أكد الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إن "21 مارس - 21 يونيو - 21 سبتمبر - 21 ديسمبر" هى منتصف الفصول الأربعة، وليس بدايتها كما هو سائد بين الناس.
وقال تادرس، فى تصريحات صحفية: "ما زال الناس يخلطون بين بدايات فصول السنة ومنتصفها أو ذروتها، فمن الناحية الفلكية نقول إن 21 مارس و21 يونيو و21 سبتمبر و21 ديسمبر هى منتصف الفصول الأربعة وليس بدايتها كما هو سائد بين الناس، فلو اعتبرنا موعد ذروة الفصول تكون عند يوم 21 من الشهر تسهيلاً، فهناك شهر ونصف قبل هذا الموعد، وشهر ونصف بعده، وهى تمثل الثلاثة شهور طول فترة الفصل .
وأضاف تادرس، "فعند 21 مارس و21 سبتمبر يتساوى الليل والنهار تمامًا ولذلك نطلق عليهما الاعتدالين، حيث تكون الشمس عمودية على خط الاستواء تمامًا فتسقط أشعتها بالتساوى على نصفى الكرة الأرضية، وفى نفس الوقت تشرق الشمس فى اتجاه الشرق تمامًا وتغرب فى اتجاه الغرب تمامًا، وتكون فوق رأس الإنسان تمامًا وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، فلا يكون للإنسان ظلاً على الأرض فى الدول الواقعة على خط الاستواء".
وأشار تادرس، إلى أن ذروة الربيع تبدأ نقطة شروق الشمس بالانحراف نحو الشمال تدريجيًا يومًا بعد يوم بمقدار ربع درجة يوميًا، حيث يزيد طول النهار ويقصر طول الليل تدريجيًا إلى أن يبلغ النهار أقصاه عند ذروة فصل الصيف أو ما نسميه الانقلاب الصيفى فى 21 يونيو وتبعد نقطة شروق الشمس فى ذلك اليوم عن نقطة الشرق الاصلية بمقدار 23 درجة ونصف باتجاه الشمال الشرقى، وهذه الدرجة تساوى زاوية ميل محور دوران الأرض على مدارها حول الشمس، كما تبلغ الشمس أقصى ارتفاع لها فى السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال باتجاه الجنوب، ويكون ظل الإنسان على الأرض أقصر ما يمكن، ويكون نهار ذلك اليوم هو أطول نهار فى السنة .
وأوضح تادرس، أنه بعد ذروة الصيف تبدأ نقطة شروق الشمس بالتراجع مرة أخرى إلى ناحية الشرق بنفس المقدار ربع درجة يوميًا، حيث يقصر طول النهار تدريجيًا إلى أن يتساوى مع الليل مرة أخرى، وهو ما نسميه الاعتدال الخريفى، وتشرق الشمس من نقطة الشرق تمامًا وتغرب فى نقطة الغرب تمامًا مرة أخرى فى 21 سبتمبر، متابعًا "ثم نلاحظ انحراف نقطة شروق الشمس بمقدار ربع درجة يوميًا نحو الجنوب، حيث يقل طول النهار تدريجيًا إلى أن يصل أدناه فى 21 ديسمبر، حيث تبعد نقطة شروق الشمس فى ذلك اليوم عن نقطة الشرق الأصلية بمقدار 23 درجة ونصف باتجاه الجنوب الشرقى، وهو ما نسميه ذروة الشتاء أو الانقلاب الشتوى، حيث تبلغ الشمس أدنى ارتفاع لها فى السماء وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال باتجاه الجنوب، ويكون ظل الإنسان على الأرض أطول ما يمكن، ويكون نهار ذلك اليوم هو أقصر نهار فى السنة، علمًا بأن الربيع فى نصف الكرة الشمالى يقابله خريف فى نصف الكرة الجنوبى، والصيف فى نصف الكرة الشمالى يقابله شتاءً فى نصف الكرة الجنوبى، والعكس صحيح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة