فى ندوة بـ"اليوم السابع"..وفد «الشيوخ الفرنسى» يعترف:البرلمان الأوروبى يحاصر مصر..نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية:نجاح السيسى يمنع هجرة 90مليونًا لأوروبا..وأندريا ريتشارد:خطوات لعودة سياح فرنسا لمصر

الجمعة، 09 سبتمبر 2016 05:09 م
فى ندوة بـ"اليوم السابع"..وفد «الشيوخ الفرنسى» يعترف:البرلمان الأوروبى يحاصر مصر..نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية:نجاح السيسى يمنع هجرة 90مليونًا لأوروبا..وأندريا ريتشارد:خطوات لعودة سياح فرنسا لمصر وفد الشيوخ الفرنسى
أدارت الندوة - نور على أعدها للنشر - عبداللطيف صبح - تصوير - حازم عبدالصمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استضافت «اليوم السابع» وفد مجلس الشيوخ الفرنسى، الذى وصل القاهرة يوم السبت الموافق 3 سبتمبر، فى ندوة شاركهم خلالها النائبان علاء والى ومحمد عقل عضوا البرلمان.

وترأس الوفد الفرنسى النائبة ناتالى جوليت، وشارك فيه أعضاء مجلس الشيوخ أندرى ريتشارد وجون كلود بيرونى وجينى لورجو وجيرارد ريتش.

وتطرقت الندوة التى عُقدت بمقر «اليوم السابع» للحديث حول مواقف البرلمان الأوروبى من مصر، واعترفوا بأنها أسهمت فى حصار البلاد اقتصادياً، كما أوضحوا أن الصورة التى تنقل للغرب عن مصر غير صحيحة وتخالف الواقع.

وأشاد الوفد الفرنسى بالأوضاع الأمنية فى مصر، كما تحدثوا عن جهود باريس لدعم القاهرة، ودورهم كأعضاء فى مجلس الشيوخ الفرنسى فى نقل الصورة الحقيقية التى تجسد الواقع المصرى للغرب، ومحاولة إقناع السياح الفرنسيين بزيارة مصر.

 

الوفد الفرنسى يُقر: البرلمان الأوروبى اتخذ قرارات ساهمت فى حصار مصر اقتصاديًا

 

تطرق اللقاء للحديث حول موقف البرلمان الأوروبى من مصر وقراراته التى تساهم فى تضييق الحصار الاقتصادى والسياسى على الدولة المصرية، واتفق الوفد الفرنسى مع تلك الرؤية، واستبعدت النائبة نتالى جوليت، نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسى، فى الوقت ذاته، أن يكون هناك دور لمجلس الشيوخ الفرنسى فى هذا الصدد، قائلة "أنا أواجه صعوبة فى التواصل مع نفس التيار السياسى الذى أنتمى إليه، وهو التيار الاشتراكى داخل البرلمان الأوروبى، فى شأن التوجهات والقرارات التى نتخذها".

وعن ضرورة وجود كتلة ما تدعم هذا التوجه داخل البرلمان الأوروبى، أكد عضو الشيوخ الفرنسى أندريا ريتشارد، أن لجنة العلاقات الأوروبية بمجلس الشيوخ ستحاول أن تمنح الأسبقية فى التعامل لصالح مصر، لافتاً إلى أنه سيعمل على إيصال تقارير توضح الوضع الحقيقى فى مصر لمجلس الشيوخ الفرنسى، وسيحاول عرضها على البرلمان الأوروبى وتشكيل لوبى لفرضها.

 

نائبة «الشؤون الخارجية» بالشيوخ الفرنسى: شعرت بأمان كامل فى مصر لم أجده فى إيران

 

وأبدت النائبة نتالى جوليت، نائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسى، سعادتها بزيارتها الأولى لمصر، مؤكدة أن أعضاء الوفد الفرنسى بالكامل تفهموا أهمية الأمن فى حياة المواطن المصرى وأهمية السياحة للاقتصاد المصرى.

وأوضحت «نتالى»، خلال كلمتها، أنها عملت بالاشتراك مع زميلها أندريا ريتشارد على إعداد دراسة عن التطرف الدينى، وانتهت إلى أن التطرف يقتات ويعيش على الفقر، ومن هذا المنطلق تأتى أهمية نمو الاقتصاد المصرى لتوفير فرص العمل، وعدم ترك الشباب لمن يريد استغلالهم ضد وطنهم.

وأفصحت نتالى جوليت، عن أنها سافرت إلى دول كثيرة منها إيران فى عهد الرئيس السابق أحمدى نجاد وقبله، وكانت تشعر بعدم الأمان كامرأة أكثر من الرجل، إلا أنها شعرت بالأمان الكامل فى مصر.

وتابعت عضو «الشيوخ الفرنسى»: "نعم كان هناك العديد من الإجراءات لحمايتنا من جانب الأمن المصرى، إلا أننا كنا نتجول فى بعض الشوارع بعيدًا عن الحراسات، وكنا نجد ترحيباً شديداً من المصريين".

 

أندريا ريتشارد: نتخذ خطوات لعودة السياح الفرنسيين لمصر مرة أخرى

 

بدوره أكد أندريا ريتشارد، عضو مجلس الشيوخ الفرنسى ونائب رئيس لجنة العلاقات الأوروبية، أنه سيبدأ مع زملائه فور عودتهم إلى فرنسا فى نقل الانطباع الذى اكتسبوه عن مصر، كاشفا أن «الصورة الخارجية لا تعكس الواقع المصرى الحقيقى».

وأضاف «أندريا»: «الأخبار التى تصل فرنسا غير مريحة عن الأوضاع الأمنية فى مصر، وسيكون هناك صعوبة فى تغيير تلك الرؤية لدى وكالات الأنباء الكبرى، ولذلك قررنا أن يتم تنظيم زيارات متبادلة للصحفيين من فرنسا لمصر ومن مصر لفرنسا لتوضيح الصورة بالكامل».

وأكد عضو الوفد أنه بالفعل تم اتخاذ بعض الخطوات لعودة السياح مرة أخرى، بأمان تامٍ، لافتاً إلى أن الخطوة العملية التى سيتخذها الوفد فور عودته هى إقناع الرأى العام الفرنسى بزيارة مصر، وهم يحبونها بالفعل.

وأشار النائب بـمجلس الشيوخ، خلال ندوة «اليوم السابع»، إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا لا تقتصر على المستوى الرئاسى فقط، ولكنها تمتد للعلاقات الشعبية، مُرْجعاً عزوف السياح الفرنسيين عن زيارة مصر للأسباب الأمنية فقط، وأنهم سيحاولون نقل الصورة الحقيقية للأوضاع الأمنية المستقرة فى مصر، عبر نشر رؤيتهم فى الصحافة الفرنسية ووكالات الأنباء الكبرى.

وأعلن أندريا ريتشارد أن كل نائب بالوفد الفرنسى، سينظم رحلة سياحية لأهالى المقاطعة التى يمثلها إلى مصر، حتى يتم إيصال الرسالة بطريقة مريحة، قائلاً: «نحن لن نعطى دروساً فى الأمن لأن عدم الأمان أصبح منتشراً فى العديد من الدول، فعلى سبيل المثال انخفض عدد السياح اليابانيين إلى فرنسا بنسبة %50، بسبب العمليات الإرهابية التى تعرضنا لها مؤخراً».

ولفت نائب رئيس لجنة العلاقات الأوروبية إلى أنه سيعمل على الإفصاح عن الأوضاع الحقيقية فى مصر بكل الأماكن التى يُتاح له التعبير عن الرأى فيها، ومنها البرلمان الأوروبى والمجلس الأوروبى، موضحاً أنه سيتم إعداد تقرير عن مصر، سيذهب بشكل تلقائى إلى الاتحاد الأوروبى، كما سيتحدث عنه فى مجلس الشيوخ الفرنسى، وسيحاول رفعه إلى البرلمان الأوروبى لإيصال الرسالة.

وتطرق «أندريا» لأوضاع الأقباط فى مصر، لكونها غاية فى الأهمية لديهم، مؤكداً أنهم لا يريدون أن يُقال لهم «إن الوضع جيد، لكنهم يودون أن يكون الوضع مريحاً جداً للأقباط».

 

نتالى جوليت: فقدان الاستقرار فى مصر كارثى

 

عاد الحديث مرة أخرى لرئيسة الوفد، ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الفرنسى نتالى جوليت، محذرة من أن فقدان الاستقرار فى مصر سيكون كارثياً، ومشددة على أنه فى ظل الوضع الحالى المضطرب فى الشرق الأوسط يجب مساعدة مصر بكل الوسائل الممكنة، وهذا اختيار استراتيجى سياسى فى فرنسا لدعم الاستقرار فى مصر.

وتابعت نتالى: «إن لم تسيطر مصر على أمورها، كما يحدث الآن فى عهد الرئيس السيسى، ستستقبل أوروبا 90 مليون مهاجر مصرى، وستكون تلك مسؤولية أوروبا لأنهم لم يساعدوا مصر فى الوقت المناسب»، مؤكدة أنه بناء على ذلك فإن دعم السياحة فى مصر ليست موضوعاً سياحياً فقط هو أمر سياسى».

 

بيرونى: الخطر فى مصر ليس أكبر من الخطر فى باريس أو لندن أو نيويورك

 

ومن جانبه، شدد جون كلود بيرونى، عضو مجلس الشيوخ الفرنسى، على أن مصر تتمتع بمركز استراتيجى بامتياز من الناحية الجغرافية والثقافية والروحانية، لافتاً إلى أن الفرنسيين يعانون من مشكلات تشبه مشاكل مصر، لكن بدرجات مختلفة.

وقال «بيرونى»: «لا أستطيع أن أقول للفرنسيين أنهم سيكونون آمنين بنسبة %100 فى مصر، لأن الإرهاب سيستمر كثيراً مثل فرنسا، ويجب أن يتفهم المواطن الفرنسى أنه لن يكون فى خطر فى مصر أكبر من الخطر الذى سيتعرض له فى باريس أو برلين أو بلجيكا أو لندن أو نيويورك، لأن الخطر موجودٌ فى أى مكان، وسنعمل على إقناع الفرنسيين أن مصر، وبالأخص وادى النيل آمنة، وأن ما يدعو للقلق الأوضاع فى شمال سيناء فقط».

 

جيرارد ريتش: هناك شركات كبرى فى مصر لكن لا تسوق منتجاتها بالسوق الأوروبى

 

وعلى مستوى التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين البلدين، أكد جيرارد ريتش، أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا جيدة، لكنها غير كافية، لافتاً إلى أن «النمو الاقتصادى هو مفتاح مهم لمحاربة الإرهاب، لأن أهم نقطة فيها هى محاربة الفقر».

وقال «ريتش»: «أنا رئيس شركة كبرى للمنتجات الغذائية فى فرنسا، والتقيت شركات كبرى فى مصر ومنتجاتها جيدة، لكنها لا تسوق لها فى دول أوروبا، وتكتفى بدول الخليج، والغلاف أغلبه مكتوب باللغة العربية».

 

جينى لورجو: واثقون من نجاح الرئيس السيسى

 

ورأى عضو الشيوخ جينى لورجو، أنه إذا أرادت مصر توضيح الصورة لديها، فيجب عليها السعى لتعزيز الأمن والاستقرار وحماية الأقليات، وإذا حدث ذلك ستتغير الصورة دون مساندة من أحد داخل البرلمان الأوروبى، وهذا هو التوجه المُعلن من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأشار «لورجو» إلى أنه عندما يكون هناك مشاكل مع الأقليات، يجب الاعتراف بها والعمل على حلها، مؤكداً أن لديهم ثقة فى نجاح سياسات الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 

علاء والى: مصر حجر الزاوية لاستقرار العالم

 

بدوره توجه المهندس علاء والى، عضو مجلس النواب، بالشكر للوفد الفرنسى على تواجدهم فى مصر، مؤكداً أن تلك الزيارة تأتى كدعم من النائبة ناتالى جوليت التى دعمته خلال زيارته للبرلمان الأوروبى بخصوص قضية الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، لافتاً إلى أن وجود أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسى فى مصر يؤكد لهم أن الصورة الحقيقية فى البلاد، غير المنقولة إليهم، وأن المرحلة التى تم الوصول إليها والتقارب بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وفرانسوا هولاند، وعقد الصفقات، يبرز مدى أهمية الزيارة ويؤكد أن مصر حجر الزاوية فى استقرار الشرق الأوسط الذى يضمن استقرار العالم بشكل كامل.

 

وأضاف «والى»: «هناك دول أوروبية أخرى، إلى جانب أمريكا، لا يرضيها أن تكون مصر فى هذا المستوى من الاستقرار».










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة