ذكرت دراسة حديثة أن مشكلة الإمساك التى يعاني منها الكثير من الأطفال قد تتحسن حين يتزامن تدريب الأطفال على استخدام المرحاض مع تدريبات لتحسين وضع الجلوس وتقوية عضلات الحوض.
وركز الباحثون على 53 طفلا في سن المدرسة يعانون مما يعرف باسم الإمساك الوظيفي وهو شائع بين الأطفال، ويمكن أن تسببه مشاكل نفسية وعصبية. ولا يرجع هذا النوع من الإمساك إلى مشاكل جسمانية أو هرمونية تصعب حركة الأمعاء الغليظة.
وتلقى جميع الأطفال الذين شملتهم الدراسة العلاج المتعارف عليه للإمساك وشمل ذلك التدريب على استخدام المرحاض والتوعية والملينات. وخضعت مجموعة فرعية من الأطفال وعددهم 27 اختيروا عشوائيا لعلاج طبيعي.
وكتب الباحثون في دراستهم التي نشرت في دورية (جاستروينترولوجي) يقولون إن بعد ستة أشهر انتهت مشكلة الإمساك الوظيفي لدى 92 في المئة من المشاركين في المجموعة التي خضعت لعلاج طبيعي مقارنة بنسبة 63 في المئة بين الأطفال الذين لم يتلقوا علاجا طبيعيا.
وقالت ماريك فان إنجلبرج الباحثة في جامعة ماستريخت في هولندا "في حين يربط معظم الناس العضلات بالقوة فإن لها دورا أكثر من رفع الأشياء الثقيلة."
وأضافت أن عضلات أرضية الحوض لدى الأطفال الذين يعانون من الإمساك الوظيفي ربما تكون ضعيفة بسبب أوضاع الجلوس أو الوقوف السيئة أو الجلسة غير المستقرة على مقعد المرحاض من الحجم المخصص للبالغين.
وتعمل عضلات الحوض عن كثب مع الحجاب الحاجز والفقرات القطنية وعضلات البطن لدعم الحبل الشوكي وتحقيق استقرار الجهاز الهضمي. وحين لا تؤدي عضلات الحوض وظيفتها كما ينبغي يمكن أن يواجه الأطفال صعوبة في التحكم في حركة الأمعاء الغليظة.
وقالت جنيفر فيريل شورمان الباحثة بكلية الطب في جامعة كانساس سيتي التي لم تشارك في الدراسة "ربما يتمكن بعض الأطفال من التخلص من الإمساك عن طريق العلاج المتعارف عليه مثل ما حدث مع مجموعة فرعية من الأطفال الذين شملتهم الدراسة."
وأضافت "لكن إذا استمر الإمساك لفترة من الوقت وإذا ظهرت على الطفل علامات سلوكية على منع نفسه من التبرز أو اعتياد تأجيل التبرز أو إذا تبين عدم تحرك أمعاء الطفل الغليظة حتى وهو جالس على المرحاض وبدا أنه يحاول فإن هذه مؤشرات على أن المضي في تقييم احتياج عضلات أرضية الحوض لعلاج طبيعي ضمن العلاج الأولي ربما يكون مطلوبا."
ومضت قائلة "معظم الأطفال الذين شملتهم هذه التجربة عانوا من مشاكل الإمساك الوظيفي لفترة أطول من ستة أشهر وظهرت على كثيرين بعض الدلائل على الأقل على وجود صلة بهذه السلوكيات وهو ما قد يساعد في تفسير السبب وراء تحسين العلاج الطبيعي للعلاج المتعارف عليه إلى الدرجة التي لوحظت."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة