بالصور.. حوار مع أسرة طفلين أغرقهما والدهما فى النيل ثم انتحر شنقاً.. الأم: "أبنائى تركونى وشبطوا فى الجنة".. وطليقى قال لابنى"عايزكم عشان هدبح دبيحة كبيرة".. الجد: جوز بنتى كان يتعاطى المخدرات

الخميس، 08 سبتمبر 2016 09:33 م
بالصور.. حوار مع أسرة طفلين أغرقهما والدهما فى النيل ثم انتحر شنقاً.. الأم: "أبنائى تركونى وشبطوا فى الجنة".. وطليقى قال لابنى"عايزكم عشان هدبح دبيحة كبيرة".. الجد: جوز بنتى كان يتعاطى المخدرات الطفلين ووالديهما
كتب أحمد الجعفرى – خالد حسين - تصوير أشرف فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طفلان قتلهما والدهما بدم بارد بعد أن اصطحبهما معه تحت إغراءهما بنزهة ترفيهية، وألقاهما فى النيل من أعلى كوبرى الساحل بإمبابة، تركهم يصارعون المياه، لا يعرفون ما الذى دفع والدهما الذى أحبوه ووثقوا فيه لأن يفعل ذلك، ذلك الرجل الذى طالما احتموا فيه من كل شر يؤذيهم، قتلهم بكل بساطة ثم انتحر شنقاً داخل شقته بمنطقة الطالبية.
 

 اليوم السابع التقى والدتهما وحاورتها.

 

والدة الطفلين بحوزتها ملابسهما
 

الأم: طلقنى بسبب غيرته الشديدة

 
بعيون حزينة وقلب جريح قابلتنا هبة يوسف والدة الطفلين،  محتضنة ملابس ابنيها التى كانا يلبسانها قبل الحادث ، وبجوارها شنطة المدرسة الخاصة بنجلها الكبير "إسلام" 10 سنوات، وشنطة العاب نجلها الأصغر "يوسف" ذو الـ7 سنوات، تحدثت عن أسباب انفصالها عن زوجها وعن علاقاتها بأبنائها وعن يوم الحادث الأليم.

والدة الطفلين تروى سبب انفصالها عن زوجها
 
 
فى البداية تحدثت "الأم" عن أسباب انفصالها عن زوجها قائلة:"كانت غيرته شديدة وهذا كان سبب الانفصال ، وكنت اتعجب من تلك الغيرة وأقول لنفسى متعجبة "هو وأخد السفيرة عزيزة!" لدرجة أنه كان يجبرنى على ارتداء الملابس السوداء دائماً ويمنعنى من الوقوف فى البلكونة، أو الحديث مع محصل الكهرباء، وكنت أتاجر فى الملابس مع والدته ولكنه كان يرفض بيعى لملابس الشباب وطلب منى الاقتصار على تجارة الملابس الحريمى.

والدة الطفلين اكدت ان طليقها كان يتناول المواد المخدرة
 
 
اما عن يوم الواقعة فقالت "الأم" ان طليقها حضر اليهم فى المنزل وطلب اصطحاب اسلام_الابن الأكبر_معه الى شقته بمنطقة الهرم، فرفضت إعطائه له، واستشرت والدى فيما أفعل فقال لى:"أدهولوا ده بردو ابنه"، وبالفعل ذهب معه نجلى الأكبر إسلام، وفى اليوم التالى اتصل بنا هاتفياً وطلب الحديث مع نجله "يوسف"، وأخبره خلال حديثهم بأنه يفتقده ويريد ان يراه فى العيد بصحبتى وجده وجدته قائلاً:"عايز أشوفكم كلكم فى العيد علشان هدبح دبيحة كبيرة".
 

والدة الطفلين ذكرت أنها رفضت اصطحاب طليقها للطفلين الا انها وافقت بعد الحاح ابنها الاصغر
 
وأضافت "الأم" والدموع تنهمر من عيناها وبكلمات مجروحة قائلة:"حضر طليقى فى اليوم التالى وطلب أن يأخذ يوسف معه، ولكننى رفضت فى البداية نظراً لأنه كان يعانى من حساسية ويحتاج الى رعايا طبية، الا انه ومع الحاح الطفل الصغير فى الذهاب مع والده ، وافقت على مضض ، بعدها فوجئت باتصال من جارتى "أم هاشم" بالمنطقة التى يقطن بها طليقى تبكى وهى تخبرنى بان طليقى أخبرها بأنه القى بنجليه فى نهر النيل، لم أصدق ما قيل لى فى بداية الأمر، واعتقدت أن هذه محاولة من طليقى للضغط عليى حتى أعود له، فاتصلت به على الفور، وطلبت منه أن يحضر أبنائى لننهى خلافاتنا ، فقال بحرقة: "أقسم بالله أنا رميت العيال فى النيل يا هبة".
 

والدة الطفلين قالت ان جارتها اخبرتها بالحادث عبر الهاتف
 

والد الأم: طليق ابنتى كان سيئا ويتعاطى الحشيش والبرشام

 
وتحدث "يوسف" جد الطفلين_والد الأم_ قائلاً:"لم نكن نتوقع ان يقوم طليق نجلتى بالتخلص من أبنائه بتلك الطريقة، هو سلوكه كان سئ وكان دائماً ما يعتاد شرب المواد المخدرة سواء "الحشيش" أو "الأقراص"، ويوم الواقعة كان فى حالة غير طبيعية وعيناه حمراوين ويبدو أنه كان تحت تأثير المخدر، ما حدث بمثابة كابوس لا يمكن أن ينجلى بسهولة.
 

والدة الطفلين قالت انها اتصلت على طليقها فأخبره " أقسم بالله أنا رميت العيال فى النيل يا هبة".
 
وتابع "الجد" قائلاً:"ابنتى ظلت بعدما أخبرها طليقها بقتل طفليه تصرخ وتبكى ، وعلى الرغم من اننا لم نكن مصدقين ما قاله، الا انها كانت تشعر بان أبنائها توفوا ، وقالت لنا:"هو رمى عيالى فى النيل وهما بردانين وابنى الصغير مات جعان"، وفى ذلك الوقت اتصلنا بوالدة طليق نجلتى للتأكد من صحة ما قاله، فقالت لنا ان ابنها اتصل بها وطلب منها ان تبقى الأولاد معها ولكنها رفضت، ولا تعرف عنه شيئا، فتوجهت الى قسم الشرطة وحررت محضرا بالواقعة.

والدة الطفلين ذكرت انها سارعت بتحرير محضر بالواقعة بقسم الشرطة عقب اتصال طليقها
 
 
وتحدثت جدة الطفلين التى لم تتمالك نفسها من البكاء على أحفادها قائلة:"إن والدة طليق نجلتى قالت أن سلوك ابنتى سئ وهذا كذب وافتراء، وهى تعلم ذلك جيداً وكانت أكثر من يدافع عنها فى حياة نجلها، وكانت تحميها من بطشه حينما كان يعتدى عليها بالضرب، وبعدما أخبرها بأنه يريد الانفصال عن نجلتى قالت له "مش هتلاقى زى هبة تانى"، وهى ستحاسب على تشويه سمعة نجلتى، وحسبى الله ونعم الوكيل، ابنتى عاشرتها 10 سنوات، ولم تر منها اى مكروه أو سوء وكنت ابنتى تعاملها كوالدتها.
 

والدة الطفلين اكدت ان طفلها الصغير كان يعانى من الحساسية
 
وعادت "الأم" للحديث مرة أخر قائلة:"طليقى شيطانه كان قوى ليقوم باحتضان أبنائه وإلقائهم فى مياه النيل، هذا شئ لا يمكن ان يصدق، وأولادى كانوا عارفين انهم رايحين الجنة علشان كده سابونى وشبطوا فى الجنة".

والدة الطفلين ذكرت ان طليقها كان يغار عليها مما ادى الى حدوث خلافات بينهما وطلاقها
 
واختتمت "الأم" حديثها بدموع منهمرة قائلة:"انا كنت عايشة الولدين ولم أكن أريد شيئا أخر من الدنيا، لم أطلب من والدهما شيئا ولم أكن أريد منه شيئا، كنت أريد ان أعيش لأربى الولدين حتى يصلا الى مراكز عالية، والآن فقد ضاعوا منى وأصبحوا شهداء عند الله، ما أستطيع فعله هو أن أبنى جامع باسمهم".
 
وفى النهاية رفعت يداها الى السماء وقرأت لهما الفاتحة.
 


والدة الطفلين قالت أن طليقها كان يجبرها على ارتداء الملابس السوداء


والدة الطفلين تتضرع بالدعاء من أجل طفليها


إسلام" الابن الأكبر الذى اغرقه والده


صورة تجمع الام باثنين من ابنائها


احد الطفلين اللذان اغرقهما والدهما بنهر النيل

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة