بالصور.. مافيا الإستيلاء على أراضى الدولة بالفيوم.. زراعة آلاف الأفدنة بصحراء وادى الريان.. المتعدون مدوا خطوط مياه من البحيرة ودمروا المحمية الطبيعية.. والمحافظ يرأس لجنة لحصر التعديات

الخميس، 01 سبتمبر 2016 11:57 م
بالصور.. مافيا الإستيلاء على أراضى الدولة بالفيوم.. زراعة آلاف الأفدنة بصحراء وادى الريان.. المتعدون مدوا خطوط مياه من البحيرة ودمروا المحمية الطبيعية.. والمحافظ يرأس لجنة لحصر التعديات محافظ الفيوم يجتمع بلجنة حصر أراضى الدولة
الفيوم – رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر وادى الريان بمحافظة الفيوم هو المحمية الأجمل والأروع فى مصر كلها، وترى فيه مشهدا نادرا لصخور ومرتفعات بشكل منسق ومبهر ورمال لونها يختلف كثيرا عن أى مكان آخر.

وتأخذك هذه المشاهد الخلابة حتى تصل إلى بحيرة وادى الريان التى تظل مياهها الزرقاء تداعبك وتظهر وتختفى وأنت متجه إليها بسيارتك حتى تصل إلى شاطئها.

 

إغتيال محمية وادى الريان

 

كل هذه المشاهد تم اغتيالها بكل فجاجة وبشكل جعل حال المحمية الطبيعة يرثى له حيث قام المعتدون بالاستيلاء على الآلاف من أراضى الدولة بالمحمية وقاموا بزراعتها عن طريق توصيل خطوط مياه على مساحة مئات الكيلو مترات لتسحب المياه من بحيرة قارون والمصبات الموصله لها لرى أراضيهم وهو ما تسبب فى انخفاض منسوب المياه بالبحيرة بشكل ملفت وتسبب فى قلة عدد الزائرين لشلالات وادى الريان بعد أن كانت قبلة السائحين من كل دول العالم.

المتعدون على أراضى الدولة لم يكتفوا فقط بزراعة أراضى المحمية الطبيعية لتحقيق مكاسب مادية وسرقة مياه البحيرة بل قاموا بجلب الحيوانات والمواشى إلى المحمية وأقاموا لها الحظائر هناك وتركوهم يتجولون فى المحمية ويتغذون على حشائشها ويشربون من مياه البحيرة لدرجة أن الأطفال الذين يذهبون مع أسرهم لزيارة بحيرة وادى الريان يفاجئون بوجود قطيع من الجاموس أو الأبقار يشربون من مياه البحيرة بجوارهم مما يصيبهم بالفزع ويجعلهم ينصرفون من المكان.

ويقول أحمد عيد أحد أهالى مركز يوسف الصديق أن مشكلة التعديات على أراضى الدولة بمحمية وادى الريان بدأت عقب ثورة يناير حيث قامت كل عائلة من عائلات المركز بالتعدى بوضع اليد على عدد من الأفدنة بالصحراء وتم عمل شبكات تنقيط لزراعتها وقاموا بتوصيل خطوط مياه من بحيرة وادى الريان لرى هذه الأراضى وهناك من قاموا بجمع اشتراكات فيما بينهم وحفر أبحر تروى هذه الأراضى وكل مياه هذه الأبحر يتم سحبها من مياه البحيرة.

ويضيف عزت مصطفى (أحد الأهالى) أن هذه التعديات تسببت فى وجود خلافات كبيرة من العائلات ونشبت عدة مشاجرات بالأسلحة النارية وقتل مايزيد عن 10 أشخاص فى مشاجرات متفرقة على هذه الأراضى بسبب الخلاف على حدود الأراضى أو الخلاف على مياه الري

اما محمود شريف من عرب وادى الريان فيؤكد أن وادى الريان كان من أكثر المناطق فى مصر التى يقصدها السائحون من كل دول العالم وكانوا يأتون الينا ويطلبون عمل رحلات السفارى فى الصحراء ومشاهدة المناظر الطبيعية فى محمية وادى الريان وممارسة رياضة التزحلق على الرمال الا أن هذا الوضع تغير الآن فمن يأتى الآن يجد أن منسوب المياه فى البحيرة وشلالات وادى الريان انخفض كثيرا والمحمية انتشرت بها الأبقار والجاموس والماعز وانتشرت الأراضى المنزرعة بها وهو مشهد يجعل السائح يشعر بالاستياء فهم لا يتخيلون كيف ندمر محمية طبيعية بهذا الشكل.

ومن جانبها قالت منى محمد إحدى أصحاب المزارع بوادى الريان " نحن لم نتعد انما زرعنا وعمرنا الصحراء ،كانت الأراضى صحراوية وجبلية ولا يستفاد منها أحد بشئ ونحن أنفقنا كل ما لدينا من نقود وعمرنا الصحراء وأنتجنا محاصيل جيدة فنحن نزرع القمح والطماطم والنباتات العطرية ولم يخبرنا أحد منذ 7 سنوات عندما بدأنا استصلاح الأرض أن هذا العمل مخالف فكيف يتم انتزاع هذه الأراضى منا وتدمير ما زرعنا الآن؟

 

الاعتداء على الظهير الصحراوى

 

من ناحية أخرى حرر أهالى مركز اطسا عدة محاضر ضد أعضاء جمعية وصفها الأهالى بأنها تضم مجموعة من أصحاب المناصب وقاموا بالتعدى على آلاف الأفدنة من أراضى الدولة بالظهير الصحراوى بالمركز وقاموا بالتعدى على المقررات المائية للأراضى الزراعية عن طريق عمل الوصلات التى تسحب هذه المياه لرى أراضيهم مما أثر على الأراضى الزراعية.

ومن جانبه أكد المستشار وائل مكرم محافظ الفيوم أنه يتم تشكيل لجنة برئاسته بناءً على توجيهات مساعد رئيس الجمهورية، تضم فى عضويتها السكرتير العام ورؤساء المراكز والمدن والرقابة الإدارية وكافة الجهات المعنية بالتعاون مع أملاك الدولة والأوقاف والمساحة وهيئة التعمير والتنمية الزراعية والبيئة والآثار ومن تراه اللجنة مناسباً ومكملاً لعملها، وتنبثق منها لجان فرعية من جميع الجهات المشاركة فى اللجنة الرئيسية لتحقيق التعاون بين الجميع لتقديم حصر دقيق وشامل لجميع أراضى أملاك الدولة بالمحافظة، موضحاً أن ذلك يأتى فى إطار تكليفات رئاسة الجمهورية بشأن إسترداد كافة أراضى أملاك الدولة المتعدى عليها لاستعادة هيبة الدولة والحفاظ على المال العام وتقديم حصر دقيق لجميع أشكال التعدى على أراضى أملاك الدولة داخل نطاق المحافظة، مشدداً على ضرورة التصدى لظاهرة التعدى على أملاك الدولة ،منعاً للتلاعب بأملاك الدولة، وحفاظاً على المال العام واسترداد هيبة الدولة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة