التماثيل أيضا تصنع الأزمات وهذا ما حدث مع مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا الذى صرح بأن تمثال ماريان عارى الصدر يمثل فرنسا أكثر من الحجاب، وذلك حسب ما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية إثر تصعيد الخلاف فى أزمة حظر البوركينى.
وقال "فالس" فى تصريحاته "ماريان لديها صدر عارٍ لأنها تغذى الناس، وهى ليست محجبة لأنها حرة هذه هى الجمهورية".
و"ماريان" هى رمز جمهورى فرنسى للحرية والديمقراطية بجانب العلم ذى الثلاثة ألوان الحرية والإخاء والمساواة والنشيد الوطنى، وهى تجسيد للحرية والعقل، وتصوير لإلهة الحرية.
ويتم عرض ماريان فى العديد من الأماكن فى فرنسا، وتحتل مكان الشرف فى البلديات والمحاكم، وهى ترمز إلى "انتصار الجمهورية"، ولها تمثال برونزى يطل على ساحة Place de la Nation فى باريس، ويظهر وجهها على شعار الحكومة الرسمى للدولة، كما تم نقشه على العملة المعدنية لليورو الصادرة فى فرنسا ويظهر على الطوابع البريدية الفرنسية، كما أنها كانت واردة على العملة السابقة "الفرنك الخلاصة أن صورة "ماريان" تستخدم رسميا على معظم الوثائق الحكومية.
وخلال الثورة الفرنسية عام 1789، ظهرت العديد من التجسيدات الاستعارية لـ"الحرية" و"العقل"، تم دمج هذين الرمزين فى شخصية أنثوية "ماريان"، ظهرت إما جالسة أو واقفة، ويرافقها مختلف الرموز، هذه المرأة ترمز عادة إلى الحرية والعقل والأمة والوطن والفضائل المدنية للجمهورية، وفى سبتمبر 1792، قرر المؤتمر الوطنى بمرسوم أن أى ختم جديد للدولة سيمثل امرأة تقف قابضة على الرمح مع قبعة فريجية.
ولا توجد صورة واحدة لماريان فلها تماثيل ترتدى ملابسها كاملة ولديها أسلحتها قتال، ولها صور أخرى عارية الصدر تقود الشعب فى المظاهرات.
كما أن التمثال بطريقة ما رمز للقطيعة مع الملكية القديمة برئاسة الملوك، وتعزيز أيديولوجية الجمهورية الحديثة، حتى قبل الثورة الفرنسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة