها سوي المواطن الغلبان اللي لا خد وظيفة ولا سكن ولا بياخد اي حاجه من البلد.. لنا الله وكفي بالله وكيلا

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس / علاء نصر مصطفى الجُدَّى

فخامة الرئس بكل تواضع و احترام اقدم الى فخامتكم خطارطة طريق لدخول مصر الى النمور الإقتصادية

السيد فخامة رئيس الجمهورية / عبدالفتاح السيسى تحية تقدير و احترام أقدم إلى فخامتكم مشروع متكامل الأركان لحل مشاكل مصرنا الحبيبة انا مهندس خبير فى أحدث طرق سباكة المعادن فى العالم Lost Foam Casting و عملت مستشارا فى الصين فى كبرى الشركات الصينية و شرفت شرف عظيم بحضور حفلة توقيع مشروعات فى زيارة فخامتكم إلى الصين فى شهر ديسمبر 2014 و درست دراسة مستفيضة كل تجارب النمور الآسيوية كيف و صلوا إلى هذا التقدم و وضعت كل هذه الدراسات فى كتاب تحت اسم ( الحلول الفورية لمشاكل مصر الاقتصادية ) تناولت فى هذا الكتاب الأتى 1. رؤية لحل مشكلة البطالة 2. تحويل قرى و احياء مصر إلى المستوى الاوربى 3. تجفيف منابع الجريمة 4. ضبط سلوك الشارع 5. توفير تمويل لعمل قطار فائق السرعة 6. النهوض بصناعة المعدات المدنية و العسكرية و دخول مصر الى مستوى الصناعة العالمية وهذا تخصصى 7. حل مشكلة مرور القاهرة والمدن الكبرى في مصر و حصد مليارات من الحل 8. تطوير وزارة الصحة و الشباب و الرياضة 9. تطوير وزارة التربية والتعليم 10. مضاعفة الرقعة الزراعية 11.حصد مليارات من أرض غير مستغلة مثل حول الترع و الارضى الزراعية و فى شوارع القرية و المدينة و حول الطرق و السكك الحديدية وذلك بزرع شجرة من أجود أنواع الأخشاب على مستوى العالم و عملت بحث كامل لهذه الشجرة و تمت التجربة بنجاح الحمد لله الجدير بالذكر أن كل هذه المشروعات بتمويل خارج ميزانية الدولة و كل هذا المشروعات يتم التنفيذ 100 % فى خطة خمسية كل ما ارجوه من حضرتكم عمل ندوة تحت رعاية فخامتكم لعرض كل هذه المشروعات بشكل تفصيلى والأمر لا يأخذ اكثر من ساعتين زمن حتى ننهض بمصرنا الحبيبة و نسطر من النمور الإقتصادية سدد الله خطاكم مهندس / علاء نصر الجدى 01022216698

عدد الردود 0

بواسطة:

Gamal

الجرح؟؟

لا أجد هذا التحليل صادق! أي رئيس سابق كان يمكنه فعل ذلك بسهوله و لكنهم كانوا رحماء بالشعب فقط!! و يفضلون مصلحه شعوبهم الفقيره عن توصيات صندوق النقد المدمرة و السياسيه و المذلة!!

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيدسامى

احترس ياريس

احنا الشعب خايفين عليك ياريس -- الشعب عايز اللى يحنوا عليه واللى يفكر بعقله يرتاح هات ناس من شرفاء القوات المسلحه الذين معهم دورات وخبرة فى الاقتصاد والسياسه مستشارينك وعندهم انتماء للبلد وتحيا مصر وشعب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيدسامى

احترس ياريس

احنا الشعب خايفين عليك ياريس ----اطلع بره الصندوق وانت تعرف الشعب ظروفه شكلها ايه البرلمان واتلاف دعم مصر اللى هم اغلبيه معاالحكومه الفاشله وفيهم طابور خامس عايز--يلغى كلمة الشعب معا الرئيس لاخلاء الساحه للمتامرين اصحاب الشر اللى معملوهش الاخوان هيعملوه دول وسيادتك قولت ووضحت الشعب عايز اللى يحنوا عليه واللى يفكر بعقله يرتاح هات ناس من شرفاء القوات المسلحه الذين معهم دورات وخبرة فى الاقتصاد والسياسه مستشارينك وعندهم انتماء للبلد وتحيا مصر وشعب مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة