فى مشهد حزين، ودعت وزارة الداخلية، جثمان النقيب مصطفى يسرى، شهيد قوات الأمن المركزى فى فض اعتصام رابعة، عقب 3 سنوات من الصراع مع المرض والدخول فى غيبوبة تامة منذ إصابته، حتى فارق الحياة.
وتقدم وزير الداخلية، وعدداً من القيادات الأمنية وأصدقاء وزملاء وأقارب الشهيد، الجنازة العسكرية التى أقيمت له، بأكاديمية الشرطة بالتجمع الأول بالقاهرة الجديدة، فى مشهد خيم عليه الحزن والأسى وكانت الدموع والبكاء عنواناً له.
وأكد زملاء الشهيد، أنه كان دمث الخلق، وبالرغم من حداثة سنه، حيث إنه مواليد 18 يوليو 1989، إلا أنه كان شجاعاً مقداماً، شارك فى العديد من العمليات الأمنية الناجحة، لذا حصل على التكريم من اللواء مدحت المنشاوى مساعد وزير الداخلية مدير الأمن المركزى وقتها.
وشاء القدر أن يصاب "مصطفى يسرى" برصاصات الغدر أثناء مشاركته فى فض اعتصام رابعة المسلح، حيث اخترقت رصاصات الغدر فكه وساقه، ودخل على إثرها المستشفى، ولم يخرج إلا على نعش الموت.
مصطفى يسرى، أطلقوا عليه لقب "الشهيد الحى" بعد دخوله فى غيبوبة لمدة 3 سنوات، حيث كان يُعانى من تلف فى المخ وشلل رباعى وكان يرقد فى فراشه لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم، ولا يشعر بالدُنيا.
زار وزير الداخلية، "النقيب مصطفى يسرى" أثناء فترة مرضه، وناشدت أسرة الضابط المصاب الوزارة بسرعة نقله للخارج لعلاجه هناك والتواصل مع أطباء بالخارج، مؤكدين أن هناك إهمالا طبيا تعرض له ابنهم، إلا أن الموت كان هو الأقرب لينضم "مصطفى يسرى" إلى قوائم الشرف.
وبالرغم من مطالب الأسرة بوضع اسم النقيب "مصطفى يسرى" على مدرسة طبرى الحجاز فى مصر الجديدة، تقديرًا لتضحياته وتخليدًا لاسمه، إلا أن هذا الطلب لم يتم تنفيذه حتى الآن من قبل وزارة الداخلية.
ويعد النقيب الشرطة مصطفى يسرى الابن الأكبر للواء يسرى السيد، والأخ الأكبر للنقيب أحمد يسرى الضابط بالعمليات الخاصة، وشقيق سلمى يسرى الطالبة بالصف الثالث الثانوى، وهو خريج أكاديمية الشرطة دفعة 2010.
وكتبت وفاء السيد، والدة النقيب مصطفى يسرى، على صفحتها الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "ابنى.. أغلى الناس.. يا كل الناس.. يا حبة القلب من جوة.. مات مات مات.. مات الجدع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة