مع الأيام الأولى.. كيف استقبلت التكنولوجيا أولمبياد ريو دى جانيرو 2016؟

الإثنين، 08 أغسطس 2016 09:01 م
مع الأيام الأولى.. كيف استقبلت التكنولوجيا أولمبياد ريو دى جانيرو 2016؟ أولمبياد 2016
كتب محمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن أقيمت الألعاب الأوليمبية القديمة فى مدينة أوليمبيا فى اليونان من القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن الخامس الميلادى، وحتى سنوات العقد الأول من القرن الحادى والعشرين، كانت تقتصر البطولة على الرياضيين والشركات المتعلقة بالرياضة، وبالطبع المدينة التى تقام بها البطولة كل مرة سواء الشتوية أو الصيفية.

لكن هذا كله تغير هذا العام، حيث يعتبر 2016 عام التكنولوجيا وبالتحديد تكنولوجيا التواصل الاجتماعى، لما شهده منافسات وتطورات عديدة أفرجت عنها شركات "السوشيال ميديا"، وبالطبع إلى جانب شركات التكنولوجيا الأخرى المتخصصة فى الهواتف الذكية أو التطبيقات وغيرها والتى سلطت كل جهودها لأولمبياد ريو.

"فيس بوك" يقدم وجبة دسمة على مدار الساعة حول ما يدور فى استاد الماراكانا
بالتعاون مع وكالة أخبار NBC الأمريكية، أطلق موقع فيس بوك مع الاستعدادات الأولية والتى سبقت البطولة بأيام وسما أو "هاشتاج" خاص بالأولمبياد، والذى يجمع فيه تغطية حية لكل ما هو مرتبط بالحدث فى ريو دى جانيرو من أول صور تدريبات البعثات الدولية، وحتى أهم لحظات المسابقات وما يدور وراء الكواليس من خلال عرض مقاطع الفيديو بخاصية البث المباشر أو الأخبار والصور.

كما تقدم صفحة NBC Olympics على فيس بوك مقاطع فيديو قصيرة على مدار اليوم، ومقطعا يوميا لمدة دقيقتين يبرز أهم الأحداث والمقابلات، كما تضم بالتعاون مع فيس بوك تغطية مباشرة من خلال فيس بوك لايف.

ولم يفوت فيس بوك الحدث بالطبع إلا وأتاح للمستخدمين خاصية إضافة شعار البطولة، وعلم بلادهم على الصورة الشخصية للبروفايل.

ويقدم تطبيق إنستجرام المملوك لـ"فيس بوك" مقاطع فيديو بالتصوير البطىء للقطات المهمة فى المباريات، كما يقدم مقابلات وأبرز الأحداث والأخبار حول الفرق واللاعبين على حساب instagram الرسمى.

تويتر يبرع فى الهاشتاج والرموز التعبيرية
أنشأ تويتر حسابات خاصة بالبطولة، والتى ينشر عليها تغريدات بأهم الأحداث ونتائج المباريات، كما خصص هاشتاج Rio2016 للتفاعل مع المستخدمين، بجانب الرموز التعبيرية المخصصة لـ207 دول المشاركة بالبطولة، والرموز التعبيرية للألعاب والميداليات والجوائز.

سناب شات يحتفل بالأولمبياد بكل وسائله
تعتبر ريو 16 هى البطولة الأولى التى يشهدها تطبيق سناب شات بعد انتشاره، حيث إنه تم إصداره سبتمبر 2011، لذا استعد التطبيق بكل خدماته للأولمبياد هذا العام، وأضاف عددا من المميزات الجديدة المخصصة للألعاب الأولمبية، وتضم بعض الملصقات والفلاتر وعدسات التصوير، كما يستضيف التطبيق محتوى لمقاطع الفيديو عبر قصص "لايف"، بجانب قناة جديدة على خدمة " Discover".

إذا كنت ترغب فى متابعة ما يدور فى ريو، يمكنك الاعتماد على القناة المؤقتة التى أضافها سناب شات بعنوان " NBC Olympics"، والتى تحتوى على أهم الأخبار والأحداث خلال البطولة.

ويتيح سناب شات القصص الحية لأهم الأخبار وما يدور وراء الكواليس فى عدد قليل من البلدان، والتى عقدت فيها سناب شات شراكات مع عدد من القنوات للبث المباشر، بما فى ذلك الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، فرنسا، كندا، استراليا، البرازيل وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى محتوى التغطية الحية، ويتيح التطبيق أيضا ملصقات تحت عنوان الرياضية الخاصة، بجانب مصقات geofilters، وBitmoji بمناسبة بطولة الألعاب الأولمبية.

تحتاج جوجل فقط لمعرفة ما يجرى فى ريو دى جانيرو
وكعادة محرك البحث العملاق جوجل فإنه يجمع كل ما يدور فى العالم ويقدمه للمستخدم من خلال شاشات أجهزته، وبالطبع لم يكن جوجل فى حاجة لفعل أكثر ما يفعله مع كل بطولة عالمية، حيث يقدم محرك البحث بمجرد كتابة كلمات مثل "أولمبياد" أو "الألعاب الأولمبية" أو "ريو 2016"، خدمة عبارة عن 6 أقسام، وهم (أهم الأحداث والرياضات وجدول المسابقات واللاعبين والميداليات والدول)، ويضم كل قسم معلومات شاملة بالصور ومقاطع الفيديو.

سامسونج توزع 12500 نسخة من جلاكسى S7 على اللاعبين وأبل تكتفى برسالة لتوحيد البشرية
تعتبر سامسونج الراعى الرسمى للبطولة، والتى تطرح مع كل دورة نسخ مخصصة من هواتفها تحمل تصميم وشعار الأولمبياد، وهذا ما فعلته هذا العام، حيث أنتجت الشركة الكورية إصدارا خاصا من هاتف جلاكسى S7 يحمل ألوان وشعار البطولة، وطرحته فى الأسواق كنسخة محدودة، بجانب إهداء 12500 نسخة من الهاتف للمشاركين فى البطولة، وعلى غير العادة لم تدخل شركة أبل فى منافسة مع سامسونج، ولم تستغل الحدث للترويج لمنتجاتها لكنها نشرت مقطع فيديو يعتبر رسالة للجنس البشرى للارتقاء بالإنسانة وتقبل الآخر، وذلك بعد الحوادث الإرهابية التى عانى منها العالم فى الفترة الماضية.

تكنولوجيا حديثة العهد على الأولمبياد

على مدار الثلاث سنوات الماضية ظهرت تكنولوجيات لم نكن نسمع عنها قبل ذلك، والتى انتشرت كالنار فى الهشيم، لتحتل نواحى عديدة والتى منها الواقع الافتراضى والتصوير بزاوية 360 درجة والبث المباشر على الإنترنت، والطائرات بدون طيار، وكل هذه التقنيات اعتمدت عليها الشركات واللجنة المنظمة لنقل الحديث الأهم فى العالم هذا الشهر.

وقامت اللجنة الأولمبية الدولية المسؤولة عن تنسيق التغطية التليفزيونية للأولمبياد بتصوير لقطات حية من حفل الافتتاح بتكنولوجيا الواقع الافتراضى، والتى سوف تعتمد عليها اللجنة فى تصوير مسابقات ألعاب القوى والكرة الشاطئية بجانب حفل الختام.

وللمرة الثانية فى تاريخ الأولمبياد يتم استخدام الطائرات بدون طيار لتغطية البطولة، حيث استخدمتها عدد من محطات التليفزيون البريطانية لتغطية دورة الألعاب الأولمبية فى لندن 2012.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة