بوتين والسيسى يناقشان عودة الطيران يوم 5 سبتمبر.. والسياحة الروسية تتوقع تعافى التدفق السياحى للمنتجعات المصرية سريعاً عقب استئناف الرحلات.. ووفد خبراء روس يتفقد المطارات المصرية الأسبوع المقبل

أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيجتمع على هامش قمة مجموعة الدول العشرين في الصين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم 5 سبتمبر الحالي.

وفى هذا السياق، قال الخبير السياحي المصري عصام علي لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" إن التفاؤل يسيطر علي القطاع السياحي المصري بعد الإعلان عن اللقاء المرتقب بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، علي هامش قمة العشرين التي من المقرر انعقادها في الصين في الفترة من 4 إلى 5 سبتمبر الحالي.

ونوه الخبير المصري بأن بوتين والسيسي سيناقشان، حتما، مسألة عودة الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة والسياحة الروسية المنظمة إلى كافة المنتجعات المصرية وقد يتوصلان إلى اتخاذ قرار حاسم بهذا الشأن.

وأوضح الخبير السياحي أنه بالرغم من حظر رحلات الطيران الروسية إلي مصر إلا أن هناك عددا من السائحين الروس تتراوح نسبتهم من 5% إلي 7% في المنتجعات السياحية المصرية بالغردقة وشرم الشيخ، يأتون عن طريق شركات السياحة في بيلاروسيا.

السائحون الروس 

وأشار إلى أن السائحين الروس هم أول من تخطى حاجز مليوني سائح في مصر على مر التاريخ بلا منازع منذ عام 2009 مقارنة بالدول الأخرى التي تهتم بالإتجاه السياحي المصري، حيث سجلوا 2 مليون و35 ألف سائح بينما وصل عددهم عام الذروة في 2010 إلى 2 مليون و800 ألف سائح.

وتراجعت السياحة الروسية عام 2011 متأثرة بتداعيات ثورة 25 يناير، ثم تنامت إلى 2 مليون و389 ألف سائح عام 2015 قبل سقوط الطائرة الروسية في سيناء في 31 أكتوبر والذي راح ضحيته 224 شخصا وحظرت روسيا رحلاتها السياحية على إثره إلى مصر.

السياح الروس  يمثلون 30% من السياحة فى مصر

وشدد الخبير السياحي المصري على أهمية السياحة الروسية خاصة أنها تمثل 30% من إيرادات السياحة المصرية بعد أن تعدت في السنوات الأخيرة 5 مليارات دولار في العام الواحد.

وأكد أن مصر نفذت 85% من مطالب الجانب الروسي المتمثلة في تعزيز أمن وسلامة المطارات المصرية حفاظا على السائحين الروس واحتراما لوجهات النظر الروسية.

وتوقع "عصام علي" عودة السياحة الروسية إلى مصر في النصف الثاني من شهر أكتوبر القادم، حيث تسعى مصر عقب فك الحظر لاستقطاب 3 ملايين و500 ألف سائح روسي خلال الفترة من نهاية أكتوبر من عام 2016 حتى نهاية عام 2017. وعن العلاقات المصرية الروسية، أكد الخبير السياحي على قوة وتماسك العلاقات بين الجانبين لأكثر من 230 عاما منذ عام 1786عندما أصدرت روسيا مرسوما بتعيين أول قنصل لها في مصر وتحديدا بالإسكندرية.

ومن جانبه، أعلن نائب رئيس هيئة الرقابة الروسية فلاديمير تشيرتوك، أن الخبراء الروس يستعدون لزيارة مصر لتفقد أمن المطارات المحلية المصرية.

وأوضح المسئول الروسى فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "نوفستى" أنه من المقرر أن تبدأ الزيارة لتفقد المطارات المصرية الأسبوع المقبل.

التدفق السياحى سيكون سريعا 

وفى نفس السياق، أعلن رئيس الوكالة الاتحادية للسياحة أوليج سافونوف في إطار المنتدى الاقتصادي الشرقى أنه عقب استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا سيتعافى التدفق السياحى الروسى إلى المنتجعات المصرية سريعا.

وأوضح سافونوف فى حوار مع وكالة "تاس" الروسية أن استعادة التدفق السياحى سيكون سريعا ولكن من المهم أن يتم ضمان أمن مواطنينا، مشيرا إلى أن هذا الأمن السياحى يجب أن يكون شاملا الهواء، والبقاء في المناطق السياحية، وسلامة النقل وغيرها من الوسائل.

وأضاف رئيس الوكالة الاتحادية للسياحة الاتحادية أنه في ظل هذه الظروف، فإن التدفق السياحي لمصر سيكون قادرا على التعافي بسرعة كافية، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن مصر توفر المنتج السياحى الذي لا ينافسه أحد، وبالإضافة إلى ذلك، هذا البلد هو قريب جدا من روسيا، ويقدم أسعارا منخفضة للجولات.