أثار وزير الداخلية السابق والسياسى الفرنسى "جان بيير شوفينمان"، الجدل بعد تصريحه الذى طالب فيه مسلمى فرنسا بتوخى الحذر خلال الفترة الحالية، وقد اتهمه البعض بأنه يعيد حقبة النازية إلى فرنسا ويزيد من حالة الإسلاموفوبيا داخل المجتمع الفرنسى.
وكان "شوفينمان" الذى يترأس مؤسسة الإسلام الفرنسى بتكليف من الرئيس "فرانسوا هولاند" رغم عدم اعتناقه للإسلام قد نصح المسلمين فى فرنسا بتوخى الحذر نظرا لانتشار الذعر فى أوروبا عامة وفرنسا خاصة، ليثير حالة من الجدل فى موقاع التواصل الإجتماعى التى شهدت اعتراضا على تصريحات "شوفينمان" معتبرة إياها مناهضة لقيم ومبادئ الدولة الفرنسية.
ودافع "شوفينمان" عن تصريحاته مشيرا إلى أن العديد من أئمة المساجد بفرنسا أسدوا نفس نصيحته لمرتادى الجوامع فى المدن الفرنسية، مبررا فى نفس الوقت قرار تعيينه رئيسا لمؤسسة الإسلام الفرنسى بأنه علمانى جمهورى.
وقال "شوفينمان" بأن المؤسسة تسعى إلى إدماج المسلمين فى المجتمع الفرنسى، لافتا إلى أنه هناك خطط لمنع تمويل المساجد من الخارج، فى محاولة لمنع تدفق الأفكار المتطرفة عن طريق الممولين، مضيفا بأه يسعى إلى حماية شباب المسلمين الفرنسيين من الوقوع تحت تأثير الأفكار المتطرفة التى تروجها تنظيمات مثل داعش.
وأضاف "شوفينمان" بـأن الحكومة الفرنسية سوف توفر تدريبات لأئمة المساجد ليطلعوا على مفهوم العلمانية التى يعتبرها غير مناهضة للدين، وكشف عن خطط لتأسيس معهد للأبحاث الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة