بعد أن سحبت سلسلة محلات عصير مجمدة بولاية فيرجينيا الأمريكية، كل الفراولة المجمدة التى تم استيرادها من مصر، بزعم أنها تسببت فى وقوع حالات إصابة بالالتهاب الكبدى الوبائى "أ".
أكد الدكتور أحمد الراعى أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أن فيروس "أ" ينتقل من خلال الطعام والمياه الملوثة، وعادة ما يصيب الأطفال، وكثير من الناس يحدث لها أعراض فيروس" أ" والبعض الآخر لا تظهر عليهم الأعراض، ويعتقدون أنها أنفلونزا أو التهاب فى المعدة، فلا يتم تشخيصها وبالتالى نجد أن القلة هم الذين يصابون بالصفراء بأعراض ظاهرة للعين مثل اصفرار العين.
وقال إنه عند عمل تحليل للأجسام المضادة لفيروس "أ" عند البالغين فى مصر، نجد أن الغالبية العظمى أصيبوا بالفيروس دون علمهم بالإصابة، مؤكدا أن فيروس "أ" لا يصيب الكبد بإصابة مزمنة مثل فيروسى "بى وسى".
وأوضح أن المصاب بعد فترة النقاهة يتمتع بمناعة أفضل من مناعة المصل نفسه، مشيرا إلى أن فيروس "أ" يمكن الوقاية منه بتناول الطعام الصحى وغسل الخضروات والفواكه جيدا، والابتعاد عن مصادر الطعام الغير موثوق فيها ،ومحاربة الذباب ناقل العدوى، مؤكدا أن هناك تطعيم لفيروس "أ" ينصح به لأنه فى بعض الحالات يكون سببا فى الاصابة بالالتهاب الكبدى المشتعل الناتج عن فيروس" أ" وبعض المرضى يعانون من استمرار نسبة الصفراء لفترة أطول من المعتاد.
وقال الدكتور الراعى إن مستوى الصفراء تظل فى الدم حتى بعد الشفاء لفترة أطول من المعتاد، أما الالتهاب الكبدى المشتعل، فقد يؤدى إلى للوفاة، موضحا أن الفيروس يسبب خللا فى الجهاز المناعى فى بعض الحالات القليلة.
وأشار إلى أن هناك اعتقادا خاطئا أن المريض لكى يتم شفاؤه، لابد أن يلتهم كميات كبيرة من السكريات مثل العسل، والمربى، ولكن هذا غير صحيح، ولابد من تناول الطعام الصحى قليل الدهون، والاعتماد على الطعام الصحى الغنى بالخضروات والفواكه، والبقاء فى المنزل للراحة وعدم بذل مجهود، لأن الشفاء يكون أسرع عندما يرتاح المريض بالمنزل، مؤكدا أنه لا يوجد علاج خاص لفيروس "أ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة