مجمع التشريح الجديد بـ"بدر" نقلة ضمن مستوى النظم الدولية..مصدر: مشرحة زينهم مقامة على 700 متر وتستوعب 150 جثة والمجمع الجديد مقام على 10 أفدنة ويستوعب 1000 حالة ويخدم 16 محافظة وبه مركز للجثث المجهولة

"المكان أصبح لا يتحمل الأعباء التى يقوم بها فضلاً عن أنه يخدم محافظات الجمهورية.. ووزارة العدل تنتهج خطة للتطوير على مستوى قطاعاتها وهيئاتها على غرار أحدث النظم الدولية التى تراعى شروط الكفاءة والجودة فى الأداء.. "هكذا قال مصدر قضائى بالوزارة فى شرحه لتفاصيل إنشاء وزارة العدل لأكبر مجمع مركزى للتشريح بمدينة بدر يخدم أكثر من 16 محافظة على مستوى الجمهورية.

الحديث عن تطوير مشرحة زينهم بدأ منذ سنوات طويلة، خاصة مع الشكوى المتكررة من سوء حالتها سواء من المترددين والمتعاملين مع هذا المكان أو ممن يعملون بداخله، ومن هذا بدأت وزارة العدل فى اتخاذ خطوة إنشاء المجمع المركزى للتشريح المنتظر أن يكون نقلة فى عمل الطب الشرعى.

مشرحة زينهم مقامة على مساحة 700 متر وثلاجاتها تستوعب تقريبا 150 جثة، وقد حدثت أزمات كبيرة من قبل وقت الأحداث الكبرى لعدم استيعاب المشرحة للجثث التى كانت تصلها، وفى بعض الحوادث كان اللجوء إلى الألواح الثلجية من أجل حفظ الجثث، وحدث هذا فى كل الأحداث التى مرت بها البلاد بدءاً من ثورة 25 يناير 2011 وحتى 30 يونيو وأحداث رابعة والنهضة.

أما المجمع المركزى للتشريح بمدينة بدر يتحدث عن تفاصيله المصدر قائلا: إنه مقام على مساحة (10) أفدنة جنوب الطريق الإقليمى بمقر جهاز مدينة بدر، وقد تم اختيار الموقع على الطريق الإقليمى والذى يمثل المحور الرئيسى لخدمة حوالى 16 محافظة، مؤكداً أنه من المنتظر أن يستوعب المجمع حوالى 1000 جثة.

ويتضمن المجمع المركزى المزمع إنشائه مسكن مناسب، وأراضى تخصص للبناء عليها ضمانا لاستقرار الأوضاع لدى العاملين بالمركز سواء من الأطباء أو المعاونين لهم، ولفت المصدر إلى إن أسباب اختيار مدينة بدر لتكون مكانا للمشرحة الجديدة، تكمن فى قربها من كافة الطرق الرئيسية التى تربط بين جميع المحافظات.

وأشار المصدر إلى أنه تم توقيع محضر تسليم الأرض التى سيقام عليها المركز فى عهد رئاسة المستشار شعبان الشامى لقطاع الطب الشرعى، فى حضور الدكتور هشام عبد الحميد رئيس قطاع الطب الشرعى وكبير الأطباء الشرعيين، والمهندس مصطفى فهمى إبراهيم رئيس جهاز تنمية مدينة بدر.

وقد تم تخصيص الأرض بناء على طلب وزير العدل السابق المستشار أحمد الزند، وبموافقة مجلس الوزراء العام الماضى، لإقامة هذا المجمع المركزى للتشريح التابع  لمصلحة الطب الشرعى بوزارة العدل.

وأكد المصدر على أن المستشار عمر مروان مساعد وزير العدل لقطاع الطب الشرعى والخبراء يتولى الآن متابعة ملف مجمع التشريح بمدينة بدر لسرعة الانتهاء من انشائه والذى من المتوقع أن يكون نقلة فى عمل الطب الشرعى.

وتابع المصدر أنه فى إطار خطة تنتهجها وزارة العدل باتباع أحدث الآليات للارتقاء بالمستوى التقنى فى العمل بكافة قطاعات الوزارة وهيئاتها، جاءت فكرة انشاء المشرحة الجديدة ، مضيفا، أنها ستكون فى مستوى النظم الدولية التى تراعى الجودة والكفاءة.

وكشف المصدر على أنه أيضا فى إطار التطوير فان مصلحة الطب الشرعى، بصدد إنشاء "مركز التعامل مع الجثث المجهولة" والتى لم يتم التعرف على هويتها، بهدف استيعاب أكبر عدد من الجثث المجهولة وحفظها لأطول فترة ممكنة ليسهل للأهالى التعرف على ذويهم، مشيراً إلى أن المصلحة تستقبل مئات الجثث المجهولة سنوياً.