أكد الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس أن قوانين العمل وخاصة بدول الخليج، تمنع دخول من يحملون الأجسام المضادة لفيروس بى، أو بروتين السطح ، رغم عدم وجود الفيروس فى الدم بتحليل "البى سى ار".
وقال إن هؤلاء الأشخاص غير معديين على الإطلاق، موضحا أن قانون العمل الدولى الذى ينظم العمل فى جميع بلدان العالم يسمح لهم بالعمل، والتوظيف فى جميع المجالات، دون تمييز، ناهيك عن أن الأشخاص الذين يحملون الأجسام المضادة لفيروس سى أصحاء، وغير مرضى على الإطلاق، فهؤلاء إما تخلصوا من الفيروس تماما، من خلال جهازهم المناعى، أو تم علاجهم وشفائهم من الفيروس.
وأشار إلى أن الشخص الذى يحمل الأجسام المضادة لفيروس سى والفيروس سلبى بعد تحليل البى سى ار يعتبر شخصا سليما، وغير معدٍ على الإطلاق، موضحا أن من يحمل بروتين السطح لفيروس بى دون وجود الفيروس مكتملا فى الدم، يعتبر شخص غير معدى، ويمكنه العمل فى مجالات التوظيف المختلفة مع متابعتهم بالتحاليل كل 6 أشهر.
وأكد الدكتور هشام الخياط أنه من المعروف أنه لا تمييز ضد هؤلاء الأشخاص فى مصر باعتبارهم أشخاصا غير معديين، ويتم توظيفهم، دون أن يشعر أحد بالتمييز أو العنصرية، ولكن مازال العمل فى دول الخليج وخاصة السعودية والكويت يمنع هؤلاء الأشخاص من العمل هناك، رغم أن هذا يمثل انتهاكا صريحا لقانون العمل، ومنظمة العمل الدولية ودون وجود مبررات لذلك.
وأوضح أن الكثير من وزراء الصحة المصريين تواصلوا مع نظرائهم بدول الخليج لمنع هذه الظاهرة غير المبررة، ولكن حتى الآن لم يتم توظيف المصريين الحاملين للأجسام المضادة لفيروس بى أو بروتين السطح فى دول الخليج، مما يحرم هؤلاء الأشخاص من فرص عمل لهم تساعدهم على إعالة ذويهم، ونناشد وزراء الصحة بدول الخليج بإلغاء هذا القرار الجائر، وتوظيف هؤلاء الأشخاص غير المعديين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة