واصلت جماعة الإخوان حملتها للترويج للعصيان المدنى فى مصر، وحرضت شخصيات قيادية بالجماعة على الامتناع عن دفع فواتير الخدمات، باعتبارها أحد وسائل العصيان، واعتبرت فى المقابل مصادر أمنية وبرلمانية، أن دعوات العصيان المدنى تقطع الطريق على المطالبين بالمصالحة مع الإخوان.
وحرض عبد الموجود راجح الدرديرى ،عضو مجلس الشعب السابق والمتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة "المنحل" فى تغريدة بثها على حسابه بموقع تويتر، الشعب المصرى على الامتناع عن دفع فواتير الكهرباء، كأحد وسائل العصيان المدنى، مشيرا إلى أن القوة هى شعار المرحلة، بحسب قوله.
وفى السياق ذاته، أصدر أكرم كساب الداعية الإخوانى، تأصيلا شرعيا للعصيان المدنى، فى مقال نشره على المواقع الإخوانية، اعتبر خلاله أن العصيان "فريضة شرعية" بحسب زعمه، لكنه وضع له ضوابط تتسق مع البيانات الصادرة عن الإخوان، بشأن دعوة العصيان خلال الأيام الماضية، حيث أكد أن الجهات التى يحق لها الدعوة للعصيان، تتضمن البرلمانيين والأحزاب والجماعات التى وصفها بـ"المخلصة" فى إشارة للإخوان.
وتتزامن تغريدات درديرى مع بيانات صادر عما يسمى ب"المجلس الثورى" الذى شكله الإخوان وحلفائهم بالخارج، وحرضت خلاله على العصيان المدنى فى مصر، مطالبة أنصارها بالتمهيد له من خلال جمع معلومات عن المؤسسات الحكومية، تمهيدا لمحاصرتها وتشكيل لجان لمقاومة السلطات، وتحريض العاملين فى المؤسسات الحكومية على تفتيتها من الداخل.
من ناحيته أكد الكاتب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، فشل دعوات الإخوان التحريضية للعصيان المدنى، قائلا: "لن تنجح فهذه الدعوات ليست بجديدة على الإخوان".
وقال بكرى فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "إن هذه الدعوات تخرس الألسنة التى تدعو للمصالحة مع الإخوان، وتكشف أنهم يزيفون الحقائق، ويحاولون أن يقدموا الإخوان على أنهم فصيل سياسى، متناسين أنهم فصيل إرهابى وتآمرى، وهذا ليس بجديد وليس بغريب عليهم".
وقال بكرى: "من هنا يتوجب بالفعل الرد على كل الألسنة، التى تطالب بالمصالحة مع الإخوان، فلا مصالحة مع الدم ولا مع الإرهاب، ومن ثم يتوجب على هذه القوى أن تراجع نفسها، وأن تدرك أن الإخوان والإرهاب سيان، وأن عقيدة الإخوان وفكرهم هو الإرهاب".
وشن اللواء خالد حمادة، عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهورى، هجومًا حادًا على جماعة الإخوان، والشخصيات الداعية لإجراء مصالحة معها.
وقال "حمادة" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" لن تكون هناك أى استجابة لدعوات الإخوان، فالشعب المصرى لفظهم، نظرا لاستخدامهم السلاح ضد المصريين، فى أحداث رمسيس واربعة وكرداسة، كما قتلوا ضباط الشرطة".
وأضاف "حمادة" :" الشعب المصرى كان يتضامن مع الإخوان، قبل التعرف على حقيقتهم، وإظهار وجوهم القبيح واعتدائهم على أقسام الشرطة".
وعن الشخصيات الداعية لإجراء مصالحة مع الإخوان، قال "حمادة":" القرار ليس قرار هذه الشخصيات، فلماذا لا يجلس محمد البرادعى فى مصر ويدعو لمصالحة مع الإخوان أو للعصيان المدنى؟" مضيفًا:" المجتمع المصرى لن يقبل بالمصالحة مع هذه الجماعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة