.jpg "محمد أبو سن يكتب: الأيادى الآثمة")
إن مصر تمر بمرحلة حرجة فى تاريخها المعاصر، تتطلب التضحية من جميع فئات الشعب المصرى وليس الطبقتين المتوسطة والفقيرة، فعلى الرغم من جهود سيادة الرئيس المضنية من أجل رفعة البلاد وتقدمها من خلال المشروعات التى أنشأها وافتتحها فى عصره ومنها قناة السويس الجديدة التى نالت من الهجوم نصيب الأسد، على أنها لا فائدة ترجى منها رغم أننى أرى العكس، فقد كان لابد من توسعة القناة وإنشاء تفريعة جديدة منها لتقليل مدة عبور السفن من القناة، وبالفعل تم تقصير المدة، ولكن التجارة العالمية تعانى من حالة ركود، وتلك الحالة لن تستمر طويلا.
نضيف إلى ذلك العديد من المشروعات التنموية التى افتتحها الرئيس والخدمية كمحطات توليد الكهرباء لتوفير فائض فى الطاقة حتى لا نعانى من انقطاع الكهرباء المستمر والمشروعات السكنية كمشروع الأسمرات، فهو مجمع سكنى عالمى يراعى آدمية الإنسان ويوفر له كل متطلباته من مساحات خضراء وملاعب ووحدة شرطة وإطفاء ووحدة صحية .
ولكن على الرغم من المجهودات المضنية من أجل رفعة البلاد، إلا أن هناك من الأيادى الآثمة التى تعمل على هدم الوطن، ولا أقصد الإخوان فقط بل كل مرتشى يسعى للحصول على غير حقه، والراشى الذى يدفع من أجل الحصول على غير حقه، والموظف الذى لا يؤدى مهام وظيفته المكلف بها والتى من أجلها يحصل على راتبه ولا يؤدى العمل المكلف به فى خدمه المواطنين، بل ويضع من العراقيل أمامهم ما يجعلهم فى حالة من الغليان من الدولة أيضا .
أمثال هؤلاء يحتاجون إلى الشدة والحزم فى التعامل معهم والتنكيل بهم، حتى يكونوا عبرة لكل من لا يعتبر من أمثالهم الضالين الحاقدين الساعيين إلى هدم الدولة .
