أكد الدكتور ياسر عبد الرؤوف، أستاذ السكر والغدد الصماء بطب طنطا، أنه لا يتوقف علاج مريض السكر على تغيير نمط الحياة فقط، أو مجرد إعطاء أدوية لضبط نسبة السكر فى الدم، فهناك ما يسمى الاكتشاف المبكر لمضاعفات السكر أو الأمراض المصاحبة له.
وقال الدكتور ياسر عبد الرؤوف إن هناك فترات زمنية معترف بها عالميا يجب على الطبيب خلالها فحص المريض لاكتشاف هذه المضاعفات، موضحا أنه يجب قياس ضغط الدم للمريض عند بداية تشخيص المرض، وعند كل زيارة للطبيب، ويتساوى فى ذلك سكر النوع الأول والثانى.
وأوضح أنه بالنسبة لسكر النوع الثانى فيجب فحص المريض لمعرفة الاعتلال الشبكى السكرى عند طبيب العيون، وذلك مع تشخيص المرض، وبعد ضبط نسبة الجلوكوز بالدم، كما يجب عمل بعض الفحوص بالبول لاكتشاف الاعتلال الكلوى السكرى، وذلك بعد انضباط نسبة السكر مباشرة، كما أنه على الطبيب المعالج فحص قدمى المريض لمعرفة التهاب الأعصاب الطرفية عند أول زيارة لمريض سكر النوع الثانى بعد تشخيصه.
وقال الدكتور ياسر عبد الرؤوف إنه يجب إعادة فحص الشبكية والكلى والأعصاب الطرفية سنويا لهذا المريض، كما أنه يجب على الطبيب فحص دهون الدم عند بداية تشخيص المرض، ويتم بعد ذلك سنويا إذا كانت فى المعدلات المطلوبة، إلا أن فحص هذه الدهون يجب أن يكون بشكل متكرر إذا كان المريض يتناول علاج لضبطها، مؤكدا أنه إذا كان المريض يعانى من سكر النوع الأول فإنه يجب فحص الشبكية والكلى لمضاعفات السكر، وكذلك الأعصاب الطرفية، بعد 5 سنوات من تشخيص المرض شريطة أن يكون عمر المريض أكثر من 10 سنوات عند فحص الشبكية والأعصاب الطرفية، حتى يكون المريض قادرا على التجاوب مع الطبيب أثناء الفحص.
وقال إنه كما يلزم لمريض سكر النوع الأول فحص المريض لاعتلال الغدة الدرقية، وكذلك أحد أمراض سوء الامتصاص المرتبطة بتناول دقيق القمح، والهدف من ذلك كله هو التعامل مع المضاعفات بشكل مبكر، لمنع فقدان الإبصارأو الفشل الكلوى، أو بتر الأطراف بتحسين نوعية حياة المريض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة