نقلا عن العدد اليومى...
الطريق إلى الصحة النفسية والجنسية يبدأ بإنقاص الوزن، هذا ما توصلت إليه بعض الدراسات، التى أشارت إلى أن الإرادة التى تسبق قرار اتباع أنظمة الرجيم، وتصل بصاحبها إلى السعادة فى العلاقة الزوجية، سواء الرجل أو المرأة، تفيض بدورها على علاقتهما النفسية، فالرجل الذى يفقد بعضا من قدرته وسعادته الجنسية يفقد بهاءه، والمرأة التى تفقد رشاقتها تفقد أنوثتها، ولهذا نقدم مجموعة من أنظمة الرجيم التى تحتاج إلى قرار وإرادة لتنفيذها، والتى تحول المرأة من كائن غير مرئى إلى «مزة»، والرجل أبوكرش إلى «دنجوان».
رجيم الماء.. الأنسب لفصل الصيف
يعتمد رجيم الماء على تناول كمية كبيرة من الماء طوال اليوم، مما يجبر الجسم على التخلص من السموم، وطرد الماء المحتبس تحت الجلد، والذى يتسبب فى زيادة الوزن، ويكون ذلك مع اتباع نظام غذائى متوازن العناصر الغذائية، ليكون قادرا على تخليص الجسم من الوزن الزائد دون أن يحدث هبوط فى طاقة الجسم، ويعتبر فصل الصيف الأنسب لاتباع رجيم الماء، لأن الجسم يحتاج لتناول جرعات كبيرة من الماء حتى يظل الجلد رطبا ويحافظ على رونقه، وقد أثبت كثير من الدراسات أن رجيم الماء صحى، ولا يتسبب فى مشاكل صحية، بل يعمل على حل المشاكل الصحية، حيث يعزز عمل الكلى والقولون، ويضفى نضارة على البشرة، ويعمل على تقوية جذور الشعر، ويكون النظام المثالى كالتالى:
فى الصباح تناول كوب من الماء بدرجة حرارة الغرفة، قبل تناول وجبة الإفطار.
بعد الإفطار تناول كوب من الماء المخلوط بالنعناع والليمون.
قبل تناول وجبة الغذاء تناول كوب من الماء، وهذا سيساعد على تقليل كمية الطعام، ويشعر الفرد بالشبع السريع.
بين وجبتى الغذاء والعشاء يجب تناول ما لا يقل عن 3 أكواب من الماء، ومع وجبة العشاء يجب تناول كوب من الماء.
كما يجب حساب عدد أكواب الماء المتناولة خلال اليوم، بحيث لا تقل عن 12 كوبا، وبالإمكان أن تزيد الكمية حتى يتخلص الجسم سريعا من الوزن الزائد.
الرجيم الكيميائى.. سريع النتائج ولكن بشروط
يعتبر هذا النوع من الرجيم الأسرع، ودائما تتبعه الفتيات قبل موعد الزفاف، أو حضور المناسبات السعيدة، لتحصل على قوام ممشوق وخصر نحيل، لأن النتائج تظهر خلال الاسبوع الأول من اتباع الرجيم، وعادة لا يتم اتباع هذا النوع أكثر من 4 أسابيع، لأنه يعتمد فى عمله على تناول نوع طعام واحد يوميا، مما يجعل الفرد يشعر بالممل، ويفتقد الجسم إلى كثير من العناصر الغذائية اللازمة، ولا يمكن للأفراد الذين لا يتناولون أطعمة محددة اتباع هذا النظام، لأنه لا مجال لتبديل الوجبات أو أحد عناصرها، ودائما ينصح أطباء التغذية المرضى إضافة المكملات الغذائية من الفيتامينات لتعوض الجسم العناصر المفقودة، حتى لا تتأثر صحة الشعر والجلد.
رجيم السعرات الحرارية.. عد واحسب
يعتمد رجيم السعرات الحرارية على حساب دقيق لكل ما يتناوله الفرد من طعام على مدى اليوم، ويكون بحسب وزن الفرد، وطبيعة عمله اليومية، حيث يجب أن تكون السعرات التى نتناولها خلال اليوم أقل من التى يتطلبها الجسم، حتى يستطيع حرق الدهون المتكدسة بسهولة، وتتراوح السعرات المتاحة فى النظام بين 1000 سعر حرارى و2000 حسب وزن كل فرد، ويجب تقسيمها بطريقة عادلة على مدى اليوم، ومن غير المقبول تناولها فى وجبة واحدة، فهذا يمنع الجسم من حرقها بشكل جيد، ولن يأتى الرجيم بالنتائج المطلوبة منه، ويكون هذا النوع مناسبا للأفراد الذين يقضون أغلب وقتهم خارج المنزل، حيث يمكن الحصول على وجبات جاهزة محددة السعرات الحرارية، مثل قطع البسكويت كاملة الحبوب، العصائر الطبيعة، الخبز الأسمر مع اللحم التركى، حفنة من المكسرات بدون ملح، الحليب الخالى الدسم، قطع من فواكه الموسم، وقد أدركت مؤخرا كثير من المتاجر الكبرى هوس الأفراد واتجاههم إلى اتباع أنواع الرجيم للوصول إلى القوام الممشوق، وهذا جعلهم يوفرون الأطعمة السهلة التناول فى الخارج، وذات سعرات قليلة ومحسوبة على الغلاف، هذا بالإضافة إلى أجهزة الموبايل التى يمكن أن ندرج عليها برامج لحساب السعرات الحرارية على مدى اليوم.
رجيم الفواكه.. إرادة من حديد
من أقوى أنواع الرجيم، ونتائجه مضمونة وسريعة، لكنه يحتاج إلى إرادة حديدية لتنفيذه، فهو يعتمد على تناول نوع واحد من الفواكه على مدى اليوم، بواقع ثمرة كل ساعتين، والأنواع المسموح بها «التفاح، البرتقال، الجريب فروت، الكمثرى، البطيخ»، وهذا النوع مفيد للصحة، حيث يخلص الجسم من السموم، ويضفى على البشرة والشعر رونقا ولمعانا يلاحظه الجميع، كما أن هذا النوع مفيد فى علاج كثير من المشاكل الصحية كالضغط، والقولون، والسكر، والتهابات المفاصل، وينصح أخصائيو التغذية بممارسة رجيم الفواكه لمدة أسبوع، وبعدها يأخذ الفرد راحة لمدة 3 أيام ليتناول خلالها غذاء صحيا من اللحوم المشوية والخضروات السوتيه، حتى يحصل الجسم على جميع العناصر اللازمة للقيام بمهامه المختلفة.
رجيم «أتكنز».. لعشاق اللحوم
رجيم «أتكنز» يعتمد بشكل أساسى على تناول البروتينات بجميع أنواعها، وقد ابتكره الطبيب الأمريكى روبرت أتكنز، ليكون ملائما للأفراد الذين يفضلون تناول اللحوم بكميات كبيرة، ولا يرغبون فى تناول باقى أنواع الأطعمة، ويبدأ هذا النوع من الرجيم تحقيق أهدافه المرجوة وفقدان الوزن عند الامتناع عن تناول السكر، والنشويات، والدهون التى تعتبر الحافز الأول على زيادة الوزن، وقد أثبت رجيم البروتين فعالية كبيرة فى خسارة الوزن، كما أن المتبع له لا يشعر بالجوع، ولكن هذا النوع لا يمكن الاعتماد عليه أكثر من 4 أسابيع، خوفا من ارتفاع نسبة النقرس فى الدم، كما أن الأفراد الذين يعانون من مشاكل فى الضغط، والكبد، والكلى لا يمكنهم اتباع هذا النوع من الرجيم، لهذا قبل ممارسة هذا النوع من الرجيم على الفرد أن يقوم بعمل مجموعة من التحاليل، تؤكد أن تناول البروتينات بكميات كبيرة لن يؤثر بالسلب على الصحة.
الرجيم التفاعلى.. أكلات بتحرق بعض والنتيجة رشاقة
يعتبر هذا النوع من أحدث أنظمة الرجيم التى ابتكرها أخصائيو التغذية، حيث يعتمد على تناول عناصر غذائية متنوعة، قادرة على التفاعل مع بعضها لتحقق معادلة حرق كاملة لجميع العناصر التى تم تناولها فى الوجبة، لتكون النتيجة النهائية «صفرا»، وهذا النوع يلزم من يتبعه بالدقة الشديدة، فيكون تناول المكرونة بدون زيت مع قطعة صغيرة من اللحم معادلة ناجحة، وأيضا البيض مع الزبد بدون تناول النشويات يعتبر من المعادلات الناجحة لوجبة الإفطار، وهذا النوع من الرجيم يجعل الفرد يشعر بالراحة النفسية، وعدم الشعور بالحرمان من الأكلات التى يعشقها، لأنه قادر على الحصول عليها وفقا لشروط الحرق التى سيرشده لها أخصائى التغذية الماهر الذى سيتابع معه.
الرجيم وأثره على ممارسة العلاقة الزوجية
:يقول أخصائى التغذية محمود العفيفى: من واقع خبرتى مع مرضى السمنة، والراغبين فى الحصول على حلم الرشاقة، يكون الأسبوع الأول هو الأصعب على الإطلاق، حيث يبدأ الجسم بالتخلص من مخزون السكر، ويتفاعل فى عمليات الحرق، فتكون الرغبة إلى تناول الحلوى والنشويات كبيرة، وأحيانا الأطعمة الدسمة، ولكن عند التحايل على هذا الشعور بتناول أكواب من الماء البارد أو المشروبات الساخنة بدون سكر، حسب الرغبة، يبدأ هذا الشعور بالتلاشى، ولكن شكوى أغلب الرجال فى أول أسبوع من اتباع أنظمة الرجيم المختلفة بأنهم غير قادرين على ممارسة العلاقة الزوجية، فهذا يجعلهم يخشون على قوتهم الذكورية، ويطلبون الاستشارة فى أخذ بعض المحفزات الجنسية لتعود الحياة إلى أصلها، لكننى أطلب من المريض الصبر حتى يبدأ الوزن بالنزول، والكرش بالانكماش، وبعدها سيشعر بالفخر لقوة إرادته وصحته التى أصبحت أفضل، ويؤكد «العفيفى» أن جميع الرجال أكدوا أن ممارسة العلاقة الزوجية أصبحت أفضل بعد أسابيع من الرجيم، بل إن هناك بعض الأشخاص كانوا يعانون من بعض المشاكل كضعف الانتصاب وسرعة القذف، وبعد اتباع الرجيم وفقدان الوزن أصبحت حياتهم أفضل، وزالت هذه الأعراض للأبد.
المرأة التى تفقد رشاقتها تفقد أنوثتها
:يقول خبير العلاقات الزوجية إيهاب معوض: المرأة التى تفقد رشاقتها تفقد أنوثتها، وأحيانا تفقد زوجها أيضا، فمن المعروف أن الرجل كائن بصرى من الدرجة الأولى، وأكثر ما يجذبه إلى المرأة هو قوامها المتناسق أكثر من باقى مواصفاتها الأخرى، مما يجبر المرأة المتزوجة أن تكون فى صراع دائم مع فقدان الوزن لتحافظ على جمالها وشبابها، أما الفتاة التى لم تتزوج فنجد أن فرصها فى الزواج، ومن ثم الإنجاب، تقل بشكل كبير كلما زاد الوزن، لهذا أنصح الفتيات بممارسة الرياضة، واتباع الرجيم حتى تدخل بقوة وثقة إلى حياة زوجية ناجحة.
ويؤكد إيهاب معوض: هناك فتيات يمتلكن مقومات جمال، الوجه والملامح، ولكن يدفن ذلك ولا يظهر عندما يكون القوام غير متناسق، وأكبر دليل على ذلك نجمات السينما اللاتى يختفى بريقهن فور فقدانهن رشاقتهن، وعلى العكس نجد نجمات كن مغمورة بدأ بريقهن يزداد ويلمع عندما قررن السير فى طريق الرشاقة، والأمثلة كثيرة على ذلك.
الرجيم والإرادة تحول الفتاة من كائن غير مرئى إلى «مُزة
»يقول أخصائى علم النفس أكرم محمود: الارتباط بين زيادة الوزن والحالة النفسية علاقة وثيقة دائما، فزيادة الوزن تسبب الاكتئاب، والاكتئاب يؤدى إلى زيادة الوزن، مما يوجب على مريض السمنة أن يعترف ببداية المشكلة التى أدت إلى زيادة الوزن، هل هى نفسية أم عضوية، وبعدها يلجأ لمتخصص يساعده فى العلاج، ومن الشائع أن كثيرا من الفتيات والسيدات تزداد أوزانهن بعد المرور بحالة نفسية سيئة، تكون عقب الانفصال أو وفاة شخص عزيز عليهن، حيث يكون الطعام هو مصدر السعادة والأمان لهن فى هذا الوقت، حتى تكتشف الفتاة بعد فترة من الزمن أن وزنها زاد بطريقة كبيرة، وتحتاج إلى مجهود كبير للرجوع إلى الوزن الطبيعى، ونجد أن هذه الحالة هى التى عانت منها سعاد حسنى قبل وفاتها، عندما زاد وزنها بسبب الاكتئاب، وكانت محاولاتها الرجوع إلى وزنها الطبيعى حتى تقضى على أعراض الحالة النفسية السيئة التى كانت تعيش فيها، وكثير من القصص التى رويت من المقربين لـ «السندريلا» أكدت أنها قررت العودة إلى مصر بعد سنوات من العيش فى لندن بعدما استردت جزءا من رشاقتها.
ويؤكد أكرم محمود أن الفتاة التى تستطيع النجاح فى تحقيق هدفها فى إنقاص الوزن، تولد لديها إرادة من حديد تحولها من كائن غير مرئى إلى «مُزة»، ونجد دائما أن من تمر بهذه التجربة تتغير حياتها، لأنها أصبحت قادرة على مواجهة الضعف بالقوة والإرادة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة