ابن الدولة يكتب: المتربصون فى قلوبهم مرض.. المهووسون بأنفسهم على مواقع التواصل لديهم استعداد للتضحية بالوطن من أجل عدد من "اللايكات".. تزييف تصريحات الرئيس عملية منظمة للتغطية على أى إنجاز

الخميس، 29 سبتمبر 2016 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: المتربصون فى قلوبهم مرض.. المهووسون بأنفسهم على مواقع التواصل لديهم استعداد للتضحية بالوطن من أجل عدد من "اللايكات".. تزييف تصريحات الرئيس عملية منظمة للتغطية على أى إنجاز ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى.. 

ببساطة شديدة جدا، مصر تعانى من تأثير تنظيم المرضى قلوبهم، هؤلاء المهووسين بأنفسهم، وبجمع أكبر عدد من اللايك والشير على مواقع التواصل الاجتماعى، الذين يملكون استعدادا كاملا لأن يضحوا بوطن وناسه من أجل السخرية، بهدف الحصول على «تسقيف» عشرات الأيادى مغيبة عقول أصحابها، وتوزع ألقاب الشرف والنضال على كل من هب ودب مجانا، ودون قيمة لمجرد أنه يسخر أو ينشر التفاهة فى الموضوعات والقضايا الجادة.
 
كان الرئيس السيسى فى الإسكندرية قد شهد تغييرا حقيقيا فى منطقة غيط العنب، واحدة من أشهر وأخطر عشوائيات الإسكندرية، كان الرئيس يتكلم بفخر عن عزيمة وإرادة تمتلكها مؤسسات الدولة ورجال المنطقة الشمالية لتحويل الخراب إلى جنة على الأرض، وتحويل منطقة عشوائية خطرة إلى مدينة متكاملة الخدمات تحقق أحلام أهل المنطقة، التى ظل أهل الفىسبوك والفضائيات يتاجرون بفقرهم ومساكنهم الآيلة للسقوط وعشوائيتهم على مدار السنين الماضية، ولما تحقق الحلم، ونجحت الدولة فى تقديم نموذج محترم للقضاء على العشوائيات، صمت المتاجرون بأهل العشوائيات، وتحول صمتهم إلى سخرية بهدف التغطية على الإنجاز الكبير.
 
تنظيم المرضى قلوبهم فى مصر  يهوى التربص والتزييف، يتربص بكلمات الرئيس، ويختار جملة عادية تأتى فى سياق اقتراح استخدمته مصر من قبل، وتعمل به دول كبرى مثل بريطانيا وأمريكا وغيرها، ثم قاموا باقتطاع العبارة من سياقها، وقاموا بتزييفها لتصبح صالحة للاستهلاك الساخر بهدف التغطية على إنجاز الرئيس.
 
فرحة الرئيس السيسى بالإنجاز الذى حدث فى غيط العنب، وقدرة مؤسسات الدولة على التعاون مع رجال الأعمال والشركات والمجتمع المدنى فى تحويل الخراب إلى منطقة آدمية والقضاء على العشوائيات بعملية تكافل تحتاج مصر إلى تطبيقها فى كل المحافظات للقضاء على العشوائيات، دفعته لأنه يقترح على البنوك البحث عن آلية لاستغلال «الفكة»، وكان يقصد ما تبقى من قروش فى معاملات المبالغ الكبيرة أو المتوسطة، وإعادة توجيهها إلى أعمال الخير والتكافل الاجتماعى، وهو اقتراح معمول به فى دولة كبيرة، وسبق وأن استخدمته مصر وقت الكساد الاقتصادى العالمى سنة 1931 وأنقذها وأنقذ محصول القطن من أزمة اقتصادية متوقعة، ومع ذلك تم تحريف كلام الرئيس واعادة تصديره للناس، وكأنها دعوة لجمع أموال المواطنين.
 
تزييف تصريحات الرئيس والتربص بكلماته وخلق أجواء من السخرية حولها تبدو عملية منظمة، يقودها تنظيم المرضى قلوبهم، بهدف التغطية على إنجاز مهم وحيوى وحلم مصر القديم بالقضاء على العشوائيات، التى كانوا يتاجرون بأهلها فى الماضى، ولما نجح الرئيس السيسى فى تحقيق الحلم أصابهم الغيظ، لأنهم لن يجدوا ما يتاجرون به أمام الناس.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة