بالصور.. البحر الأحمر تستعد لإحياء ذكرى مولد قطب الصوفية "أبو الحسن الشاذلى".. الضريح يقع وسط جبال وعرة فى وادى حميثرة..مياه الشرب: توفير المياه للمحبين والمريدين.. ومديرية الأمن تكثف جهودها للتأمين

السبت، 27 أغسطس 2016 09:00 ص
بالصور.. البحر الأحمر تستعد لإحياء ذكرى مولد قطب الصوفية "أبو الحسن الشاذلى".. الضريح يقع وسط جبال وعرة فى وادى حميثرة..مياه الشرب: توفير المياه للمحبين والمريدين.. ومديرية الأمن تكثف جهودها للتأمين المحبون والمريدون خلال صعودهم حميثرة
البحر الاحمر – عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


تستعد محافظة البحر الأحمر، لإحياء ذكرى مولد قطب الصوفية سيدى أبو الحسن الشاذلى، جنوب المحافظة والذى يقع وسط جبال وعره فى قرية سميت على اسمه قرية أبو الحسن الشاذلى نسبة للضريح بها، وذلك فى قلب وادى حميثرة.

 

فى الأول من ذى الحجة وبعد أيام معدودة تبدأ أولى أيام الاحتفال بإحياء ذكرى مولد أبو الحسن الشاذلى، والتى من المقرر لها أن تستمر 10 ايام من ذى الحجة تزامنا مع قيام الحجاج فى بيت الله الحرام بأداء فرائض الحج.


مسجد الشيخ أبو الحسن الشاذلى جنوب البحر الأحمر

استعدت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحر الأحمر، بوضع خطة أمنية لتأمين الاحتفالات بمولد أبو الحسن الشاذلى، والتى تصل إلى الآلاف من الموردين والمحبين فضلا عن التجار الذين يأتون من شتى محافظات مصر، وخاصة الليلة الختامية.

 

من جانبه أكد مصدر أمنى أن فرع البحث جنوب البحر الأحمر برئاسة العقيد عماد حمدى رئيس الفرع والمقدم شريف جلال وكيل فرع البحث لجنوب البحر الأحمر قاموا بوضع خطة امنية محكمة لتأمين الاحتفالات ومولد أبو الحسن الشاذلى وذلك بالتنسيق مع القيادات الأمنية بالمديرية. وأضاف المصدر أن مديرية أمن البحر الأحمر سوف تعزز فرع جنوب البحر الأحمر بالقوات لتأمين الاحتفالات وتواجد كاف لرجال الحماية المدنية والمفرقعات.

 

فيما أعلنت شركة مياه الشرب بالبحر الأحمر برئاسة المهندس يحيى صديق رئيس مجلس إدارة الشركة عن التأكد من توافر كميات مياه كبيرة خلال الاحتفالات وتوفير كمية أيضا احتياطية خلال فترة الاحتفالات. كما أعلن مجلس مدينة مرسى علم برئاسة اللواء عاطف وجدى رئيس المدينة اعلن حالة الطوارئ استعدادا لمولد أبو الحسن الشاذلى، مؤكدين أن هناك زيارات دورية لقرية أبو الحسن الشاذلى للتأكد من الاستعداد التام لاستقبال المولد.

 

وتبعد قرية الشيخ أبو الحسن الشاذلى قرابة 150 كيلو متر من مدينة مرسى علم، حيث تسمى المنطقة التى تقع فيها القرية بوادى حميثرة، يتسم تلك الوادى بارتفاعات جبلية ربما اشهرها جبل حميثرة الذى يصعده المريدين والمحبين القادمين لزيارة ضريح قطب الصوفية أبوالحسن الشاذلى.


ضريح قطب الصوفية الشيخ أبو الحسن الشاذلى بوادى حميثرة

يأتى الاحتفال بمولد سيدى أبو الحسن الشاذلى فى هذا التوقيت الأول من ذى الحجة من كل عام، لوفاته فى المكان ذاته، عند مروره من وادى حميثرة، مكان ضريحة الأن، قلب صحراء عيذاب فى طريقة إلى ميناء عيذاب ليبحر إلى الاراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، إلا أنه وافته المنية فى وادى حميثرة.

 

كان "اليوم السابع"  زار العام الماضى مولد الشيخ "أبو الحسن الشاذلى"، أحد أقطاب الصوفية، ووجدنا الآلاف من كل محافظات مصر ومن دول أخرى جاءوا لمسافات بعيدة قد تكون تجاوزت اليوم واليومين للمشاركة فى إحياء مولده، حيث يقوم الحاضر إلى تلك المنطقة بإحضار طعامه وشرابه ومكان مبيته من الخيم معه، وفى بقعة قريبة من مسجده ومقامه أو من الوادى يقيم مقصده ويزور المقام، بينما يقوم مجلس مدينة مرسى علم، بالاستعداد لمولد أبو الحسن الشاذلى قبلها بأيام كثيرة، ويستعد للدفع بسيارات المياه.

 

كما تقوم الطرق الصوفية، بإحضار كميات كبيرة من المشروبات والأطعمة والمواشى الذين يقومون بذبحها فى أيام المولد، داخل ساحات كل طريقة هناك، حيث يوجد بمحيط الطريح ساحات أقامتهاالطرق الصوفية لاستقبال أبناءها فى وقت المولد والزيارات للضريح.

 

ويقوم زوار مقام سيدى "أبو الحسن الشاذلى" بوادى حميثرة جنوب البحر الأحمر، بعدة عادات، عند وصولهم لتلك المنطقة، أولاً زيارة المقام والصلاة داخل المسجد، ثم صعود جبل حميثرة، والذى يترواح طوله ما بين 200 إلى 300 متر، ويقوم بتجميع عدة حصوات من الحجارة من فوق الجبل وتكوينها على بعضها البعض، وكانت هناك مقولات منتشرة أن من يفعل ذلك يكون له نصيب فى الزيارة فى الأعوام القادمة.


جبل حميثرة أعلى قمة بالمنطقة والذى يصعدها الموردين خلال المولد

ومن أشهر  العادات التى يقوم بها المريدون عن الزيارة، فى وقفة عيد الأضحى يوم عرفة، يقومون بالمكوث على جبل حميثرة حتى الزوال، تقليداً لشعائر يوم عرفة، وصعود "حميثرة" والذبح هناك سنن يسنها كل من زار تلك المنطقة، بعد زيارة المقام، داخل مقام "أبو الحسن الشاذلى"، المريدون والصوفيون يزهدون بالدعاء داخله، وأصوات مختلفة تسمعها وأنين التقرب بواسطة تلك المقام، والجميع يرفع أكف الضراعة ويدعوا الله داخل المقام، ولوحظ أيضا من يرش العطور بداخله ومن يبيع البخور على أبوابه، ومن يدعى لك ومن يطلب منك الدعاء، لابنه أو ابنته أو شخص مريض له أو به داء.

 

ومن ناحية أخرى، هناك الكثير ممن يأتون لتلك المكان من أجل لقمة العيش من التجار، من يبيع حلوى المولد، ولعب الأطفال والمشغولات البدوية وحتى أصحاب المقاهى كان لهم نصيب فى أن تكون لهم لقمة عيش هناك.

 

يذكر أن قطب الصوفية سيدى أبو الحسن الشاذلى، اسمه الحقيقى هو أبو الحسن على بن عبد الله بن عبد الجبار الشاذلى المغربى، الزاهد، الصوفى إليه تنتسب الطريقة الشاذلية ولد عام 571هـ بقبيلة الأخماس الغمارية، تفقه وتصوف فى تونس، وسكن مدينة (شاذلة) التونسية ونسب إليها، وتوفى الشاذلى بوادى حميثرة بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام فى أوائل ذى القعدة 656هـ.


المحبون والمريدون خلال صعودهم حميثرة

تتلمذ أبو الحسن الشاذلى فى صغره على يد الأمام عبد السلام بن مشيش، فى المغرب، وكان له كل الأثر فى حياته العلمية والصوفية، ثم رحل إلى تونس، وإلى جبل زغوان، حيث اعتكف للعبادة هناك.

 

وارتقى منازل عالية فى الفكر الصوفى ودرس بها على أبو سعيد الباجى ورحل بعد ذلك إلى مصر وأقام بالإسكندرية، حيث تزوج وأنجب أولاده شهاب الدين أحمد وأبو الحسن على، وأبو عبد الله محمد وابنته زينب، وفى الإسكندرية أصبح له أتباع ومريدون، وانتشرت طريقته فى مصر بعد ذلك، وانتشر صيته على أنه من أقطاب الصوفية فى العالم أجمع.

 

وكان "أبو الحسن"، وافته المنية فى وادى حميثرة غرب مدينة مرسى علم جنوب البحر الأحمر، أثناء مروره بتلك الوادى إلى ميناء عيذاب ثم إلى الأراضى المقدسة، لأداء فريضة الحج، والذى طالب خادمة خلال رحلته مرضه بتلك الوادى بدفنه فى تلك المكان.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة