ابن الدولة يكتب: ماذا كسبت مصر من قمة العشرين؟.. الرئيس السيسى حرص على توصيل صوت القارة الإفريقية للعالم.. المشاركة جاءت تقديرا من بكين لمكانة مصر فى المنطقة

الثلاثاء، 06 سبتمبر 2016 08:44 ص
ابن الدولة يكتب: ماذا كسبت مصر من قمة العشرين؟.. الرئيس السيسى حرص على توصيل صوت القارة الإفريقية للعالم.. المشاركة جاءت تقديرا من بكين لمكانة مصر فى المنطقة ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...

كانت دعوة مصر لقمة الدول العشرين بمدينة هانجشو الصينية، خطوة تمثل التقدير الذى تحمله الصين لمصر كدولة مهمة، وكانت دعوة الرئيس الصينى شى جين بينج للرئيس المصرى، تقديرا للعلاقة والمكانة المصرية، وكانت فرصة ليستعرض الرئيس السيسى مع الرئيس الصينى العلاقات المشتركة، ويجددان التعاون والاتفاقات التى عقدها البلدان. كما كانت لقاءات الرئيس فى الهند وداخل القمة مناسبة لبحث التحديات الاقتصادية والسياسية، وبالتالى يمكن القول إن هناك مكاسب مختلفة من وجود مصر بالقمة العالمية، منها توصيل صوت مصر وأفريقيا للعالم، وعقد لقاءات مع زعماء الصين وروسيا وفرنسا وألمانيا.

حرص الرئيس السيسى على أن يعلن رسالة مصر وأفريقيا بالقمة، وجدد فى كلمته الإرهاب الذى أصبح أكبر خطرا يُهدد جميع الدول، داعيا إلى التعامل الحازم مع الأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، فى إشارة إلى أن الإرهاب لا يعمل بمعزل عن دول وجهات تقدم الدعم له، وتحميه وتتواصل معه، مما يجعله ليس أمرا محليا يخص دولة أو مجموعة دول لكنه يهدد الجميع، لكون الإرهاب يؤثر بشكل واضح على الاقتصاد العالمى، وأيضا اقتصاديات الدول التى تواجه التهديدات الإرهابية، ولهذا فإن مصر ترى أهمية وجود آلية من مجموعة العشرين تختص بمواجهة الإرهاب.

الرئيس أكد أهمية التعامل مع ظاهرتى اللجوء والهجرة غير الشرعية من خلال منظور شامل يُعالج الأسباب الجذرية، ومنها البحث عن حلول سياسية للصراعات والاضطرابات الأمنية التى تشـهدها الـدول المُصـدرة للاجئين والمهاجريـن غـير الشرعيين، ومعالجة المشاكل الاقتصادية التى تُعانى منها دولهم وتوفير فرص عمل جديدة لاستيعاب القدرات والطاقات البشرية، وبالتالى فإن مصر ترى معالجة قضايا الهجرة واللجوء من منابعها وجذورها، وليس مجرد حلول أمنية، وأعلن الرئيس أن مصر تستضيف نحو 5 ملايين لاجئ ومهاجر، تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والدولية تجاههم رغم التحديات الاقتصادية.

وقال الرئيس، إن أفريقيا أقل قارة إسهاماً فى الانبعاثات الضارة، ولكنها فى ذات الوقت الأكثر تضرراً منها، ومع ذلك فقد تحملت القارة مسئولياتها بإيجابية فى صياغة موقف أفريقى موحد، وقامت الدول الافريقية بدور بنّاء فى توفير التمويل والدعم الفنى والتكنولوجى اللازم للتكيف مع التغيرات المناخية، داعيا دول مجموعة العشرين لتقديم الدعم اللازم لمبادرة أفريقيا للطاقة المتجددة التى أنشأت مصر مسارها وطرحتها فى إطار رئاستها لكل من لجنة القادة الأفارقة المعنية بتغير المناخ ومؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، وتنفيذاً لقرارات الاتحاد الأفريقى ذات الصلة.

وجاءت مشاركة الرئيس فى قمة العشرين مناسبة، ليسبقها بزيارة مثمرة إلى الهند ولقاء رئيس الوزراء والتشاور فى التعاون الاقتصادى والتبادل الخبرات ودعم الاستثمار، خاصة أن الهند لديها تجارب مهمة فى مواجهة مشكلات تتشابه مع مشكلاتنا، فضلا عن إنجازات هندية فى تكنولوجيا المعلومات والصناعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن مشكلات التنمية المحلية والزراعية، كما كان لقاء الرئيس على هامش القمة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، حيث كانت فرصة لمناقشة وطرح القضايا المشتركة، والتعاون الثنائى الروسى المصرى اقتصاديا واستراتيجيا.. كل هذا يكشف أهمية المشاركة المصرية فى قمة العشرين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة