فى الوقت الذى يشكو منه مجتمعنا من العديد من المشاكل الاجتماعية والصحية لاحظنا أن المجتمع يصرف سنويا على شراء السجائر ما يقرب من 60 مليار جنيه سنويا، وذلك بالإضافة إلى ما نصرفه على منتجات التبغ الأخرى فضلا عن الجهود والأموال المهدرة على علاج الأضرار البيئية والصحية الخطيرة.
هذا الأمر دفع عددا من المؤسسات الطبية من التحالف سويا للحد من انتشار التدخين بكل أشكاله فى مصر وذلك بمناسبة اليوم العالمى للقلب، وفى هذا الإطار قال الدكتور "سامح شاهين" أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية كلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب: "تكمن مشكلتنا الحقيقة فى عدم التنسيق بين الجهود والخطوات التى تتم فى الحد من التدخين، ونحن نسعى إلى أن نتحالف معا كجمعيات وأفراد وهيئات من أجل القيام بجهد مشترك وخطوات منظمة ومدروسة لتقليل حجم المشكلة فى مصر".
وتابع: "رؤيتنا تكمن فى إعلان مجتمع خال من المرض والفقر والإدمان الذى يسببهم التدخين وحماية أطفالنا والمجتمع من آثار التدخين الصحية والاقتصادية، ونحاول التركيز على فئة الشباب والأطفال أكثر خلال هذه الحملة حتى نمنعهم من الانخراط فى هذا الطريق ودخول أجيال جديدة من ضمن قوائم التدخين.
وأضاف الدكتور "شاهين": "السيجارة الواحدة تؤدى إلى انكماش الأوعية الدموية وحدوث التهاب فى الجدار المبطن للأوعية الدموية، فما بالك لو تناول أكثر من واحدة فى يوم خاصة وأن مفعول السجائر تراكمى، ووفقا للإحصائيات عدد المدخنين يزداد خاصة مع انتشار انواع كثيرة من التبغ مثل الشيشة، يظن مدخن الشيشة أنه يتناول كمية أقل بوجود المياه فى قارورة الشيشة ولكن الدراسات أثبتت أن حجر الشيشة الواحد يعادل تدخين علبتين من السجائر فضلا عن التلوث والأمراض المعدية التى تنتقل عبرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة