تسبب فيديو للشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، يتحدث فيه عن أحداث رابعة ويهاجم الإخوان، فى معركة بين الجماعة وحلفاءها وبين السلفيين، بعدما هاجمت جماعة الإخوان برهامى، واتهمته بالخيانة.
وقال برهامى فى الفيديو، الذى يوضح لقاء لبرهامى مع عدد من أعضاء الدعوة السلفية فى السعودية خلال أداءه العمرة، وسربته بعض أعضاء لدعوة السلفية بالسعودية، أنه يجب عدم الدخول فى معركة محسومة مسبقا، هذا مع الكفرة، فما بالنا مع ناس مسلمين وحريصين على عدم سفك الدماء؛ لأنهم لو كانوا حريصين على سفك الدماء، لأصبحت هذه الدماء أنهارا".
وأضاف برهامى فى الفيديو: "ما كان يحدث فى رابعة هو نوع من محاولة فرض الوجود حتى على سكان المنطقة، ولذلك كان من ضمن الكلام الذى قاله لى عبد الفتاح السيسى: "هم سكان مدينة نصر ملهش حق علينا ولا إيه؟ الناس دى مش مواطنين، ومن حقهم يعيشوا حياة مستقرة؟".
وأوضح برهامى فى الفيديو أن اعتصام رابعة كان فيه أسلحة، وأنه كان هناك من يطلق النار من وسط المعتصمين"، لك الأسلحة كانت لا تستطيع مقاومة الجيش، وأنها تعد بنسبة 1% إلى 1000%، مؤكدا أن الجيش استخدم 15% من قوته فى تأمين الأماكن خلال فض الاعتصامات، وأن من باشر الفض هم قوات الشرطة.
وتابع نائب رئيس الدعوة السلفية: "عقب الفض، كان فى مسجد الإيمان 400 جثة، ومثلهم 400 جثة أخرى فى مسجد رابعة، وإن أكثر من 90% من هؤلاء القتلى كانوا من السلفيين ولم يتجاوز الـ1000 كما ذكرت تقارير خارجية".
وتابع برهامى: "سأل أحد القادة فى اجتماع لاحق، هل كانوا متفقين على استخدام القوة الناعمة حال فشل الحل السياسى لفض الاعتصامات، فرد على: "ومن الذى قال لك إننا لم نفعل ذلك؟ إلا أن المعتصمين أصروا على عدم ترك الميادين، لماذا لم تسأل نفسك كم استغرق فض اعتصام ميدان النهضة، فقلت له: ساعتين، وقال إن إجمالى من قتلوا فى النهضة 14 شخصا فقط، وبالتالى فلو كنا نريد القتل، لقمنا به ونخلص، إلا أن الناس فى النهضة لم تستخدم السلاح، ووفرنا لهم طريقا آمنا، وأفسحنا لهم المجال للعودة لمنازلهم".
وأوضح برهامى أن الشرطة والجيش كانوا حريصين على عدم إصابة أى شخص خلال فض الاعتصامات، وتعاملت فقط مع من رفعوا السلاح ضدها، لكن كان المطلوب بالنسبة للإخوان هو كثرة القتل، فطريقة تفكير الإخوان وهدفهم كان إراقة المزيد من الدماء، لاستغلالها سياسيا والمتاجرة بها، متابعا: "كانت زيادة الدماء مطلوبة، حتى يحدث انفجار ثورى مثل ما حدث فى جمعة الغضب، إلا أن حساباتهم كانت خطأ؛ لأنه فى 28 يناير كان الجيش على الحياد، وانهارت قوات الشرطة، لكنهم لم يحسبوا هذه المرة أن الجيش والشرطة ضدهم، وأن الظهير الشعبى، الذى كان ضد مبارك أصبح ضدهم هم، وهم لا يريدون الاقتناع بذلك على الإطلاق".
وأوضح برهامى أن جماعة الإخوان شاركت فى العمل السياسى، رغم أن أعمال القتل حدثت فى مصر طوال 14 عاما سابقا خلال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وأنها شاركت فى العمل السياسى أيضا فى الجزائر، رغم وصول عدد القتلى إلى أكثر من 250 ألف قتيل، وأنها شاركت فى الدستور من أجل الإبقاء على جملة واحدة فقط، وهى أن الإسلام دين الدولة، بل شاركت فى العمل السياسى بالعراق بعد الاحتلال الأمريكى، الذى قال إنه قتل مليونى مسلم.
من جانبها شنت قيادات إخوانية وحلفاء للجماعة هجوما عنيفا على ياسر برهامى والسلفيين، وقال محمد عباس، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، عبر حسابه الشخصى على "تويتر": "فى كل مرحلة من مراحل التاريخ يوجد أراذل البشر، قابيل وكنعان والسامرى وبلعام ويهوذا وابن سبأ وابن أبى وابن العلقمى وأتاتورك وياسر برهامى".
وفى ذات السياق قال أحمد النحاس، أحد كوادر الإخوان معلقا على فيديو برهامى: "إن تمادى هذا يؤكد أن الرجل فى تيه لن يخرج منه إلا أن يشاء الله"، بدوره قال محمد بسيونى: "والله فى حياتى، لم أجد فى مصر أقذر من ياسر برهامى وحاشيته من اتباع حزب الزور، اكتر حاجة استفزتنى فى الفيديو بيقولك إيه المشكلة لما تشارك فى عمليه سياسية وعلى سبيل المثال الأخوة فى العراق كانوا بيشاركوا فى العملية السياسية والعراق تحت الاحتلال الأمريكى والقتلى بالآلاف".
فى المقابل قال خالد أل رحيم، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية معلقا على هجوم الإخوان على السلفيين: "الحمد لله اننا مبقيناش منهم، ولم نشارك فى اعتصام رابعة".
فيما قالت بلقيس سليمان، أحد الكوادر السلفية، معلقة على هجوم الإخوان على السلفيين: "أحمد المغير يعترف بأن رابعة كان بها سلاح، ويوجد فيديو يوضح الطرق الآمنة التى وفرها الجيش لمن اراد من الناس الخروج من الاعتصام سالما، الشيخ حسان وهو كان طرف فى حل مشكلة الاعتصام يعترف بأن الجيش لم يكن ينوى فض الاعتصام بالقوة ورفضوا وساطته وأصروا على التصعيد، رأينا وشهدنا بعيوننا كيف طلب الجيش منهم الفض وأعطاهم أكثر من مهلة، رأينا كيف خرج الشيخ ياسر من معتكفة لمحاولة التدخل لفض الاعتصام سلمى بدلا من إسالة الدماء وكلم قادة الإخوان لكنهم تمسكوا بالتصعيد، ورأينا الخطاب التكفيرى التحريضى من قادة الاعتصام".
وتابعت: "رأينا كيف فر القادة إلى قطر وكيف أن غالب من مات كان ملتحيا يعنى من السلفيين الذين استخدمهم الإخوان وشحنوهم ولم يحذروهم لكى على الأقل يعطوهم الخيار أما الاستمرار للموت أو الخروج، فعادة الإخوان أن يستخدموا أبناء التيار الإسلامى وخاصة الجماعة الإسلامية ثم يتحدثون للغرب أن هؤلاء الناس متشددون وهم من حمل السلاح وانهم سلميين وهذا سبب الصدام الحادث الآن بين الاخوان وعاصم عبد الماجد بعد خطابهم للغرب بذلك مما أثار حفيظة عاصم عبد الماجد والآن يتلاسنون ويسب بعضهم بعض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة