تنتظر القوات المسلحة المصرية، غدًا الجمعة، حدثا تاريخيا، وذلك برفع العلم المصرى، فوق حاملة الطائرات المصرية الثانية، الميسترال "أنور السادات"، بعد استلام الحاملة الأولى التى حملت اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قبل ثلاث شهور.
ومن المقرر أن يرفع الفريق أسامة ربيع العلم المصرى على الميسترال (أنور السادات)، ممثلاً عن جمهورية مصر العربية، خلال المراسم العسكرية المقررة غدًا الجمعة بمرفأ "سان نازير" بغرب فرنسا بحضور قائد القوات البحرية الفرنسية الأميرال كريستوف براذوك وعدد من القيادات العسكرية من الجانبين وممثلى الشركة المصنعة للميسترال (دى سى أن اس).
ومن المنتظر أن يعقد قائد القوات البحرية جلسة مباحثات ثنائية مع نظيره الفرنسى لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما فى منطقة الشرق الأوسط.
وتعتبر الميسترال "أنور السادات"، ثانى قاطرات النقل التعبوى الاستراتيجى خارج حدود مصر، ومركزاً للقيادة العائم، مما يسمح لمصر أن تكون فى مقدمة الدول العربية والاسلامية والشرق أوسطية، فى البحرية، بالإضافة إلى أن الميسترال ستسمح بتوسيع مدى العمليات و الانتقال من بحرية تأمين الشواطئ، إلى بحرية أعالى البحار القادرة على ارتياد المحيطات.
مواصفات حاملة المروحيات "ميسترال"
تبلغ إزاحة السفينة حوالى 21.5 ألف طن، ويمكنها نقل 16 مروحية ثقيلة، أو 35 مروحية خفيفة، بالإضافة إلى 70 مركبة قتالية، متضمنة 13 دبابة قتال رئيسية أو40 دبابة، وأيضا حمل 450 فردا بشكل رئيسى، كما تشمل 4 مركبات إنزال برمائى مُتخصصة، تنقل الأفراد والمركبات من السفينة إلى الشاطئ والعكس.
والحاملة الميسترال أنور السادات، من إنتاج شركة DCNS الفرنسية لبناء السفن. ويبلغ الطول الكلى للميسترال 199 مترا، والعرض 32 مترا والسرعة 19 عقدة، الارتفاع 58 مترا، ومدى الإبحار 30 يوما بمدى 10 آلاف ميل بحرى، وطاقم السفينة يبلغ 170 فرد.
وتنقسم إلى 12 سطحا منها 5 أسطح لتحميل الطائرات ومركبات القتال، كما يمكنها تحميل من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم طبقا لمدة الإبحار، بالإضافة إلى تحميل وسائط للإنزال السريع والإبرار توجد بالسطح السفلى المائى لنقل الأفراد والمدرعات والدبابات من طراز "ال ى ام" و"ال- سى اى تى".
جهزت السفينة ميسترال للعمل كمستشفى بحرى على مساحة 750 متر مربع تستوعب غرفتى عمليات، وأحدث جيل من الماسحات الإشعاعية و69 سريرا طبيا، بالإضافة إلى قدرتها على إخلاء 2000 فرد طبقا للمساحة المتيسرة بإجمالى مساحة 2650 متر مربع.
كانت القوات المسلحة قد أعلنت فى بيان لها، حين استلمت الميسترال "جمال عبد الناصر"، أن السفينة الحربية من طراز ميسترال من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، وتحتوى على مركز عمليات متكامل، ولها قدرة على تحمل مرويحات الهيل والدبابات والمركبات والأفراد والمقاتلين بمعدتاهم مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلا ونهارا، بالإضافة إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة.
حاملة الطائرات أنور السادات
الميسترال أنور السادات أثناء تواجدها فى فرنسا
حاملة الطائرات المصرية الثانية أنور السادات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة